قداسة البابا فرنسيس يعيّن الأب ميشال جلخ، الأمين العام الفخريّ لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أمين سرّ دائرة الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان

قداسة البابا فرنسيس يصدر قرار تعيين الأب ميشال جلخ أمين سرّ دائرة الكنائس الشرقيّة.

عيّن قداسة البابا فرنسيس أمين سرّ دائرة الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان الأب ميشال جلخ و حول هذا التعيين أصدرت الأمانة العامَّة للرهبانيّة الأنطونيَّة البيان التالي: عيّن قداسة البابا فرنسيس رئيس الجامعة الأنطونيَّة، الأب ميشال جلخ، أمين سر دائرة الكنائس الشرقية في الفاتيكان، وهو المعاون الأوَّل للكردينال الرئيس. تُعنى هذه الدائرة الحبريَّة بكل الأمور الكنسيَّة والتنظيميَّة الّتي تتعلّق بالكنائس الشرقيَّة الكاثوليكيَّة وأبرشيّاتها وأساقفتها والإكليروس والرهبان والراهبات والعلمانييّن كافّة إنطلاقًا من صلاحيّاتها الواسعة الّتي أعطيت لها وفق الدستور الكنسي. يُذكر أنّها المرّة الأولى الّتي يتبوأ فيها ماروني أو لبناني هكذا مركز منذ تأسيس الدائرة سنة ١٩١٧ ولغاية الآن. إنّ المجلس العام للرهبانيّة الأنطونيّة إذ يشكر قداسة البابا فرنسيس على لفتته الأبويَّة تجاه الرهبنة، يتمنّى للأب جلخ النجاح في رسالته الكنسيّة هذه واعدين بمرافقته بالصلاة والدعم الروحي.

الأب ميشال جلخ

دخل الرهبانيّة الأنطونيَّة عام ١٩٧٧ وأبرز نذوره فيها سنة ١٩٨٥. درس الفلسفة واللّاهوت في جامعة القدِّيس توما الأكويني في روما، وسيم كاهنًا سنة ١٩٩١. عُيِّن وكيلًا إداريًّا على أملاك الرهبنة الأنطونيَّة في روما منذ سنة ١٩٩٣ وحتى العام ٢٠٠٥، ووكيلًا عامًّا لدى الكرسيّ الرسوليِّ سنة ١٩٩٩. خدم في مجمع الكنائس الشرقيَّة مدَّة ثماني سنوات حتّى سنة ٢٠٠٨ حيث عاد إلى لبنان واستلم مهام الإدارة الماليَّة في دير مار يوحنا عجلتون ومدرستها ثلاث سنوات. انتُخب أمينًا عامًّا لمجلس كنائس الشرق الأوسط سنة ٢٠١٣ وبقي في هذا المنصب حتى سنة ٢٠١٨. في العام ٢٠١٧ عيَّنه مجلس الرهبنة رئيس الجامعة الأنطونيَّة.
أستاذ جامعي في مواد علوم الكنيسة والمسكونيّات وعضو في حلقة القديس إيريناوس الأرثوذكسيَّة-الكاثوليكيَّة العالميَّة. حائز على الشهادة العليا في العزف على البيانو (١٩٩٦) وعلى شهادة الدكتوراه في العلوم الكنسيَّة الشرقيَّة من روما (٢٠٠٨). له عدَّة مؤلّفات في الإكليزيولوجيا والحوار المسكونيّ وقضيَّة مسيحيِّي المشرق.

دائرة الكنائس الشرقيَّة

دائرة الكنائس الشرقيَّة، أو ما كان يعرف بمجمع الكنائس الشرقيَّة، يعود أصلها إلى السادس من كانون الثاني عام ١٨٦٢ حين أعلن البابا بيوس التاسع في الدستور الرسولي "الحبر الروماني" إنشاء "دائرة شؤون الطقوس الشرقيّة" التابعة لمجمع نشر الإيمان، الذي جعلها البابا بنديكتوس الخامس عشر في الأوَّل من أيّار عام ١٩١٧ مجمعًا قائمًا بذاته، ومنحه اسم "مجمع الكنيسة الشّرقيّة".
غير أنّ البابا بولس السادس في الخامس عشر من شهر آب عام ١٩٦٧ عدّل هذه التّسمية مُطلِقاً عليه اسم "مجمع الكنائس الشرقيّة"، وأوكل إليه مهمّة التواصل مع الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة بغية مساعدتها على صون إرثها الروحيّ وقوانينها في سبيل التكامل مع الكنيسة الجامعة، إلى جانب الكنيسة اللاتينيّة وسائر التقاليد المسيحيّة الشرقيّة المختلفة.
يمارس المجمع بحكم الشرع على الأبرشيّات والأساقفة والإكليروس والرهبان والراهبات والعلمانيّين من الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة الصلاحيّات عينها التي لدوائر الأساقفة، والحياة المكرّسة، والتربية الكاثوليكيّة، على الأبرشيّات والأساقفة والإكليروس والرهبان والراهبات والعلمانيّين من الكنيسة اللاتينية. كما تشمل سلطته البلدان التالية: مصر وشبه جزيرة سيناء والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران وقبرص واليونان وتركيّا وإريتريا وأثيوبيا وشرق أوروبا وجنوب الهند.

هذا الخبر نُشر على موقع فاتيكان نيوز.

Previous
Previous

أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين في مصر بضيافة اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني

Next
Next

إفتتاح الجمعيّة السينودسيّة القاريّة للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط