في اليوم الأوّل لزيارته الڤاتيكان… قداسة البابا تواضروس الثاني يشارك في المقابلة العامة لقداسة البابا فرنسيس ويزور متحف الڤاتيكان
شهد اليوم الأوّل من زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، للڤاتيكان، الأربعاء ١٠ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، مشاركة قداسته في المقابلة العامة الّتي يعقدها قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان أسبوعيًّا في ساحة القدّيس بطرس الرسول بالڤاتيكان.
وتعانق الباباوان لحظة التقاءهما وجلسا على كرسيين متطابقين، يحيط بهما الوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من قيادات الڤاتيكان.
بينما تواجد في الساحة عشرات الألوف من المتابعين، رغم سقوط أمطار والحالة غير المستقرّة للطقس وهو المعتاد في مثل هذا الوقت من السنة في الڤاتيكان، وسادت حالة من الفرح لدى الحضور، ورُتِّلَت بعض الألحان القبطيّة قبل بدء كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني، الّذي افتتح كلمته بأن قال بسم الآب والإبن والروح القدس باللّغة القبطيّة، ثم هنّأ قداسة البابا فرنسيس لمناسبة ذكرى اختياره للكرسي البابوي، معربًا عن تقديره للجهود الّتي يبذلها بابا الڤاتيكان في مجالاتٍ عدّة.
وأكد قداسته أنّ يوم المحبّة الأخويّة يجسّد الروح المسيحيّة والمحبّة الّتي تجمعنا في خدمة اللّه، مشيرًا إلى اللّقاء التاريخي الّذي جمع قداسة البابا شنودة الثالث بقداسة البابا بولس السادس في مثل هذا اليوم من ٥٠ سنة، وتحدّث عن الكنيسة القبطيّة الّتي نشأت على أرض مصر بفضل كرازة القدّيس مرقس الرسول، وزارتها العائلة المقدّسة، وتأسّست فيها مدرسة الإسكندريّة اللّاهوتيّة ومنها انتشرت الرهبنة إلى العالم كلّه.
واختتم قائلًا: ننادي في كلّ العالم بالسلام الّذى يفوق كلّ عقل مصلّين أن يحلّ في كلّ الربوع وأن يكون هو أولويّة القادة والشعوب.
ومن جهّته وجّه قداسة البابا فرنسيس التحيّة والشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني على قبول دعوته للمجيء إلى الڤاتيكان للإحتفال بالذكرى الخمسين للقاء التاريخي بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في ١٠ أيّار/ مايو عام ١٩٧٣، مشيرًا إلى الإعلان الكريستولوجي المشترك الّذي تمّ توقيعه خلال ذلك اللّقاء. كما وذكَّر بلقائه الأول مع قداسة البابا تواضروس الثاني في اليوم ذاته منذ عشر سنوات مضت وباقتراح قداسة البابا تواضروس الثاني بالإحتفال في هذا اليوم من كلّ عام بيوم المحبّة الأخويّة الّذي أصبحنا نحتفل به كلّ سنة، حيث يجرى اتّصال هاتفي في هذا اليوم بين الباباوين.
وأشاد قداسة البابا فرنسيس بما يقوم به قداسة البابا تواضروس الثاني لصالح الصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة والكنيسة الكاثوليكيّة.
وختم بالتذكير بالشّهداء الأقباط الّذين قُتلوا في ليبيا قبل سنوات. مطالبًا الحضور بالصّلاة إلى اللّه كي يحرس الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة ويبارك زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني.
وعقب انتهاء الكلمتين طلب قداسة البابا فرنسيس من قداسة البابا تواضروس أن يتوجّه لمباركة الشعب المتواجد في ساحة القدّيس بطرس.
وزار قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد الكنسي المرافق لقداسته، مساءً، متحف الڤاتيكان الّذي يبعد أمتارًا قليلة عن بيت سانتا مارتا مقر ّإقامة قداسته بحاضرة الڤاتيكان.
وتجوّل قداسته ومرافقوه في أروقة المتحف واستمع لشرح مفصّل عن محتوياته وتاريخ القطع الأثريّة الموجودة فيه، حيث يحوي ٧٠ ألف لوحة ومنحوتات وتماثيل وغيرها من القطع الأثريّة، من بينها ٢٠ ألف معروضة…
هذا الخبر نُشر على صفحة المتحدّث الرسمي بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.