غبطة البطريرك يوحنا العاشر يصل إلى حماه ويؤكّد
"إنّ وجه المسيح لن يغيب عن شرقه الّذي تجسّد فيه"
بدعوة من راعي أبرشيّة حماة وتوابعها للرّوم الأرثوذكس سيادة المطران نيقولاوس (بعلبكي) وصل غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، يوم الثلاثاء 3 أيّار/ مايو 2022، إلى مدينة حماة، سوريا، الّتي استقبلته شعبيًّا ورسميًّا في ساحة البلدة على وقع عزف الكشّافة والصّلوات وحملة الأعلام الكنسيّة وسعف النخيل وأغصان الزيتون هاتفين: المسيح قام ومؤكّدين فرح الأبرشيّة بقدوم غبطته بعد درب آلام وظروف قاسية عاشتها مدينة حماة.
لدى وصوله إلى الكنيسة قرعت أجراس كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس فرحًا وابتهاجًا وسط هيصات النسوة واللّافتات المرحّبة والمهلّلة للآتي باسم الربّ.
بعدئذٍ، ترأس غبطة البطريرك يوحنا العاشر صلاة الشكر بمشاركة المطارنة آباء المجمع الأنطاكي المقدس رعاة الأبرشيّات الجزيلي الاحترام نيقولاوس (حماة وتوابعها)، جاورجيوس أبو زخم(حمص وتوابعها)، غطاس هزيم( بغداد والكويت وتوابعهما)، أنطونيوس الصوري( زحلة وبعلبك وتوابعهما)، أثناسيوس فهد( اللاذقية وتوابعها)، أفرام معلولي(حلب وتوابعها)، والأساقفة موسى الخوري، ديمتري شربك، أرسانيوس دحدل، موسى الخصي ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة والرهبان وذلك
بحضور محافظ مدينة حماة المهندس محمد طارق كريشاتي، عضو مجلس الشعب السيد ماهر قاورما، أمين فرع الحزب في حماة أشرف باشوري، قائد شرطة المحافظة اللواء تركي السعيد، وفاعليات المدينة وأهلها.
بعد صلاة الشكر ألقى سيادة المطران نيقولاوس كلمة رحب فيها بغبطته والوفد المرافق قائلًا:
اهلا بكم في حماة بلد الإنسان، العالم المجتهد الذي تحد الطبيعة وترك فيها آثارا وبصمات، اهلا بكم في حماة وهي تفرح بوجودكم، فكنيستنا حية متلألئة بالقداسة، خرجت بطاركة وتزينت بمطارنة جهدوا وعملوا في الحقل الإنساني الاجتماعي والوطني".
تابع سيادته:
"إن زيارتكم تأتي بعد معاناة وآلام، ووباء جعل العالم يعيش بعزلة كبيرة، كل ذلك يؤكد أن الإيمان أقوى من الصعوبات وأننا كنا وسنبقى واقفين مع أبناء هذا الوطن الغالي في صف واحد نحمل رسالة سلام محبة وإخاء، مقدما لغبطته عصا رعائية بإسم رعية مدينة حماة".
من ثمّ ألقى غبطة البطريرك يوحنا العاشر كلمة جوابية شاكرا وقائلًا:
"من ياسمين دمشق أحمل لكم سلام المحية والأحبة، سلامي فيها لكل نفس تغرف مع نواعيرها، نحن أيها الاحباء كمسيحيّين هنا جزء من كينونة هذا الشرق ونحن على أتم الثقة وأعظم يقين أن وجه المسيح لن يغيب عن شرقه الذي تجسد فيها".
تابع غبطته:
لقد أتيت في العام ٢٠١٥ لنقول آنذاك أننا توأم هذه الأرض، يومها كانت أفواهكم ترتل بحسب الطقس الليتورجي"إفرحي يا بيت عنيا"، وكانت القذائف تنهمر، اما اليوم فإنني أوافيكم وانتم ترددون المسيح قام ونحن نصفق، لقد اخترت ان اوافيكم في هذا الموسم القيامي ونحن قائمون مع رب القيامة، وإنني اذكر هذه الأبرشية العريقة في تاريخها المشرقي من بطاركة ومطارنة مرورا إليكم يا صاحب السيادة نيقولاوس ألا قواكم الله في هذه الأبرشية المباركة وزادكم من حكمته في سبيل ان تقودوا أبناء الأبرشية إلى بر الأمان".
ختم غبطته قائلًا:
"صلاتنا من أجل سوريا ووحدة ترابها واستقرارها وهي التي تنفض عن كاهلها غبار الهجرة والتهجير، صلاتنا من أجل المخطوفين ومنهم اخوانا مطرانا حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي. كما نعايد إخوتنا المسلمين حيث نتقاسم وإياهم السراء والضراء على هذه الأرض، احييكم وأحيي فيكم الأصالة الإيمانية وعبق المسيحية الاصيلة"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.