غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يترأس صلاة إثنين الباعوث في رعية الإسكندرون
١٧ نيسان/ أبريل ٢٠٢٣
وصل غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، في زيارته الأبوية الإستفقادية، إلى رعية الإسكندرون التي تضررت جراء الزلزال المدمر. بداية، استقبله أبناء الرعية، بأغصان الزيتون والورود البيضاء، حيث بدت ساحة كنيسة القديس جاورجيوس لوحة مليئة بالحياة والأمل.
بعد الاستقبال، ترأس غبطته صلاة إثنين الباعوث بمشاركة صاحبي السيادة الأسقفين قسطنطين كيال وأرسانيوس دحدل، الأرشمندريت جورج يعقوب، الأرشمندريت يعقوب خليل، وقدس الٱباء الكهنة: كاهن رعية الإسكندرون الأب نيكولاوس بباس أوغلو، كاهن رعية السويدية الأب دميان يعقوب، كاهن رعية الصورية يوحنا بباس أوغلو، بحضور مطران الكاثوليك في الأناضول بولس بيزاتي، رؤساء الجمعيات في الرعايا الأنطاكية، والوفد المرافق لغبطته وحشد غفير من المؤمنين.
في نهاية الصلاة؛ ألقى رئيس الجمعية في رعية الإسكندرون السيد جان تيمور كلمة قال فيها:
إن حضوركم يا صاحب الغبطة بيننا يعطينا القوة والتعزية الكبيرة في كل المناطق التي ضربها الزلزال، لقد تواصلتم معنا منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال وقدمتم لنا الدعم على مختلف الصعد. لقد تدمرت كنيسة القديس نيقولاوس، وتعرضت كنيسة القديس جاورجيوس إلى تشقق كبير، ، لكن ما يفرحنا أنكم يا صاحب الغبطة ستساعدون في إعادة إعمارها".
كما قدم لغبطته هدية تذكارية باسم رعية الإسكندرون.
أما غبطته فرد بكلمة جوابية أستذكر فيها مرحلة وقوع الزلزال ومٱثره السلبية على حياة أبناء الكنيسة وما خلفه من دمار في البشر والحجر وقال:
" يا أحبة، نحن نرتل في يوم الفصح المجيد المسيح قام، وعندما نرتل ترتيلة القيامة نتوجه إلى بعضنا البعض ونتخاطب بلغة الأخوة، وهذه اللغة قد عبرتم عنها وبرزت جلية أيام وقوع الزلزال وهذا ناتج عن الإيمان الراسخ في قلوبكم. وأود أن تعلموا أن قيامة ومحبة المسيح نعبر عنها في حياتنا من خلال أفعالنا وأعمالنا".
ختم: "نشكر صاحب السيادة المطران بولس بيزاتي مطران الكنيسة الكاثوليكية في الأناضول لحضوره المتميز الذي يؤكد الأخوة بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية والمحبة التي تربط بينهما".
والى أبناء الرعية توجّه بالقول: "نحن لا نخاف من الموت ونرفض أن نعيش في الظلم. لأننا أبناء الحياة.".
بعدئذ، شكر مطران الكنيسة الكاثوليكية في الأناضول بولس بيزاتي البطريرك يوحنا لزيارته الشجاعة في هذا الظرف الصعب، منوها بمزايا غبطته.
بعد القداس، دشن البطريرك صالة الكنيسة واستمع إلى شجون وأهالي الرعية.
في السياق نفسه، تفقد غبطته برفقة الوفد المرافق كنيسة القديس نيقولاوس المدمرة واعدا بإعادة إعمارها.
إشارة، إلى أن الكنيسة يعود تاريخها إلى ٥٠٠ عام وتعرف بكنيسة المقبرة، تتسع لحوالي ٢٠٠ مؤمن ومؤمنة ، تحيطها أشجار الزيتون التي ترمز إلى الفرح.
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك.