كلمة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس في المؤتمر الصحفي لإطلاق ندوة وجه مريم

البروفسور ميشال عبس

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط

اهلا وسهلا بكم في منبر الكلمة، موئل الحوار هذا الذي أطلقه مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ أشهر، والذي سوف يكون منطلقا لبث تلفزيوني يوم اثنين باعوث عيد القيامة، وذلك بدعم من تلي لوميير-نورسات،

اهلا بكم في يوم القديس يوسف، هذا الصامت الأكبر والرمز المميز في المشهد المسيحي التاريخي،

نلتقي اليوم، قيادات روحية، ومراجع إعلامية، وهيئات مسكونية، من اجل الإعلان عن ندوة مشتركة بين المجلس واللجنة الأسقفية للحوار يوم الثلاثاء القادم، الخامس والعشرين من آذار، في كنيسة البشارة السريانية الكاثوليكية في منطقة المتحف، الساعة الواحدة ظهرا.

سوف تتداخل في هذه الندوة، وعنوانها "وجه مريم" سيدات من المجتمع الفكري والانمائي، لهن باع طويل كلن منهن في مجالها. أقول سيدات، وقد أردنا ان تقتصر المداخلات على السيدات حصرا، تخاطبن مريم كل من منطلقها الفكري وخلفيتها الايمانية، متوجهة الى الناس قائلة لهم ان المجتمع يتوحد عبر المرأة، ونراه موحدا في وجه مريم، التي حازت على اجماع الدين والدنيا، والتي تسمى الفتيات، والمزارات، والكنائس، والاديار، تيمنا بها.

اما السيدات المتداخلات فهن:

1.   البروفيسورة مارلين حيدر، عميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، وموضوع مداخلتها "سيدة نساء العالم"

2.   الدكتورة ندين عباس، مديرة لويس بوزيه لدراسة الحضارات القديمة والوسيطة في جامعة القديس يوسف، وموضوع مداخلتها "مريم النموذج، اما ورمز"

3.   الدكتورة هيفاء الامام، رئيسة تحرير مجلة وميض فكر، وموضوع مداخلتها "عيد البشارة في التاريخ الإسلامي"

4.   الدكتورة منال سعيد، مستشارة وخبيرة في شؤون كبار السن، وموضوع مداخلتها "وجه مريم مسار للحوار"

5.   البروفيسورة ميرنا عبود المزوق، منسقة مكتب راعوية المرأة – بكركي، وموضوع مداخلتها "وجه مريم ورسالة التنوع المتفاعل"

 

الندوة هي من تقديم الزميلة ليا عادل معماري، منسقة العلاقات الكنسية والاعلام في المجلس، كما اشتركت في تنظيم الندوة البروفسور لور ابي خليل، منسقة برامج الحوار والكرامة الإنسانية في المجلس.

اما الصوتين غير النسائيين الوحيدين في الندوة فهما سيادة المطران ماتياس شارل مراد، وانا، وذلك بحكم وظيفتنا.

الجدير ذكره انه يتخلل اللقاء ربورتاجات، شهادات حياة وأناشيد دينية بصوت السيدة جيسي جليلاتي.

وبما ان الشيء بالشيء يذكر، لا بد لي ان اذكّر ان عيد البشارة قد تحول الى يوم وطني بطلب من اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار، وموافقة من رئاسة مجلس الوزراء، التي حولت لاحقا هذا اليوم الى عيد وطني. فتحية لكل من ساهم في بلورة هذه المناسبة وجعلها جامعة على الصعيد الثقافي الاجتماعي، رغم التباينات على الصعيد الديني. الام تجمع.

ختاما، اود ان اعلم المتابعين ان هذه الندوة هي محطة مباركة من مسار أطلقه مجلس كنائس الشرق الأوسط يوم عيد البشارة في السنة الماضية، موضوعه "المسارات الدينية المشتركة في المشرق الانطاكي والشرق الأوسط"، يهدف الى تظهير ما هو مشترك بين أبناء امتنا على الصعيد الديني-الاجتماعي، توخيا لتوسيع المدى المشترك، ومؤالفة قلوب الناس ونبذ الفرقة ولجم خطابات الكراهية التي تذر قرنها هنا وهناك، مهددة السلم الأهلي، وربما السلم العالمي، الذي لا تنقصه حروب الحضارات.

اهلا بكم، حضور كريم، معني بالوحدة والالفة وتقريب الافئدة، لأنه قد اوصانا في عظته على الجبل انه "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون".

Previous
Previous

رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة يمنح رئيس اليسوعية وسام الأرز الوطني برتبة كومندور دكاش

Next
Next

فيديو - الأم، بقلم الأخت نيقولا عقيقي