غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقدّاس عيد القربان المقدّس ويرسم الأب جول بطرس خوراسقفًا إستعدادًا لرسامته الأسقفيّة
في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الخميس 16 حزيران/ يونيو 2022، إحتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد القربان المقدس، وذلك في كنيسة دير سيّدة النجاة البطريركي – الشرفة، درعون – حريصا، لبنان. وخلال القداس، قام غبطته برسامة الأب جول بطرس، المنتخَب مطراناً في الدائرة البطريركية، خوراسقفاً، وذلك إستعدادًا لرسامته الأسقفية في الثامن عشر من حزيران الجاري بإذن اللّه.
شارك في القداس والرسامة سيادة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار تيموثاوس حكمت بيلوني الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والخوراسقف إيلي وردة المنتخَب مطراناً لأبرشية القاهرة ونائباً بطريركياً على السودان، وعدد من الآباء الكهنة من الدائرة البطريركية ومن دير الشرفة، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين، ومن بينهم عائلة المرتسم الجديد.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "أنا هو خبز الحياة، من يأكل من هذا الخبز يحيَ إلى الأبد"، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّنا "استمعنا منذ قليل إلى الإنجيل بحسب القديس مار يوحنّا، وفي هذا الفصل المملوء من المعاني العميقة، أعطى يسوع تلاميذه وأعطانا، بل تكلّم أولاً في الفصل السادس عن العهد الجديد الذي يسنّه بجسده ودمه كذبيحة. إنّه سرٌّ لا نستطيع أن نفهمه، ولكنّنا نقبله لأنّه أتانا من الإنجيل المقدس، وقد شرحه مار بولس رسول الأمم، أنّ الرب يسوع قدّم ذاته ذبيحةً من أجلنا. ومثلما كانت الذبيحة التي تُقدَّم في العهد القديم، بحيث كانوا يتناولون قسماً منها، يعطينا يسوع جسده ودمه كغذاء روحي حقيقي حتّى نستطيع أن نتّحد به".
ولفت غبطته إلى أنّ "ربّنا أعطانا، في هذا العيد المبارك، النعمة أن نضع يدنا على الأب جول بطرس كي يستعدّ للسيامة الأسقفية، بدرجة الخوراسقف، وسيُرسَم يوم السبت القادم بعد غدٍ أسقفاً، مع أخوَين وزميلَين له، هما الخوراسقف جوزف شمعي، والخوراسقف إيلي وردة. ومن العادة في كنيستنا أن يُسام المنتخَب للأسقفية أولاً خوراسقفاً، والخوارسقف كلمتان باليونانية تعنيان أسقف الريف. ففي الماضي كانت هناك أبرشيات تضمّ رعايا عديدة على مساحة جغرافية مهمّة، لذلك كان لدى المطران الأصيل في الأبرشية معاونون يساعدونه كي يزوروا الأرياف باسمه هو المطران الأصيل، وسُمُّوا بأساقفة الريف، واليوم نحن حافظنا على هذا التقليد لأنّه مهمٌّ جداً في تاريخ كنيستنا السريانية".
وأشار غبطته إلى أنّنا "استمعنا من رسالة مار بولس إلى تلميذَيه تيموثاوس وتيطس هذه التوصيات المهمّة جدًّا للتلميذَين اللذَين وضع يده عليهما، بمعنى أنّه أرسلهما كي يبشّرا بملكوت الرب يسوع في تلك الأزمنة في بداية نشأة الكنيسة. ويذكّرهما أنّها موهبة، وفي مكان آخر يقول: "موهبة بوضع يدي"، ويجب عليهما أن يدركا قيمتها ومتطلّباتها، ويعرفا أن يعيشا بحسب هذه الموهبة. وهو يعطينا مثلاً واضحاً أنّه على التلميذ الذي يتكرّس للرب يسوع أن يكون الراعي القدوة لإخوته وأخواته في الرعية".