رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة يوجّهون رسالة إلى رؤساء جميع الكنائس في الأرض المقدّسة

المسيرة السينودسّية في أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين

في التالي الرسالة الّتي وجّهها رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة إلى رؤساء كلّ الكنائس في الأرض المقدّسة تزامنًا مع المسيرة السينودسّية.

أبونا:

بدأنا عملًا مهمًّا في الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة، إذ دعانا قداسة البابا فرنسيس إلى سينودس. اقترح قداسته على جميع المؤمنين في جميع أنحاء العالم أن يلتزموا في هذا السينودس. إنّه يركز على الانطلاق معًا في مسيرة واحدة، والإصغاء بعضنا إلى بعض والتقدّم في الشركة، وتقويّة مشاركة الجميع، والالتزام بحماس أكبر في رسالة الكنيسة، حتّى إذا سرنا كلنا معًا، أدركنا مرة أخرى أنّنا لا نسير وحدنا.

الهدف من هذا السينودس هو تجديد كنيستنا في وقت نواجه فيه أزمات كثيرة على كلّ المستويات: الوباء وآثاره المأساويّة على حياة الكنيسة، والوضع السياسي الذي ما زال يخلق عقبات لا تحصى أمام رسالتنا وفي حياة المؤمنين. مؤمنونا مُرهقون، وقد يصيبهم اليأس أحيانًا عندما لا يرون أي مستقبل للمسيحيين في المنطقة، أو يرون مستقبلاً صعبًا. إنّا نحتاج جميعًا إلى تجديد طاقاتنا وإعادة الإلتزام بإيماننا، والإيمان بأنّ السير مع المسيح يقودنا إلى أفق رجاء.

دعانا قداسة البابا فرنسيس إلى الالتزام في المرحلة الأولى من هذا السينودس، وهي المرحلة المحليّة. ستستمرّ هذه المرحلة حتّى بداية أيلول/ سبتمبر 2022. وفي أثناء هذا الوقت، ستسير رعايانا ومؤسساتنا المسيحيّة وجمعياتنا الرهبانيّة، وحركاتنا، ستسير معًا في الطريق السينودسي. وسنتابع ما يجري من أجل كتابة تقرير كامل عن حالة الكنيسة في نهاية هذه الأشهر. سننتقل بعد ذلك إلى مستوى المنطقة والقارة، وأخيرًا إلى المستوى الدوليّ، حتى نتمكّن من بدء طريقة جديدة تدُّلنا كيف نكون كنيسة، طريقة تعتمد على دعوات ومواهب جميع الأعضاء في جسد المسيح.

نكتبُ إليكم في أثناء أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، لكي نلتزم بعلاقتنا الأخويّة معكم، فنريد أن نطلعكم على ما يحدث في حياة كنائسنا. يسعدنا أن نشارك معكم ما نتعلّمُه، وما نتعلّمُه منكم أيضًا، وأن نستمع إلى حكمتكم وخبراتكم. قال البابا فرنسيس وكتب مرارًا وتكرارًا أنّه يمكن للكاثوليك أن يتعلّموا الشيء الكثير من الأرثوذكس فيما يختص بممارسة "الحياة السينودوسيّة". عندما بدأنا هذه الطريق، أدركنا أكثر من أي وقت مضى أننا جميعًا مدعوون، كتلاميذ للمسيح في هذه الأرض، موطنه، إلى الشهادة له. ولنذكر دائمًا أنّ أعزّ أمنية له هي أن نكون واحدًا (راجع يوحنا 17)…

هذه الرسالة نُشرت على موقع أبونا، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

رسالة قداسة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالميّ السّادس والخمسين لوسائل التواصل الإجتماعيّ في أيّار/ مايو 2022

Next
Next

الكاردينال زيناري يتحدّث عن التحضير لمؤتمر كنسيّ في سورية منتصف آذار/ مارس المقبل