قداسة البابا تواضروس الثاني يصلّي القدّاس الإلهي في ختام سيمينار كهنة القناة والبحر الأحمر

تجدون ألبوم صور في أسفل النصّ.

صلّى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، صباح يوم الخميس ٩ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، القدّاس الإلهي في كنيسة القدّيس الأنبا بولا بمبيت الأنبا بولا بالبحر الأحمر.

شارك في الصلوات ثمانية من أحبار الكنيسة ومجامع كهنة إيبارشيّات محافظات القناة والبحر الأحمر، وعدد من كهنة بعض إيبارشيّات الكرازة المرقسيّة بمصر بإجمالي حوالي ٢٠٠ كاهن.

وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظة القدّاس والّتي شرح خلالها عبارتيْن إحداهما من مردّات القدّاس والأخرى من صلوات الأجبيّة، وهما: "أمامك يا ربّ خاضعين وساجدين" و"قدّس نفسي وأضئ فهمي واجعلني شريكًا لنعمة أسرارك المحيية، لكي ما إذا ذقت من إحساناتك، أقدّم لك تسبحة بغير فتور، مشتاقًا إلى بهائك أفضل من كل شيء".

وتأمّل قداسته في عبارة "أمامك يا ربّ خاضعين وساجدين"، والّتي تُمثّل تدريب يومي للأب الكاهن، كالتالي:

١- "أمامك يا ربّ": تُعطي للإنسان مشاعر خاصة، فكل العبادة والصلوات وكل الحياة هي أمام الله.

٢- "خاضعين": وتعني طاعة الله، وأن الإنسان بكل حواسه وحياته هو في حالة خضوع إيجابي.

٣- "خجلانين": فالإنسان أمام الله يخجل من خطاياه وضعفاته وتقصيراته، وكأنّ الصلاة هي تدريب على اليوم الذي سيقف فيه الإنسان أمام الله، والخجل هو أحد نِعم الله على الإنسان لكي تحميه من السقوط في الخطية بأشكالها.

٤- "فرحانين": الإنسان أمام اللّه يكون متهلّلًا لأنه في حضرة اللّه.

٥- "مكشوفين": فلا شيء مخفي أمام اللّه، هو يعرف خفايا القلوب والكلى.

وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أنّ الإنسان أمام اللّه لا يجد كلمة ينطق بها سوى "ارحمني"، "اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ" (لو ١٨: ١٣)، لذلك أثناء الصلاة يجب أن يسكب الإنسان نفسه ويدخل في أعماق المعنى والإحساس بالحضور الإلهي، وأن عبارة "أمامك يا رب خاضعين وساجدين" يصليها الكاهن لنفسه أولًا ولكل رعيته ثانيًا، ويجب أن يعيشها بمشاعره وحياته وقلبه.

كما تأمل قداسته في إحدى قطع صلاة الساعة التاسعة بالأجبية، كبرنامج روحي متدرج لحياة الإنسان السائر مشتاقًا للسماء، من خلال:

١- "قدس نفسي": هي الصلاة من القلب التي تُقدس نفس الإنسان وحياته.

٢- "أضئ فهمي": أن يكون للأب الكاهن العقل المستنير والقلب المستنير، لكي يُعلم مَنْ يرعاهم الإستقامة…

هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البابا ثيودروس الثاني يحتفل بعيد القدّيس نكتاريوس في القاهرة

Next
Next

زيارة مباركة لإعلان عودة الشركة الكنسيّة بين بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس وبطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة