الكاميرلينغو يتولّى إدارة الفاتيكان
من هو الكاردينال كيفن فاريل المسؤول عن هذه المهام؟
إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط
الكاردينال كيفن فاريل... من أكثر الشخصيّات الفاتيكانيّة الّتي يُذكر اسمها في وسائل الإعلام بعد انتقال قداسة البابا فرنسيس إلى أخدار الآب السماوي صباح اثنين الباعوث. الكاردينال فاريل كان أوّل من أعلن في بيان ألقاه عن خبر وفاة الحبر الأعظم.
إنّه كاميرلينغو الفاتيكان الّذي يتولّى اليوم إدارة الشؤون اليوميّة للكرسي الرسولي لا سيّما خلال الفترة الشاغرة أي المرحلة الّتي تمتدّ من لحظة وفاة البابا وحتّى انتخاب بابا جديد، حيث يحقّ له أيضًا طلب معلومات مالية من دوائر الفاتيكان.
دور الكاميرلينغو
تكمن مهام الكاميرلينغو في مجالات عدّة تبدأ في التأكّد رسميًّا من وفاة البابا، يليها وضع الأختام على غرفة نومه، ودراسة أوراقه، وتجهيزات الجنازة. هذا إضافةً إلى اتّخاذ الترتيبات الضروريّة للاجتماع السري لضمان سريّة الإجراءات والتصويت المنظّم.
كما يترأّس الكاميرلينغو مراسم إصدار شهادة الوفاة، مرتديًا ثوب جوقة أبيض ووشاحًا أحمر، ووضع الجثمان في نعش من الخشب والزنك، وذلك بحسب كتاب طقوس الجنازة البابويّة الّذي كان قد حدّثه قداسة البابا فرنسيس. إلى ذلك، يحرّر الكاميرلينغو وثيقة الوفاة الرسميّة الّتي تُرفق بشهادة الوفاة الّتي يعدّها مدير إدارة الصحة والنظافة في الفاتيكان.
مسيرة الكاردينال
الكاردينال كيفن فاريل هو رجل دين من دبلن، حصل على الجنسيّة الأميركيّة بعد أعوام كثيرة من العمل والخدمة في الولايات المتّحدة، ويحمل شهادة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة نوتردام في ولاية إنديانا.
ولد فاريل في العام 1947، وغادر أيرلندا في سنّ المراهقة وانضمّ إلى رهبنة فيلق المسيح ليتركها قبل عقود من كشف انتهاكات مؤسّسها. كما درس في إسبانيا وروما، وعمل في المكسيك والولايات المتّحدة. أمّا في العام 1984، أصبح كاهنًا في أبرشيّة واشنطن، وتولّى مناصب عليا في الكنيسة المحليّة بالعاصمة الأميركيّة.
يُعرف الكاردينال بأنّه أعلى أسقف أميركي رتبة في الإدارة المركزيّة للكنيسة، ويتميّز بشخصيّته الّتي تخوّله أن يكون صانع قرار وقياديًّا منظّمًا. يجيد اللّغتين الإنكليزيّة والإسبانيّة ويتحدّث الإيطاليّة والغيليّة الأيرلنديّة.
في العام 2016، عيّن قداسة البابا فرنسيس فاريل قائدًا للحياة الأسريّة في الفاتيكان، ومن ثمّ عيّنه كاردينالًا. وبعد 3 سنوات، اختاره لمنصب "كاميرلينغو" في الفاتيكان. أمّا في العام 2023، عيّنه الحبر الأعظم رئيسًا للمحكمة العليا لدولة الفاتيكان، وكذلك رئيسًا لكلٍ من "لجنة الشؤون السريّة" و"لجنة الاستثمارات" في الفاتيكان. هذا وتمّ اختيار فاريل عضوًا في مجالس الإدارة المشرفة على محفظة ممتلكات الكرسي الرسولي وإدارة دولة الفاتيكان.
وفي حين يتولّى الكاردينال كيفن فاريل إدارة الفاتيكان، يصلّي العالم أجمع لراحة نفس قداسة البابا فرنسيس منتظرين المراسم الرسميّة لجنازته ودفنه، مع ترقّب بانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكيّة، فمتى سيتصاعد الدخان الأبيض من الفاتيكان؟