غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحضر أمسية مرتّلة لجوقة أصدقاء يسوع
لمناسبة الذكرى 52 للسيامة الكهنوتيّة لغبطته والذكرى الأربعين لتأسيس الجوقة، في كنيسة مار بهنام وسارة، قره قوش – العراق
في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 12 أيلول/ سبتمبر 2023، حضر غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أمسية مرتّلة أحيتها جوقة "أصدقاء يسوع"، لمناسبة الذكرى السنويّة الثانية والخمسين للسيامة الكهنوتيّة لغبطته، والذكرى السنويّة الأربعين لتأسيس الجوقة، وتزامنًا مع انعقاد السينودس المقدّس للكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة، قره قوش – العراق.
حضر هذه الأمسية أيضًا سيادة آباء السينودس المقدس، وهم: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس الأساقفة السابق لأبرشية الموصل وتوابعها ومستشار الأبرشية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار تيموثاوس حكمت بيلوني الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا، ومار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، ومار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار نثنائيل نزار سمعان مطران أبرشية حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان، ومار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار أفرام إيلي وردة مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي في السودان، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومسؤول راعوية الشبيبة، ومار بنديكتوس يونان حنّو رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك.
كما حضر هذه الأمسية الأباتي سمعان أبو عبدو الرئيس العام الأسبق للرهبانيّة المارونيّة المريميّة ورئيس دير القدّيسة تريزيا الطفل يسوع في سهيلة – كسروان، والذي ألقى مواعظ الرياضة الروحية لآباء السينودس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب روني موميكا أمين سرّ مطرانية الموصل، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات الذين يخدمون في قره قوش، وبحضور جماهير غفيرة من المؤمنين الذين قَدِموا للاحتفاء بغبطته وللإصغاء إلى الترانيم التي ستؤدّيها الجوقة.
تخلّلت الأمسية باقة من الترانيم السريانية والعربية التي تمحورت حول الكنيسة، فضلاً عن ترنيم لقانون الإيمان باللهجة السريانية المحكيّة في شمال العراق (السورث) بلحن بغديدي قديم، أدّتها الجوقة بقيادة الراهبة الفرنسيسكانية الأخت آلاء بهنان، وتميّزت بالأصوات الرخيمة التي شنّفت الآذان وطابت بها نفوس المستمعين.
وكانت مسك ختام الأمسية كلمة أبوية وجّهها غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، قال فيها:
"أيّها الأحبّاء، أبناء وبنات بغديده المبارَكين، كلّنا معًا هنا، آباء سينودس كينستنا السريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة يجتمعون لأول مرّة في سينودس سنوي عادي في قره قوش (بغديده) بشمال العراق، إنّه حدث تاريخي بكلّ معنى الكلمة. لقد أتوا بكلّ فرح ورجاء ليعقدوا هذا السينودس هنا بينكم، أيّها الأحباء. كلّنا فرح لأنّنا أصغينا واستمعنا إلى الأناشيد والصلوات التي أدّتها جوقة "أصدقاء يسوع"، بأعضائها من صغار وشباب ورجال ونساء وكبار وعازفين. وهذا شيء يملأ قلبنا حقيقةً بالفخر، لأنّ كنيستنا السريانية هنا في شمال العراق، لا سيّما في قره قوش، هي حيّة رغم كلّ ما نالها من ضيقات وما تجابهه من تحدّيات".
ونوّه غبطته إلى أنّ "وجودكم اليوم في هذه المدينة المباركة دليل على أنّ جذورنا ستبقى مؤسَّسة في هذه الأرض المباركة. وكما تعلمون، لدينا هذا التساؤل الذي يجعلنا بقلق مستمرّ، نحن أيضاً آباء الكنيسة، ماذا نعمل عندما يسألنا أولادنا: ألا تفكّرون بنا، نحن المهاجرين خاصّةً، ما رأيكم بالهجرة؟".
ولفت غبطته إلى أنّ "الشعب المسيحي ذاق الضيقات والصعوبات منذ فجر المسيحية، والشهداء في القرون الثلاثة الأولى للمسيحية كانوا يُعَدّون بالآلاف، ونحن نتذكّر أنّ آباءنا وأجدادنا يذكرون دائماً الصعوبات التي كانوا يعانونها ويمرّون بها، لكنّهم ظلّوا راسخين بأمانتهم للرب يسوع، وبمحبّتهم للكنيسة، ولتراثهم، وللغتهم السريانية التي هي لغة الرب يسوع وأمّه مريم العذراء السيّدة الطاهرة والرسل".
وأشار غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى أنّه "قبل سنتين قمنا بزيارة إلى الأراضي المقدسة، وذهبنا إلى الناصرة – الجليل، وهناك زرنا البازيليك الخاصّة ببشارة العذراء، وقدّسنا على مذبح العذراء، وذهبنا إلى أمام أيقونة العذراء، وهناك خاطبتُها بالقول: أنتِ تعرفين أوضاعنا، نحن المسيحيين، وبشكل خاصّ كنيستنا السريانية التي آست الاضطهادات وتهجّرت وتوزّعت في بلاد العالم، سأكلّمكِ باللغة التي تفهمينها جيداً، لا العربية ولا الإنكليزية ولا الفرنسية ولا بالإيطالية، بل أنتِ تتكلّمين مع يسوع باللغة السريانية – الآرامية، فأرجوكِ أن تصغي كي نستطيع البقاء في أرضنا، متجذّرين رغم كلّ التحدّيات"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكية على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.