غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يزور ثانويّة الموحَّدة الخاصّة التابعة لمطرانيّة الحسكة ونصيبين للسّريان الكاثوليك، الحسكة – سوريا
قبل ظهر يوم الإثنين 5 كانون الأوّل/ ديسمبر 2022، قام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة تفقّدية إلى ثانويّة الموحَّدة الخاصّة التابعة لمطرانيّة الحسكة ونصيبين للسّريان الكاثوليك، في الحسكة – سوريا.
رافق غبطتَه أصحابُ السيادة: مار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشيّة الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدّس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركيّة، والشمّاس الإكليريكي فادي مرجان.
كان في استقبال غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان مديرة التربية في محافظة الحسكة إلهام صورخان، والمشرفة من قِبَل وزارة التربية لوسي نانو، ومديرة الثانويّة ديانا قس الياس، وأعضاء الكادرين الإداري والتعليمي في الثانويّة، والّتي تضمّ حوالي 860 طالبًا وطالبةً موزَّعين على الصفوف من السابع حتّى البكالوريا.
رحّبت مديرة الثانوية بغبطته معربةً عن سرورها ومعها إعضاء الإدارة والمعلّمون والمعلّمات والطلاب بزيارة غبطته الأبويّة، والّتي هي علامة محبّة وعناية من الراعي الأعلى للكنيسة والساهر على رعاية أبنائه، مشدّدةً على أهمّية التعليم، لأنّ الجهل هو منبع كلّ الآفات، وعلى أنّ سرّ نجاح المدرسة يكمن في جوّ العائلة الّذي يسود بين الإدارة والمعلّمين والطلّاب والأهل.
وألقى سيادة المطران جوزف شمعي كلمة عبّر فيها عن اعتزازه باستقبال غبطته في الثانوية، وأعطى لمحة عن أبرز الأعمال والإنجازات التي تحقّقت في الثانويّة منذ تسلُّمه مسؤولية رعاية الأبرشية كمدبّر بطريركي وحتّى اليوم، عارضاً للتحدّيات والصعوبات، ومثمّنًا همّة أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية كعامل أساسي في نموّ الثانوية وتعزيزها.
ثمّ وجّه غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان كلمة أبويّة شكر فيها المسؤولين والمعلّمين والمعلّمات على العطاء الذي يقدّمونه والثقافة التي ينشرونها، وهم "يقومون بأفضل الأعمال كي يعطوا صورةً عن أنّ الكنيسة هي أمّ ومعلّمة، أمّ تجمع أولادها، ومعلّمة تثقّفهم وترافقهم نحو الله"، مستذكراً الفترة التي مارس فيها التعليم في مدينة الحسكة خلال السبعينيات من القرن العشرين.
وأثنى غبطته على "الجوّ العائلي الموجود بينكم، والذي يُفرِح قلبنا، وأنتم تقدّرون كثيرًا رسالة التعليم والتربية والتثقيف لأولادنا وشبابنا، فليكافئكم الربّ"، لافتًا إلى أنّ "التربية كانت دائمًا رسالة صعبة، وليست مسألة مكتب يجلس الشخص خلفه، بل هناك العلاقات الإنسانيّة بين المعلّمين والطلّاب، وهذا ليس سهلًا أبدًا في ظلّ الأوقات الصعبة الّتي نعيشها".
وتابع غبطته: "فليُلهِم الربّ كلّ مسؤول أن يكون فاعل سلام، عملًا بالتطويبة الإنجيليّة: "طوبى لفاعلي السلام فإنّهم أبناء اللّه يُدعَون"، وهذا يتطلّب عملًا مضاعَفًا، إذ أنّه من السهل الكلام عن السلام، لكنّ بناء السلام يحتاج إلى فعل جدّي ومستمرّ"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.