قداسة البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء الأسبوعي

"معالجة الإنحرافات داخل الأسرة"

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء مساء يوم 15 آذار/ مارس 2023، من كنيسة السيّدة العذراء والقدّيس الأنبا بيشوي في المقرّ البابوي بالكاتدرائيّة العبّاسيّة، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

استكمل قداسته سلسلة "محطّات رحلة الصّوم الكبير وربطها بحياة الأسرة"، وتناول جزءًا من الأصحاح الرابع في إنجيل معلمنا يوحنا (الأعداد من ٧ إلى ١٨)، وأشار قداسته إلى موضوع الأحد المقبل وهو "أحد السامريّة" (أحد النُصّ)، وكيف نتعامل مع الخاطئ (المنحرف) بصورة إيجابيّة، كما تعامل السيّد المسيح مع المرأة السامريّة المنعزلة والمنبوذة من المجتمع، واتّخذ قصّة السامريّة كنموذج في معناه الأسري والإجتماعي.

وبدأ قداسة البابا تواضروس الثاني بتعريف الإنحراف ككسر للمعايير المجتمعيّة، وأشكاله المختلفة، واختّص الإنحراف عن القيمة بالنسبة لصورة الأب أو الأمّ داخل البيت، واستعرض الأسباب الّتي قد تؤدّي إلى انحراف أي شخص في المجتمع:

أن ينشأ في أسرة غير مترابطة.

أن ينشأ في مؤسّسة تعليميّة ضعيفة.

أن ينشأ منذ صغره في فراغ وبدون هواية.

الفقر الشديد أو الغنى الشديد.

الإستخدام السيء لشبكة الإنترنت والميديا بشكل عام.

رفقاء السوء.

التحرّش والتنمرّ المنتشر في المجتمع الآن.

الحروب والأزمات في الدول.

وأكّد قداسة البابا تواضروس الثاني على أنّ السبب الأساسي والدافع الأوّل في انحراف الزوج أو الزوجة هو "الإهمال"، وأنّ السبب في انحراف أحد الطرفين هو إهمال الآخر له، ومن خلال قصّة السامريّة أوضح كيف يُنظر للإنسان المنحرف، كالتالي:

١- نظرة المجتمع للمنحرف (فضيحة): أنّه إنسان غير مقبول، كما فعلت السامريّة عندما ذهبت لتستقي في الظهيرة.

٢- نظرة الأسرة للمنحرف (عدم حكمة): عندما يكتشف أحد الزوجين انحراف الطرف الآخر يفقد السيطرة على نفسه، ولا يتعامل مع الأمر بحكمة، بل يقع في خطايا متعدّدة، مثل الغضب والإدانة والعنف اللّفظي.

٣- نظرة اللّه للمنحرف (تراؤف واحتضان): اللّه ينتظر باستمرار عودة الإنسان الخاطئ، بل يُرتّب بعض الأمور ليسمع الخاطئ جرس إنذار، مثال أن يُعطي هدوءًا للطرف الآخر في استقبال الخطأ بروية وتعقل…


هذا الخبر نُشر على موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

الرئيسة الهنغاريّة تلتقي غبطة البطريرك يوحنّا العاشر وغبطة البطريرك يوسف العبسي وقداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني

Next
Next

بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة تطالب بتوفير الحماية الدوليّة للمقدسات في القدس