غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يترأّس افتتاح معرض "بيت لحم تولد من جديد فلسطين: عجائب الميلاد" في جنيف
ألقى غِبْطَةِ بَطْرِيَرْكَ اَلْمَدِينَةِ اَلْمُقَدَّسَةِ آُورُوشْلِيمْ للرّوم الأرثوذكس كِيرْيُوسْ كِيرْيُوسْ ثُيُوفِيلُوسْ اَلثَّالِثْ، اليوم الثلاثاء 12 أيلول/ سبتمبر 2023، كلمة في حفل افتتاح معرض "بيت لحم تولد من جديد فلسطين – عجائب الميلاد" الّذي أقيم في المركز المسكوني لمجلس الكنائس العالمي (WCC) في جنيف، سويسرا.
"يُظهر المعرض تجديد مبنى الكنيسة نفسه وجمال الفسيفساء والأعمدة وأنواع البلاط المختلفة والخشب المصنوع. ومن الأهميّة بمكان أن يتمّ الحفاظ على هذا الهيكل المعماري الفريد بعناية وأمانة، ولكن الكنيسة هي أكثر من مجرد مبنى ذو أهميّة تاريخيّة أو فنيّة، وبيت لحم أكثر من مجرّد مدينة". بهذه الكلمات ابتدأ غبطته كلمته الإفتتاحيّة كأحد المتحدّثين الرئيسيّين في هذا الحدث التاريخي.
"بينما نكافح من أجل الحفاظ على وجود مسيحي حيوي ونابض بالحياة في الأراضي المقدّسة في مواجهة ارتفاع نسب التطرّف والكراهيّة في المجتمع، وبينما يغرق عالمنا بشكل أعمق وأعمق في الإرتباك واليأس، فإنّ الدعوة الروحيّة العالميّة لبيت لحم والبازيليكا هي الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى". وشدّد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على أنّ الكنيسة ليست مجرّد موقع أثري أو متحف، بل هي “شاهدة حية للأمل والنور والحياة".
وأضاف غبطته، من خلال اعطاءه خلفية تاريخية صغيرة للجمهور عن كنيسة المهد: "كانت هناك كنيسة في هذا الموقع منذ أوائل 330، ويعود تاريخ البناء الحالي إلى عهد الإمبراطور جستنيان في القرن السادس. وكانت من أوائل الأماكن المقدسة التي أعاد الإمبراطور قسطنطين وأمه القديسة هيلانة بنائها، وهي أقدم كنيسة كاملة في العالم المسيحي. لقد كانت كنيسة الروم الأرثوذكس الحارسة والخادمة لهذه الكنيسة منذ تأسيسها، وكانت شاهدة على مر العصور على تجسيد تاريخنا المقدس المشترك في المنطقة وعلى اللقاء الإلهي الإنساني، لأنه هنا ظهرت كلمة الله الحي وتجسدت".
وفي نهاية كلمته، شكر غبطته مجلس الكنائس العالمي على جهودهم الجبارة في إقامة هذا المعرض ودعمهم الثابت للكنيسة في القدس والمجتمعات. كما شكر غبطة البطريرك ثيوفيلوس فخامة رئيس الدولة الفلسطينية، السيد محمود عباس، الذي بادر وكان له دور فعال في أعمال الترميم والذي يواصل الاهتمام بالحفاظ على كنيسة المهد "التي هي رمز الأمل والسلام ورمز الوحدة والعيش المشترك للشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين"…
هذا الخبر نُشر على موقع بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.
Photo credit: Ivars Kupcis/WCC