قداسة البابا تواضروس الثاني في العظة الأسبوعيّة الثالثة من حلقات "قاموس الزيجة": الأب في الأسرة
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء 12 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022، من كنيسة السيّدة العذراء والقدّيس الأنبا بيشوي في الكاتدرائيّة المرقسيّة بالعباسيّة، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
استكمل قداسته السلسلة التعليميّة الجديدة "قاموس الزيجة"، وتناول جزءًا من سفر الأمثال والأصحاح السادس والأعداد من 20 حتّى 31، وأشار إلى أهميّة دور الأب في الأسرة المسيحيّة، متّخذًا من الآية "كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِالْمَسِيحِ" (١كو 11: 1) شعارًا للأب المثالي، وبدأ بتعريف لكلمة "أب" كرمز هام في حياة الأسرة من خلال:
هو البداية، لأنّه صاحب الخطوة الأولى في تكوين الأسرة، وهي خطوة هامة ولها تأثيرها على مدار الحياة.
هو الرعاية، فهو كاهن الأسرة والمسؤول عن سلامتها الروحيّة، والكنيسة تنبّهه في صلوات سرّ الزيجة بأن يحتوي أسرته، لأنّه رأس الأسرة، "كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِالْمَسِيحِ".
هو الحماية، وهو القدوة والنموذج الأوّل للأبناء عن صورة اللّه، والاعتبار الأوّل لهم ومن خلاله يفهمون الحياة، «أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ» (أف 6: 2).
وأشار أيضًا قداسة البابا تواضروس الثاني إلى صفات الأب المثالي في الأسرة:
1- صورة الاتضاع والاحتمال، فباتضاعه واحتماله يُقدم مثالًا جيدًا للأبناء، كما غسل السيد المسيح أقدام التلاميذ «يَا سَيِّدُ، لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضًا يَدَيَّ وَرَأْسِي» (يو 13: 9)، وإذا لم يُرزق أطفالًا تكون لديه روح الأبوة، "أَمَا أَنَا خَيْرٌ لَكِ مِنْ عَشَرَةِ بَنِينَ؟" (١صم 1: 8)، يسند النفس المكسورة بالمشاعر القوية.
2- صورة الحب والتقدير، لديه القلب الذي يشعر ويصفح ويسامح، "وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ" (لو 15: 20)، لأنّ الحبّ بالأفعال، وليس بالعنف.
3- صورة المُعلم والمؤدِّب، يُعلم ويرشد الأبناء باستمرار أثناء نموهم، ويضع لهم مبادئ الحياة.
ثم طرح قداسته تساؤلًا: "كيف أكون أبًا جيدًا في بيتي؟"…
هذا الخبر نُشر على الموقع الرسمي للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.