قداسة البابا فرنسيس يلتقي في كنيسة القلب الأقدس الأساقفة والكهنة والمكرّسين والإكليريكيّين والعاملين الرعويّين

البابا فرنسيس يلتقي الأساقفة والكهنة والمكرّسين والإكليريكيّين والعاملين الرعويّين في كنيسة القلب الأقدس (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

إلتقى قداسة البابا فرنسيس صباح الأحد 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 في كنيسة القلب الأقدس الكاثوليكيّة في المنامة الأساقفة والكهنة والمكرّسين والإكليريكيّين والعاملين الرعويّين في اليوم الأخير من زيارته الرسوليّة إلى مملكة البحرين. وتخلّلت اللّقاء كلمة لسيادة المطران بول هندر المدبّر الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربيّة، وشهادتان الأولى لعاملة راعويّة والثانية لراهبة، وقراءة من إنجيل القدّيس يوحنا (٧، ٣٧ – ٣٩)، واختُتم اللّقاء بصلاة التبشير الملائكي.

وجّه قداسة البابا فرنسيس كلمة خلال لقائه الأساقفة والكهنة والمكرّسين والإكليريكيّين والعاملين الرعويّين استهلّها معبّرًا عن سروره بوجوده بينهم وأشار إلى ما قاله سيادة المطران بول هندر متحدّثًا عن "قطيع صغير مكوّن من مهاجرين". وحيّا الأب الأقدس الجميع وقال إنّه يتّجه بتفكيره أيضًا إلى الشعوب الّتي ينتمون إليها وعائلاتهم الّتي يحملونها في قلوبهم. وفي إشارة إلى حضور مؤمنين من لبنان، أكّد قداسة البابا فرنسيس صلاته وقربه من هذا البلد الحبيب الّذي يعاني جدًّا، ومن كلّ الشعوب المعانية في الشرق الأوسط.

وإذ سلّط الضوء على الإنجيل الذي تم الاستماع إليه (يوحنا ٧، ٣٧ – ٣٩)، تابع البابا فرنسيس كلمته متوقفًا عند ثلاث مواهب كبرى يمنحنا إياها الروح القدس ويطلب منا أن نقبلها ونعيشها وهي الفرح، الوحدة والنبوءة. وأشار بداية إلى أن الروح القدس هو ينبوع الفرح وقال إن الروح القدس لا يتركنا لوحدنا، فهو المعزّي الذي يؤازرنا بحضوره ويرافقنا بمحبة ويساندنا في المصاعب ويشجع أجمل أحلامنا. إن فرح الروح القدس ليس شعورًا عابرًا إنما هو فرح يولد من العلاقة مع الله، ومن معرفة أننا لسنا لوحدنا في الليالي المظلمة التي نمر بها أحيانًا، لأنه معنا. وأضاف البابا فرنسيس: أنتم الذين اكتشفتم هذا الفرح وتعيشونه، أود أن أقول لكم: حافظوا عليه، لا بل ضاعفوه، لافتًا إلى أن الطريقة الأفضل للقيام بذلك هي إعطاء هذا الفرح. فالفرح المسيحي مُعد لأن الإنجيل يجعلنا نخرج من ذاتنا لننقل جمال محبة الله، تابع كلمته مشددا على أهمية ألّاّ يغيب الفرح في الجماعات المسيحية وأن تتم مشاركته. وبالإضافة إلى الليتورجيا ولاسيما الاحتفال بالقداس الذي هو ينبوع وذروة الحياة المسيحية، من المهم أن نجعل فرح الإنجيل ينتشر أيضًا في عمل رعوي حيوي، وخصوصًا للشباب والعائلات والدعوات إلى الحياة الكهنوتية والرهبانية. لا يمكن أن نحتفظ بالفرح المسيحي لأنفسنا – قال البابا فرنسيس - وعندما ننشره فإنه يتضاعف.

وتابع الأب الأقدس كلمته خلال اللقاء قائلا إن الروح القدس هو ينبوع الوحدة.. وأشار إلى أنه لا ينبغي أن يكون هناك مكان للأنانية والانقسامات والثرثرة. وأضاف أن نار الروح القدس تُشعل حياتنا بتلك المحبة الرحيمة التي بها يحبنا يسوع. وذكّر البابا فرنسيس بكلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل أفسس (٤، ٣ – ٤)"المُحافَظة على وَحدَةِ الرُّوحِ بِرِباطِ السَّلام. فهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ ورُوحٌ واحِد، كما أَنَّنا دُعينا دَعوَةً رَجاؤُها واحِد". وإذ توقف عند الشهادة التي قدّمتها "كريس" وهي عاملة راعوية، شدد البابا فرنسيس على أهمية عيش الأخوّة وأشار إلى أن الشركة والأخوّة هما عطيتان يجب أن نطلبهما دائما من الروح القدس. وتابع من ثم كلمته قائلا إن الروح القدس هو ينبوع النبوءة وذكّر بكلمات بولس الرسول "اطمَحوا إِلى مَواهِبِ الرُّوح، ولا سِيَّما النُّبوءَة" (١ قورنتس ١٤، ١)، وأشار الأب الأقدس إلى أن النبوءة تجعلنا قادرين على أن نعيش التطويبات الإنجيلية في أوضاع الحياة اليومية. وتابع كلمته لافتًا إلى الشهادة التي قدّمتها الراهبة روز خلال اللقاء متحدثة عن خدمتها بين السجينات، في السجون، وشكرها على ذلك. وأضاف أن الاهتمام بالمساجين يفيد الجميع، كجماعة بشرية، لأنه بكيفية معاملة الأخِيرين تقاس كرامة ورجاء المجتمع…

هذا التقرير نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

قداسة البابا فرنسيس يحتفل بالقدّاس الإلهيّ في استاد البحرين الوطني بمشاركة بطاركة الشرق

Next
Next

في إطار زيارته الرسوليّة إلى البحرين قداسة البابا فرنسيس يلتقي الشّباب في مدرسة القلب الأقدس