رسالة قداسة البابا فرنسيس إلى آية اللّه العظمى السيد علي الحسيني السيستاني
"إنَّ التّعاون والصّداقة بين المؤمنين في مختلف الأديان هو أمرٌ لا غِنَى عنه، من أجل تنمية ليس فقط الإحترام المتبادل، ولكن قبل كلّ شيء الإنسجام الّذي يساهم في خير الإنسانيّة" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى آية اللّه العظمى السيّد علي الحسيني السيستاني.
نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الرسالة الّتي وجّهها قداسة البابا فرنسيس إلى آية اللّه العظمى السيّد علي الحسيني السيستاني بعد سنتين من اللّقاء التاريخي الّذي تمَّ في النجف وقد سلّمه إياها عميد الدائرة الفاتيكانيّة للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو غيكسوت. كتب قداسة البابا فرنسيس صاحب السّماحة، أيّها الأخ العزيز، تحيّة طيّبة وبعد، يسرني أن أنتهز هذه الفرصة لأخاطبكم من جديد، بعد لقائنا قبل عامين في النجف، والّذي "كان مفيدًا لي" كما قلت عند عودتي من العراق. وكان علامة فارقة في مسيرة الحوار بين الأديان والتّفاهم بين الشّعوب. أتذكّر شاكرًا الحديث الأخوي والمشاركة الرّوحية في مواضيع سامية مثل التّضامن والسّلام والدفاع عن الأضعفين، وأيضًا التزامكم لصالح الذين تعرّضوا للاضطهاد، وحمايتكم لقدسيّة الحياة وأهميّة وَحدة الشّعب العراقي.
تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ التّعاون والصّداقة بين المؤمنين في مختلف الأديان هو أمرٌ لا غِنَى عنه، من أجل تنمية ليس فقط الاحترام المتبادل، ولكن قبل كلّ شيء الانسجام الذي يساهم في خير الإنسانيّة، كما يعلّمنا تاريخ العراق الحديث. لذلك، يمكن أن تكون جماعتنا بل يجب أن تكون مكانًا متميّزًا للشراكة والوَحدة ورمزًا للعيش السّلمي معًا، فيه نضرع إلى خالق الجميع، من أجل مستقبل تسود فيه الوَحدة على الأرض.
أضاف الأب الأقدس يقول أيّها الأخ العزيز، كِلانا مقتنعٌ بأنّ احترام كرامة وحقوق كلّ فردٍ وكلّ جماعة، وخاصّة حرّيّة الدّين والفِكر والتَّعبير، هو مصدرُ الطّمأنينة للفرد والمجتمع، والانسجام بين الشّعوب. لذلك، علينا نحن أيضًا، القادة الدّينيّين، أن نشجّع أصحاب المسؤوليّات في المجتمع المدني لكي يجتهدوا ويرسِّخوا ثقافة تقوم على العدل والسّلام، وتعزيز الإجراءات السّياسيّة التي تحمي الحقوق الأساسيّة لكلّ واحد…
هذا الخبر نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.