غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يترأّس قدّاس إثنين القيامة

في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الإثنين 10 نيسان/ أبريل 2023، ترأّس غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القدّاس الإلهي الّذي احتفل به المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة، لمناسبة إثنين القيامة المجيدة. ورفع غبطته الصلاة من أجل جميع الموتى الراقدين بحسب العادة في مثل هذا اليوم من كلّ سنة، إذ فيه تذكر الكنيسة جميع الموتى، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

شارك في القدّاس الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركيّة، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.

وفي موعظته بعد الإنجيل المقدّس، بعنوان "حقًّا قام ربّنا وظهر لشمعون"، تحدّث المونسنيور حبيب مراد عن "أفراح عيد القيامة الّتي نعيشها، وهي أساس إيماننا بالربّ يسوع القائم منتصرًا على الموت"، مجدِّدًا "التهنئة إلى غبطته وإلى جميع الحاضرين بفرح القيامة، هذا العيد العظيم، وأعظم أعياد إيماننا بالربّ يسوع، إذا حقًّا قام ربّنا، لأنّه إن لم يقم المسيح فباطلٌ إيماننا".

ونوّه إلى أنّ الكنيسة رتّبت في هذا اليوم هذا الإنجيل، إنجيل لقاء يسوع بتلميذَي عمّاوس على الطريق مساء يوم أحد القيامة، مستذكرًا رسالة غبطته بمناسبة عيد القيامة لعام 2017، حيث كان التأمّل "أمكُث معنا يا ربّ لأنّ النهار قد مال واقترب الليل"، مشيراً إلى أنّ "هذا النص الرائع جداً يُظهِر لنا أنّ يسوع هو رفيق دربنا، وبإمكاننا الاتّكال عليه في كلّ وقت، في وقت الفرح كما في وقت الشدّة والضيق، لأنّه حيث الصليب هناك المصلوب أيضاً".

ولفت إلى أنّ "الرب يسوع يرافق كلّ واحد منّا في حالته الخاصّة، يسند الضعيف ويقوّيه كي يثبت ويرجع إلى علاقته بالرب. وهكذا أيضًا الدعوة لكلّ واحد منّا كي نسند بعضنا البعض، ونشارك بعضنا البعض همومنا، ونطرحها أمام صليب الرب، لا بل أمام الرب القائم من بين الأموات، وأمام القبر الفارغ، كما فعل تلميذا عمّاوس اللذان لم يكونا عارفَين، بل كانا خائفَين، ولكن مع ذلك لم يسمح الرب أن يسيطر عليهما الخوف والاستسلام لليأس. فظهر لهما يسوع وعزّاهما بكلمته، ثم عزّاهما التعزية الكبرى بكسر الخبز لدى لقائه بهما وجلوسه معهما في البيت".

وتابع غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان منوّهًا إلى أنّنا "نعيش هذا الاختبار دائماً في القداس عندما نتغذّى من كلمة ربّنا وتسندنا وتقوّينا، وعندما نتغذّى من ذبيحته على الصليب التي يقدّمها الكاهن المحتفل، وعندما نعيش ثمرة هذه الذبيحة بتناوُلنا جسده ودمه، فيهبنا الحياة"…

هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان يغادر بيروت متوجّهًا إلى كندا في زيارة رعويّة

Next
Next

غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي يترأّس قدّاس الفصح على نيّة فرنسا