قداسة البابا فرنسيس: نحن عائلة واحدة لا يجب أن يغيب الطعام عن أحد
الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة مع لجنة الفاتيكان لفيروس الكورونا تنشران فيديو يجمع بعض الدعوات والنداءات لقداسة البابا فرنسيس إلى الجماعة الدوليّة من أجل القضاء على أسباب الجوع وحماية كرامة الأشخاص والكوكب.
خطاب-فسيفسائي يُستمدّ منه النداء في كل مرة: الجوع في العالم هو مشكلة الجميع، والقضاء عليه ضرورة أخلاقية كوكبية، ومع ذلك لن يكون هدفًا يمكن تحقيقه حقًا ما لم تشمل مكافحة الجوع أيضًا حماية البيئة ولاسيما إذا كانت "العائلة البشرية" ستستمر في التمييز بين الأشخاص، أشخاص يملكون الكثير من الطعام وغيرهم كثيرين بطونهم فارغة. ما يظهر في الفيديو الذي أنتجته الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة مع لجنة الفاتيكان لفيروس الكورونا، وصدر خلال هذه الأيام التي يعقد فيها مؤتمر ما قبل قمة الأمم المتحدة حول النظم الغذائية، هو خلاصة لتعاليم البابا فرنسيس حول هذا الموضوع.
يقترح الفيديو مقتطفات متسلسلة من المداخلات البابوية المختلفة على مر السنين، ولكن أكثر ما يلفت الانتباه هو ما يجعلها تبدو خطابًا واحدًا، وهذا دليل على الصدق الذي واجه به البابا فرنسيس عقد مسألة معقدة كمسألة تغيير النظم الغذائية. كان ذلك في تشرين الثاني نوفمبر من عام ٢٠١٤ عندما أكّد الأب الأقدس في مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن الحق في الغذاء لن يكون مضمونًا إلا إذا كنا مهتمين بموضوعه الحقيقي، أي الشخص الذي يعاني من آثار الجوع وسوء التغذية. ويضيف أن النتيجة أننا قد دُعينا – ولكنَّ هذا المبدأ قد عبّر عنه في عام ٢٠١٧، ومرة أخرى في مقر منظمة الأغذية والزراعة - لاقتراح تغيير في نمط الحياة، وفي استخدام الموارد، في معايير الإنتاج والاستهلاك.
بالتالي وبالنسبة للبابا، لا يكفي إنتاج الغذاء، وإنما من المهم أيضًا ضمان استدامة النظم الغذائية وتقديم أنظمة غذائية صحية تكون في متناول الجميع؛ وهنا يذكر البابا فرنسيس بكلمات القديس يوحنا بولس الثاني و"مفارقة الوفرة" التي تحدّث عنها في عام ١٩٩٢ في المؤتمر الدولي للتغذية، مفارقة - يلخص البابا فرنسيس - أنَّ هناك طعام للجميع، ولكن لا يستطيع الجميع تناول الطعام …
هذه النصّ نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.