الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس يشارك في حفل تكريمي للدكتور محمّد السمّاك لمناسبة نيله جائزة الملك فيصل

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

منحت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام الدكتور محمّد السمّاك، اللّبناني الأوّل وعميد المقاصديّين، وأمين عام اللّجنة الوطنيّة الإسلاميّة المسيحيّة للحوار في لبنان، هذه الجائزة في بداية العام 2024، وذلك نظرًا للخدمات الكبيرة الّتي قدّمها للمجتمع والإنسانيّة، ولمساهماته وعمله في تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي وكذلك علاقات الحوار والتواصل بين مختلف الشعوب.

للمناسبة، أقام رئيس حزب الحوار الوطني في لبنان النائب فؤاد مخزومي مأدبة عشاء على شرف الدكتور السمّاك في دارته "البحر" في بيروت، يوم الخميس 27 حزيران/ يونيو 2024، شارك فيها مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة سماحة الشيخ عبد اللّطيف دريان، شخصيّات روحيّة ورجال دين، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، عدد من النوّاب والوزراء الحاليّين والسابقين، والسفراء العرب، رؤساء بلديّات وجمعيّات وفعاليّات، إعلاميّون، وكذلك فريق عمل النائب مخزومي ومجموعته في مختلف المؤسّسات.

خلال الحفل، ألقى النائب فؤاد مخزومي كلمة عدّد فيها إنجازات السمّاك ودوره الفاعل في التقريب بين الأديان وإسهاماته في تعزيز الحوار الإسلامي - المسيحي والتواصل بين الشعوب. كما شدّد على "ضرورة وقف الحرب في الجنوب...، ووضع حدّ لأزمة الفراغ في رئاسة الجمهوريّة...".  وأمل مخزومي "أن يكون الدكتور السمّاك مثالًا يُحتذى به وأن يرى آخرون في بلدنا أنّ الإحساس بالمسؤوليّة سواء السياسيّة أم الإجتماعيّة وفي كلّ مناحي المجتمع هي فعلًا أسلوب حياة ومن شأنها أن تجمع الناس مهما تعدّدت الإنتماءات الدينيّة والمذاهب والثقافات".

من جهّته، شكر الدكتور محمّد السمّاك النائب مخزومي على استضافته، مشيرًا إلى أنّ "التفرّغ العملي من أجل الحوار انطلق من إيمانه بالشريعة الإسلامّية والفقه الإسلامي وبأنّ الاجتهاد واجب. كما استشهد بقول الإمام الشافعي: «رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب!». ولفت إلى أنّه عمل مع العديد من الزملاء حول موضوع الحوار الإسلامي – المسيحي في الداخل اللّبناني والعالم العربي وفي العالم أجمع. هذا وجدّد شكره للنائب مخزومي ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلاميّة الّتي منحته الجائرة لدوره وكتاباته في العلاقات الإسلاميّة المسحيّة.

وفي كلمته، شكر سماحة الشيخ عبد اللّطيف دريان النائب مخزومي على دعوته الكريمة، لافتًا إلى أنّ "الدكتور السمّاك هو علم من أعلام لبنان ومن أعلام العالمين العربي والإسلامي"، مضيفًا أنّه "معروف للجميع بأخلاقه وثقافته ومسيرته وعطاءاته، وهو ركن أساسي من أركان دار الفتوى في لبنان". وقال سماحته أنّ "للدكتور السمّاك البصمات الواضحة في تنظيم العلاقة بين الأزهر الشريف ودولة الفاتيكان"، مشيرًا إلى أنّه "كان خلف المؤتمر الّذي عقد في القاهرة بحضور قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيّب".

بدوره، ألقى الدكتور ميشال عبس كلمة قال فيها "محمد السماك هو أولا النموذج الحي والمثالي للإنسان المؤمن، المؤمن جدا، أي الملتزم دينيا، والذي لم يلج الى جهنم التعصب او رفض الآخر. الايمان الديني، وممارسة الشعائر، هي عنده شأن روحي داخلي، يتفاعل فيه مع الخالق، باري الخليقة ومعطي الحياة، في علاقة محبة وشكر على نعمه... الايمان الديني عند محمد السماك ليس سلاحا موجها ضد الغير، ضد شركائه في الوطن والمجتمع والإنسانية... الايمان عند محمد السماك هو، إضافة الى عبادة الخالق وشكره على العناية بعباده، وسيلة لحفظ الوطن وصيانة السلم الأهلي ومنع الفتنة التي يُلعن من يوقظها".

في الختام اللّقاء، قدّم النائب فؤاد مخزومي للدكتور محمّد السمّاك درعًا تكريميًّا، متمنّيًا له دوام التوفيق.

Previous
Previous

غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يحتفل بعيد الرسولين بطرس وبولس، مؤسّسي الكرسي الأنطاكي

Next
Next

الشباب والأسرة وحفظ الكرامة الإنسانيّة