بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة تطالب بتوفير الحماية الدوليّة للمقدسات في القدس
عقب جريمة الإعتداء الإرهابي الّذي استهدف كنيسة الجثمانيّة حيث يوجد رقاد السيّدة مريم العذراء بمدينة القدس صباح يوم الأحد 19 آذار/ مارس 2023، خلال طقوس قدّاس يوم الأحد، أصدرت بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس البيان التالي:
أدانت بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة متمثّلة بغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للرّوم الأرثوذكس، ومجمعها المقدّس وأخويه القبر المقدّس كافّة رجال الدين والرهبان، وأبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة في فلسطين والأردن، جريمة الإعتداء الإرهابي البشع الّذي استهدف كنيسة الجثمانيّة حيث يوجد رقاد السيّدة مريم العذراء بمدينة القدس صباح يوم الأحد 19 آذار/ مارس 2023، خلال طقوس قدّاس يوم الأحد، ومحاولة الحاق الإيذاء الجسدي بسيادة المطران يواكيم وهو يترأّس الصّلاة والشعائر الدينيّة، والإعتداء بالضرب على أحد الكهنة.
واستنكرت البطريركيّة هذه الجريمة البغيضة الّتي أتت في وقت الصّوم والإستعداد لاستقبال عيد القيامة والشعائر المرافقة له، خاصة يوم سبت النور، الذي يعاني المسيحيون فيه من تضييقات تهدف الى الحول دون وصولهم الى كنيسة القيامة لممارسة حقهم الطبيعي بالعبادة. كما شددت البطريركية على أن الاعتداءات الارهابية التي تستهدف الكنائس والمقابر والممتلكات المسيحية بالاضافة الى الاعتداءات الجسدية واللفظية بحق رجال الدين المسيحي على يد المجموعات الصهيونية المتطرفة، والتضيقات ومنع ممارسة العبادة بحرية، باتت أحداث شبه يومية تزداد وتيرتها في مواسم الاعياد المسيحية، ولا يُحرك لها ساكناً، محلياً ودوليًا، بالرغم من النداءات والمناشدات والاحتجاجات التي تقوم بها كنائس الأراضي المقدسة بشكل فردي وجماعي، بحيث أصبح الوجود المسيحي الأصيل قي الأراضي المقدسة مُعرض للخطر الشديد.
وأكّدت البطريركيّة أنّ هذه الإعتداءات على المقدسات والممتلكات والتراث والهوية هي ممارسة مخالفة للقانون الدولي، الذي يحث بصراحة ووضوح على حماية المقدسات الدينية في القدس وينص على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الدينية.
وذكّرت البطريركية في بيانها ان الأمم المتحدة أصدرت العديد من القرارات التي تؤكد على ضرورة حماية المواقع الدينية في القدس، الامر الذي وجد اصداء داعمة لدى المنظمات والاتحادات الدولية والاقليمية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وغيرها…
هذا البيان نُشر على موقع بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس الأورشليميّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.