حياة التلمذة في اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء مساء يوم الأربعاء 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، من مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القدّيس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وتناول قداسة البابا تواضروس الثاني جزءًا من الإصحاح الرابع من رسالة معلّمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس والأعداد (١ – ٣)، وأشار إلى أنّ هذا الإصحاح هو "درة رسالة أفسس" لأنّه يشرح المنهج التعليمي للسلوك المسيحي وحياة التلمذة، وذلك كإرشاد للخدّام المرشّحين للكهنوت الّذين تمّت سيامتهم.
وشرح قداسة البابا تواضروس الثاني حياة التلمذة وأنّها تشمل ثلاثة معان مشتركة، وهي:
١- التلمذة هي حياة المسيح: فهي حياة تحياها متشبّهًا بالسيد المسيح.
٢- التلمذة هي حبّ: فهي حبّ للأمر الّذي ستتلمذ عليه، سواء شخص أو كتاب يبني الكيان الروحي.
٣- التلمذة هي حكمة: فيجب أن يتعلّم الإنسان الحكمة من الشخص الّذي يتتلمذ عليه، سواء في الكلام أو في السلوك.
وأوصى قداسة البابا تواضروس الثاني أن نطلب الحكمة من اللّه في كلّ يوم، وأشار إلى أنّ التلمذة هي بداية في حياة الإنسان لا تنتهي، وهي محور المسيحيّة في الخدمة والرهبنة، وتتطلّب الطاعة لمَن تتمّ التلمذة عليه، من خلال الإلتزام بالمسيح والإرتباط بالشركة معه، ثمّ تناول أشكال وأنواع التلمذة، كالتالي:
١- تلمذة الفكر:
الأمر الأوّل الّذي يبني فكر الإنسان هو كلمة اللّه، "اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو ٦: ٦٣)، وتتضمّن تلمذة الفكر:
- تلمذة الإنجيل: أن يلتزم الإنسان بقراءة الإنجيل على الدوام وبدون تنقية واختيار، لكي يشبع ويعيش في عمق كلمة الله.
- التلمذة على تعاليم القديسين: أن يبحث الإنسان في كتابات الآباء عن الإجماع في الرأي، مثل كتابات القديس يوحنا ذهبي الفم.
- التلمذة على المرشدين: أن يلتزم الإنسان بطاعة أب اعترافه ومرشده الروحي، في اتضاع كامل.
٢- تلمذة الحواس:
وتتضمّن عدد من المفردات مثل: تلمذة العينين على الأيقونات وأجساد القديسين والطقوس الكنسية، وتلمذة الأنف على البخور والحنوط، وتلمذة الأذن على الصلوات الصاعدة والتسبيح والترنيم، وكذلك رفع اليدين وقرع الصدر، والسجود بالأقدام من أجل البحث عن الآخرين، حتى يكون الإنسان مشغولًا ليلًا ونهارًا باللّه…
هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.