" شهود وشهداء في الأناضول"
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس في محاضرة من البلمند:
"لا بدّ من الحفاظ على التراث والمقدّسات. لا بدّ من أن يتحرّك الملفّ في الضمير العالمي على اختلاف الإنتماءات الدينيّة والإثنيّة"
تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.
ضمن سلسلة محاضرات معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي في البلمند - لبنان، قدّم الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس محاضرة بعنوان " شهود وشهداء في الأناضول"، بحضور قدس الأرشمندريت يعقوب خليل، عميد المعهد ورئيس رابطة الكليّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسط (A.T.M.E)، وذلك يوم الأربعاء 8 نيسان/ أبريل 2025، في قاعة البطريرك إغناطيوس الرابع في حرم المعهد.
شارك في المحاضرة مدراء وأساتذة معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي ووفد من الطلّاب، البروفسورة لور أبي خليل، منسّقة برنامج "الحوار، التماسك الإجتماعيّ والكرامة الإنسانيّة" في مجلس كنائس الشرق الأوسط، إعلام المجلس الّذي أجرى سلسلة لقاءات مع الحاضرين، ومعنيّين بالموضوع المطروح.
خلال المحاضرة، أشار الأمين العام البروفسور ميشال عبس إلى أنّه بدأ عمله حول الأقليّات في العام 1980 وأقام أبحاث عديدة عن المجازر عند السريان والأرمن. هذا واطّلع على مجازر الروم الأنطاكيّين والأناضوليّين، وتطوّرت حالته المعرفيّة من جرّاء مختلف القراءات. كما اعتمد تسمية "المشرق الأنطاكي" حيث تجسّدت البيعة وجاءت رحلات الرسول بولس.
هذا وأوضح البروفسور عبس إلى أنّ "الإنتشار الكنسي في القرن التاسع عشر كان كبيرًا. وكان مسرح العمليّات على الساحل الأنطاكي من جبال هكاري حتّى كيليلكيا. علمًا أنّ الإجرام طال الجميع حتّى الروم من يونان وعرب سوريّين في العام 1915".
وأضاف "بدأت عمليّات التطهير في شمال غرب الأناضول. ونزح أكثر من 20000 شخص نحو الأناضول. كما تمّ تجنيد الشباب في العام 1914 في أعمال السخرة. وبدأت عمليّات التطهير العرقي في العام 1915، وكذلك عمليّات التهجير والترحيل والتجويع في المناطق الريفيّة".
علاوةً على ذلك، تطرّق البروفسور ميشال عبس إلى المحطّات التاريخيّة للمذابح والتطهير الّتي شهدتها الشعوب آنذاك. وخلص إلى التشديد على أنّه "لا بدّ من الحفاظ على التراث والمقدّسات. لا بدّ من أن يتحرّك الملفّ في الضمير العالمي على اختلاف الإنتماءات الدينيّة والإثنيّة. هذا تحدٍّ كبير".