"العشق الإلهي" رسالة مشتركة من مسيحيي ومسلمي حلب

وزير الثقافة د. لبانة مشوح قالت: "الموسيقى التي استمعنا إليها اليوم تجسد محبتكم لبعضكم البعض"

حلب، ٥ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٤

 

شهدت اليوم قاعة العرش في قلعة حلب الشهباء على الرسالة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين حول محبة الله والتقرب إليه. أمسية اليوم كانت لوحة وطنية سطرها أبناء حلب في فعالية "العشق الإلهي" التي أقيمت ضمن أسبوع "نور من حلب"، وذلك برعاية وزارتي الثقافة والسياحة وتنظيم مديرية أوقاف حلب وأبرشية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس في قاعة العرش في قلعة حلب.

حضر هذه الأمسية كل من: راعي أبرشية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس سيادة المتروبوليت أفرام معلولي، وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح، السيد حسين دياب محافظ حلب عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق أحمد منصور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حلب، الرفيق لؤي شاشاتي أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة حلب، مفتي حلب الشيخ د. محمود عكام، د. مرال سركيس نائب رئيس جامعة حلب للشؤون العلمية وعضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، السادة أعضاء مجلس الشعب في حلب، ممثل عن مدير الأوقاف د. رامي العبيد، مديرة السياحة السيدة نائلة شحود، السادة مطارنة حلب وممثليهم، الآباء الكهنة، أصحاب الفضيلة والسماحة المشايخ وعلماء الدين الإسلامي، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، وفعليات أخرى حزبية وإدارية وسياسية وأمنية واجتماعية وتربوية وإعلامية، وأعضاء مجالس وهيئات ولجان كنسية ومنظمات ومؤسسات وجمعيات خيرية، والمدعوين الكرام.

استهلت أمسية "العشق الإلهي" بكلمة ألقاها الأستاذ وديع لاوند المسؤول عن تنظيم الفعالية شرح فيها ماهية هذه الأمسية وأهميتها.

ثم، ألقى مفتي حلب د. محمود عكام كلمة أكد فيها على أن العشق هو إفراط في الحب… ومن عرف الله أحبه... والمحبة إذا تأكدت كانت عشقاً.

بعدها، تفاعل الحضور مع لوحة فسيفسائية تضمنت أناشيد وتراتيل وقصائد شعرية مقروءة أو ملحنة تخللتها تأملات وشروحات عما وصلت إليه النفس البشرية من محبة وعشق لله.

هذا وقد تمحورت أمسية العشق الإلهي حول موضوعين أساسيين: الصوفييون من جهة الإسلام والنساك الهدوئيين من جهة المسيحية، والنقاط المشتركة بين هاتين الفئتين.

في ختام الأمسية، ألقى راعي أبرشية حلب كلمة مؤثرة ومقتضبة قال فيها: "في هذه المدينة العامرة، ومن قلب القلعة الصامدة ومن عبق تاريخ هذه القاعة وصلتنا اليوم الدعوة لنجرد أنفسنا من كل شي وندخل إلى أعماق قلوبنا التي لا يملؤها إلا الله بمحبته".

وشكر سيادته كل من ساهم في إنجاح أمسية "العشق الإلهي"، مخصصاً الشكر للموسيقي رافي فقس ومقدماً له درع النور.

أما للسيدة وزير الثقافة د. لبانة مشوح ووزير السياحة محمد رامي مارتيني (ممثلاً بمديرة السياحة في حلب السيدة نائلة شحود) الداعمين الأساسيين للأمسية فقد قدم لكل منهما مجسما صغيرا للقلعة مدون عليه شعار فعالية "نور من حلب". اختتمت السيدة وزيرة الثقافة هذه الأمسية بكلمة من القلب قالت فيها:

"يا أهل حلب، يا من تعشقكم سورية، نحن نعشقكم لمحبتكم، لإيمانكم بأرضكم ووطنكم، نعشقكم لأصالتكم وإبداعاتكم، فأية موسيقى هذه التي استمعنا إليها اليوم، إنها الموسيقى التي جسدت محبتكم لبعضكم البعض. فمن يحب الله يحب وطنه. فلتبقوا على ما أنتم عليه، ولتحيا سوريا فيكم وبكم".

إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

Previous
Previous

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس يزور مطرانية حلب للأرمن الكاثوليك

Next
Next

الامين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس يتفقد مشروع ترميم الدار العربية التراثية لمدرسة كيليكيا في حلب