إطلاق أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في منبر الكلمة في مجلس كنائس الشرق الأوسط في خطوة تاريخيّة
سيادة المطران يوسف سويف: نحن مدعوّون في هذا الشرق إلى أن نعيش الوحدة أكثر من أي وقت مضى، فعلينا أن نختبرها رعويًّا واجتماعيًّا وإنسانيًّا
الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس: أسبوع الصلاة من اجل الوحدة هو خطوة في مسار الالف ميل للتماسك الاجتماعي والسلم الأهلي
في خطوة تاريخيّة وببركة وحضور سيادة المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية ورئيس اللجنة الأسقفية للعمل المسكوني المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط مؤتمرًا صحفيًّا لإطلاق "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين" لعام 2025 تحت عنوان "أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26)، حيث يتزامن هذه السنة مع الذكرى الـ1700 للمجمع المسكوني المسيحي الأوّل في نيقية.
شارك في المؤتمر الّذي انعقد يوم الثلاثاء 7 كانون الثاني/ يناير 2025، في "منبر الكلمة" في المقرّ الرئيس لمجلس كنائس الشرق الأوسط – بيروت، الخوري طانيوس خليل، عميد كليّة اللّاهوت في جامعة الحكمة في لبنان، ومقرر اللجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الإعلامي جورج معلولي، مدير قناة Mariam TV، والزميلات والزملاء في الأمانة العامة للمجلس.
بعد مباركة سيادة المطران يوسف سويف مكاتب المجلس ومنبر الكلمة برشّ الماء المقدّسة، استُهلّ المؤتمر بكلمة مسؤولة الإعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط ومديرة منبر الكلمة ومنسّقة العلاقات الكنسية والاعلامية في المجلس الإعلاميّة ليا عادل معماري، قالت فيها "لقد تقدمت الكنائس في موضوع الوحدة بغض النظر عن الاختلافات العقائدية انطلاقا من انه عندما نتكلم عن الحوار اللاهوتي يقابله حوار المحبة وهذه المعانقة لا تتحقق الا بالحوارين العقائدي والمحبة: محبة الله ومحبة الآخر".
بعدها، كانت كلمة للأب أنطوان الأحمر، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، أشار فيها إلى أنّ "موضوع أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لهذه السنة 2025، يبدّد الحيرةَ بإلقاء الضوء على المفهوم المسيحي للوحدة. إذا كانت الوحدة جوهرُها المحبةُ التي تتجلى بالشركة، ومحرّكها الرجاءُ الذي يمنح الشجاعةَ في تخطي الانقسامات، فإن الأساس الذي ترتكز عليه هو الإيمان".
من جهّته، عرض الخوري طانيوس خليل، برنامج الإحتفالات الّتي ستُقام لمناسبة "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين" 2025 ببركة رؤساء الكنائس في مختلف المناطق اللّبنانيّة.
من ثمّ، توجّه سيادة المطران يوسف سويف بكلمة أعرب فيها عن فرحه بزيارة مجلس كنائس الشرق الأوسط للمرّة الأولى، ولفت إلى أنّ "موضوع أسبوع الصلاة لهذه السنة "أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26) هو موجّه إلى كلّ واحد منّا، وهو دعوة من المسيح إلى كلّ كنيسة وكلّ شخص، فنعلن عن إيماننا أنّ المسيح هو ابن الله الحيّ. أسبوع الصلاة هو اختبار نعيشه، ونحن مدعوّون في هذا الشرق إلى أن نعيش الوحدة أكثر من أي وقت مضى، فعلينا أن نختبرها رعويًّا واجتماعيًّا وإنسانيًّا، لا سيّما وأنّ الشرق يحتاج إلى فرح ورجاء وطمأنينة".
بدوره، ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس كلمة قال فيها "يشكل أسبوع الصلاة من اجل الوحدة، وهو محطة أساسية في الرزنامة السنوية للحركة المسكونية، وتاليا للمجلس، جزءا من الجهود التي يقوم بها المجلس من اجل تقريب الناس، المسيحيين في هذه الحالة، على طريق تقريب اهل الشرق الأوسط من بعضهم البعض، والجميع يعلم عدد الأديان والمذاهب والطوائف والاعراق والاثنيات التي تزخر بها المنطقة، والتي تؤهلها لان تكون اتونا يحترق بكل من فيه وما فيه اذا لم تنتشر ثقافة الحوار وينحسر خطاب الكراهية. بالنسبة الينا أسبوع الصلاة من اجل الوحدة هو خطوة في مسار الالف ميل للتماسك الاجتماعي والسلم الأهلي".
وفي الختام، أهدى الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس، ميداليّة السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، إلى كلّ من سيادة المطران يوسف سويف، والخوري طانيوس خليل، كعربون محبّة وتقدير وشكر على دعمهما المستمرّ.
وللمناسبة أجرت الإعلاميّة ليا عادل معماري حلقة خاصّة مع سيادته في "منبر الكلمة" حول أسبوع الصلاة والمعاني الّتي يحملها حيث ستُبثّ قريبًا على منصّات مجلس كنائس الشرق الأوسط وشاشة تيلي لوميار ونورسات. كما التقى سيادته مع فريق عمل الأمانة العامة للمجلس في جلسة تعارف وتبادل خبرات.