افتتاح قاعات كنيسة سيدة البشارة في درعا بدعم من مجلس كنائس الشرق الأوسط وهيئة "الكنيسة بالعمل" في هولندا

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

بِبركة غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، افتتح راعي أبرشية بصرى وحوران وجبل العرب سيادة المتروبوليت أنطونيوس سعد قاعات كنيسة سيدة البشارة في مدينة درعا، بعد أن أنهى مجلس كنائس الشرق الأوسط أعمال الترميم فيها.

وحضر الافتتاح جمع من الآباء الكهنة وفريق من مجلس كنائس الشرق الأوسط ومحافظ درعا المهندس لؤي خريطة، وفعاليات سياسية وقضائية ومجلس المدينة وحشد من أبناء المنطقة.

بدايةً، ترأس سيادة المتروبوليت أنطونيوس سعد صلاة الشكر في كنيسة سيدة البشارة، تلاها كلمة لسيادته شكر فيها مجلس كنائس الشرق الأوسط على الجهود التي بذلها لترميم قاعات الكنيسة. من ثمّ قام بافتتاح القاعات وجال فيها برفقة الحضور. كما تفقد سيادته مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط في درعا.

وقال سيادة المتروبوليت أنطونيوس سعد في كلمته: "إن كان الرَّبُّ الإله قد خلقَ الكون وضبطه ضبطًا مُحكمًا. وسلَّمهُ إلى الإنسان ليحافظ عليه، ويقدِّمه فردوسًا جميلًا للخالق. فكم بالأحرى يجب علينا أن نسهر ونخلق جمالات كونيَّة تعكِس حضور الله في الزَّمن؟ اللهُ جميلٌ، ومن أحبَّ الله، أحبَّ الجمال! أيُّها الأحبَّاء. جئنا اليوم لنقدّم لمحبَّتكم جمالًا إضافيًّا إلى الجمالات الموجودة في محافظة درعا".

وأضاف "جئنا، اليوم، لنقدّم لشعب درعا قاعةً جميلةً نضعها بين يَدَي أخينا قدس المتقدِّم في الكهنة جريس رزق ومجلس رعيَّة هذه الكنيسة، لتخدم شعب درعا المسلمين والمسيحيِّين".

بدوره، أكد منسّق المنطقة الجنوبيَّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المهندس رياض شتيوي أن ترميم قاعات الكنيسة من شأنه أن "يساهم في رعاية الشباب وتقويم سلوكهم الروحي وتعميق كلمة الله في حياتهم وامدادهم بالتعليم الضروري لتنشأتهم روحيًا مما يجعل منهم أعضاء صالحين وفاعلين في الكنيسة والوطن".

وكان مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، قد عمل على إعادة ترميم قاعات كنيسة سيدة البشارة، من خلال برنامج "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والاجتماعية المتضرّرة جرّاء الأزمة في سورية"، الذي ينفّذه بالتعاون مع هيئة "الكنيسة بالعمل" في هولندا، بهدف إعادة إعمار ما هدمته الحرب وللنهوض بالإنسان.

يشار إلى أن مجلس كنائس الشرق الأوسط يعمل منذ أربع سنواتٍ على تنفيذ هذا المشروع، حيث عمل خلال تلك السنوات على إعادة ترميم وتأهيل عددٍ من الأبنية الكنسية والأديرة والمدارس ودور للمسنين ومراكز للشباب، التابعة لمختلف الطوائف المسيحيّة من مختلف المحافظات السورية.

ولا يزال العمل مستمرًا ضمن هذا البرنامج لإعادة ترميم وتأهيل كلّ المنشآت الكنسية والاجتماعية التي تضرّرت جراء الحرب في سورية.

Previous
Previous

مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر دليل "موسم الخليقة" 2024 باللّغة العربيّة

Next
Next

رجاء رغم الصدمات الناجمة عن الحروب والصراعات