كنائس الأردن ترفع الصّلاة معًا في أسبوع الصّلاة من أجل الوحدة المسيحيّة

أبونا:

رفعت كنائس الأردن الصلاة معًا من أجل الوحدة، النيّة العزيزة والغاليّة على قلب السيد المسيح، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العالميّ للصلاة من أجل الوحدة المسيحيين (من 18 وحتى 25 كانون الثاني من كلّ عام). وقد أقيمت خدمة الصلاة لهذا العام في كنيسة الفادي الإنجيلية الأسقفيّة العربيّة في منطقة جبل عمّان، مساء الاثنين 24 كانون الثاني/ يناير.

وتُليت خلال خدمة الصلاة النصوص التي أعدتها اللجنة المسكونيّة التي شكّلتها دائرة الشؤون اللاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، والتي تمحّورت موضوعها حول حدث ظهور النجم للمجوس في سماء مدينة بيت لحم كعلامة رجاء لحضور الله المحّب للإنسانيّة، تحت عنوان: "رأينا نَجمَه في المَشْرق، فَجِئنا لِنَسجُدَ لَه" (متى 2:2).

وترأس الخدمة رئيس أساقفة مطرانيّة القدس الأنغليكانيّة حسام نعوم، بمشاركة بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، ومطران الروم الملكيين الكاثوليك في الأردن جوزيف جبارة، وراعي الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة الأب أنطونيوس صبحي، وراعي الكنيسة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة الأرشمندريت أفيديس ايبريجيان، وراعي الكنيسة المارونيّة الأب جوزيف سويد، وراعي الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة الأب بنيامين شمعون، وراعي الكنيسة الكلدانيّة الأب زيد حبّابه، وراعي الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الأب ثائر عبّا.

كما حضر الصلاة القائم بأعمال السفارة البابويّة المونسنيور ماورو لالي، والنائب البطريركي للاتين في الأردن الأب جمال خضر، وراعي الكنيسة التي احتضنت الصلاة القس الكنن فائق حداد، ولفيف من الكهنة من مختلف الكنائس الشقيقة، وراهبات من عدد من جمعيات الحياة المكرّسة، وشخصيات عامة وعدد من المؤمنين.

وبعد إعلان الإنجيل المقدس، ألقى المطران نعوم كلمة روحيّة لفت فيها إلى أنّ النصوص المختارة تقودنا نحو النور الآتي إلى العالم، رب المجد يسوع، طفل المغارة، فأشعيا النبي تبأ قديمًا بمجيء نور الخلاص، كما يشجّع بولس الرسول إلى السير نحو النور من خلال الابتعاد ظلمة الخطيئة، أما النص الإنجيلي لظهور النجم فهي دعوة على غرار المجوس للسير نحو النجم الساطع، وأنّ الله بحكمته استخدم هذا الحدث الكوني ليجذب هؤلاء الغرباء والأمم نحو النور الحقيقي المتمثل بالسيد المسيح.

وقال: إنّ رحلة المجوس من المشرق تشبه الرحلة أو الرحلات نحن نقوم بها بأنفسنا، ففي وسط عالم محتار خائف وضال نسعى وراء إشارة من السماء لنبصر نور الله الحقيقي. وهنا يأتي نور الروح القدس من خلال الصلاة والتأمل بكلمة الله ليمنحنا الإرشاد والطمأنينة والتعزيّة، أفراد كنا أم جماعات. ومهما اختلفت دعوتنا، فهنالك أمر نتفق عليه جميعًا، وهو أنّ الروح القدس يقودنا جميعًا نحو وحدة الهدف والشركة معًا، إذ أن جوهر وحدتنا هو الرب يسوع نفسه، رأس الكنيسة والجسد الواحد…

هذا التقرير نُشر على موقع أبونا، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

الكاردينال زيناري يتحدّث عن التحضير لمؤتمر كنسيّ في سورية منتصف آذار/ مارس المقبل

Next
Next

البطريركيّة الأرثوذكسيّة الأورشليميّة تحتفل بعيد الظهور الإلهيّ (عيد الغطاس)