غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يحيي اليوبيل الألماسي لتأسيس الثانوية الوطنية الخاصة في اللّاذقيّة
ويؤكّد من هناك:"نريد ان تبقى صروحنا التعليمية مستنيرة ومنيرة بالعلم والمعرفة"
اللّاذقيّة، ٢٧ أيّار/ مايو ٢٠٢٤
ببركة وحضور غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، أحيت الثانوية الوطنية الخاصة في اللّاذقيّة ذكرى اليوبيل الألماسي لتأسيسها منذ العام ١٩٤٧ وذلك خلال احتفال مهيب عاشته مدينة اللّاذقيّة بكل أبعاده ومعانيه الفكرية العلمية والثقافية.
حضر الاحتفال إلى جانب غبطته، راعي أبرشية اللاذقية وتوابعها للرّوم الأرثوذكس سيادة المتروبوليت أثناسيوس (فهد)؛ ولفيف من المطارنة والأساقفة والٱباء الكهنة والشمامسة.
ومن الجانب الرسمي، حضر السيد محافظ اللّاذقيّة عامر اسماعيل هلال، عضو مجلس الشعب اسكندر حداد، مدير تربية اللّاذقيّة الأستاذ عمران ابو خليل، نائب الصاحب ومدير الثانوية الوطنية الخاصة المهندس الياس فياض، فاعليات، الطاقم الإداري والتعليمي والطلاب.
بعد الاستقبال المهيب والمؤثر لغبطته، افتتح معرضاً توثيقياً للمراحل كافة التي مرت بها الثانوية منذ لحظة تأسيسها، كما تضمن عرضاً تفصيلياً لكل من تعاقب على زيارتها من بطاركة ومطارنة وشخصيات.
من ثم، أزاح غبطته الستارة عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لذكرى تأسيس الثانوية ال ٧٥.
أعقب ذلك، النشيد العربي السوري الذي زينته الكشافة بعزفها الأنيق الذي صدح في سماء اللاذقية.
بعدئذ، كانت كلمة ترحيبية بغبطته شددت على أهمية هذا اليوبيل الألماسي.
ثم ألقى نائب الصاحب ومدير الثانوية المهندس الياس فياض كلمة أشاد فيها بالدور الريادي الذي تؤديه الثانوية بحيث ساهمت منذ تأسيسها في رفد الوطن بالمبدعين من الأطباء والمهندسين والمحاميين والقضاة والضباط والمعلمين الناجحين على مدى سبعة وسبعين عاماً، وحتى الشهيد جول جمال وغيره من الشهداء الذين التزموا بقضية وطنهم حتى النهاية، ولن يتوقف العمل الدؤوب فيها والجاد وفقاً للمعايير التربوية والأخلاقية لتبقى منارة نور للأجيال على مدى الأيام".
أعقب ذلك، عرض فيلم وثائقي يروي قصة تأسيس الثانوية بعنوان" نور من نور".
ثم، قدم كورال الثانوية نشيد المدرسة وباقة من الاغاني الفيروزية وسط تصفيق الحضور.
لم تغب عن الاحتفال مشاعر الطلاب المؤثرة، حيث ألقوا كلمات نابعة من قلوبهم تجاه كل المراحل التي عاشوها في الثانوية والتي تركت انطباعات إيجابية في حياتهم .
من ثم، ألقى غبطة البطريرك يوحنّا العاشر كلمة نابعة من القلب حملت أبعاداً ثقافية وفكرية وتربوية جاء فيها:"
أن هدف الثانوية الوطنية الخاصة (الكلية) منذ تأسيسها ولغاية اليوم هو بناء الانسان، وبناء الإنسان هو اللبنة الأولى في المجتمع، والمسيح له المجد أراد أن يكون الرسل تلاميذاً، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أهمية التلمذة وقمة التعليم، كما أن بناء جيل المستقبل يضع التلميذ أمام حقيقة أن من لا يستطيع أن يكون تلميذاً لا يمكن أن يكون معلماً".
أضاف غبطته:"
أننا في زمن كثر التعليم وقلت فيه التلمذة، أصبحنا في زمن تضرب فيه المؤسسة التعليمية بما يسمى الذكاء الاصطناعي وهو الأقرب إلى التخدير المبرمج للعقل، أصبحنا في زمن تتفكك فيه العائلات، لذلك من واجبنا ككنيسة ومدرسة أن نسهر على غرس القيم التي نتقاسمها مع سائر الأديان لنضع نصب أعيننا عظم المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسات التربوية"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.