أحد الشَعانين

(أحد دُخُول الرّب يسوع إلى أورشليم)

أحد الشَعانين هو مدخلنا إلى إسبوع الآلام. إنّه اليوم الذي نسير فيه مع المَلِك الآتي على دَربِ القيامة التي رسمها هو لنمشي فيها معه، أي درب الصليب.

يوم الشَعانين عيدٌ نُعلِنُ فيه عن قُبولنا بمِثلِ هذا الملك الذي لم يعِدْنا بالرّاحَة لكن بالشَهادة.

نقبَل هذا السَيِّد الذي يمرّ بِنا بالمَوت أوّلاً ومِن ثُمَّ يهبنا القيامة.

عيد الشَعانين دَعوَةٌ نخرج على أثرها مِن مَصافّ الناس المُتَأرجحين إلى مَصَافّ مَريَم العذراء الأمينَة والمُطيعَة. دعوةٌ نتَحَوَّل عند سَماعها من تلاميذ يُحِبّون أنفسهم إلى تلاميذ يُحِبّون سَيّدهم فقط.

بعد إقامَة يسوع للعازر من المَوت (المعروف بِسَبت لعازر) تحتَفِل الكنيسة بدُخُول يسوع إلى أورشليم. " أوصنّا " في الأعالي. "خَلِّصنا" أيّها الملك الآتي.

تَتَمَيّز الخِدمَة الطَقسِيّة بأنّها ليسَت كَسَائر الآحاد، بل خِدمَة عيد سيّديّ، فلا تُقَال فيها تبريكات القِيامة. والحَق إنَّ يسوع يدخُل أورشليم كمَلِكٍ ليَعتَلي الصَليب عرشًا.

ما أعظَم هذا اليوم! فمَلِك المَجد، الله المُتَجَسِّد، الله الذي أصبَحَ إنسانًا، يأتي بمَشِيئَته إلى أورشليم ليُصلَب.

دَخَلَ الرّب أورشليم فوَجَد الإنسان مُسَمّرًا بخَطاياه، فأنزلهُ بيَدَيه وحَمَل خَطايا البَشَر جمعيهم وفَرَدَ يَدَيه على الصليب طَوعًا ليُقيمَنا معه إلى حياة أبَدِيّّة.

+ طروباريّة "أحد الشَعانين"

باللحن الرابع

أَيُّها المَسيحُ الإِلهُ، لَمَّا دُفِنَّا مَعَكَ بالمَعمُودِيَّةِ، اسْتَأهَلْنا بقِيامَتِكَ الحَياةَ الخَالِدَةَ، فَنَحنُ نُسَبِّحُكَ قائلين: أُوصَنَّا في الأَعالي، مُبارَكٌ الآتي باسْمِ الرَّبّ، آمين

Previous
Previous

يوم الإثنين العظيم

Next
Next

فيديو - ابتهجي يا اورشليم