غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي يترأّس قدّاس سيامة الأب ميشال الجلخ رئيسًا لأساقفة نِصِّيبين شرفًا للموارنة

مجلس كنائس الشرق الأوسط مشاركًا في الخدمة ومهنّئًا سيادته

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

ترأّس غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، القدّاس الإلهي والسيامة الأسقفيّة للأب ميشال الجلخ رئيسًا لأساقفة نِصِّيبين شرفًا للموارنة، وهو أمين سرّ دائرة الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان، مستشار لدائرة تعزيز وحدة المسيحيّين في الكرسي الرسولي، والأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط. أُقيمت الخدمة يوم السبت 8 حزيران/ يونيو 2024 في الصرح البطريركي في بكركي – لبنان.

عاون غبطة البطريرك الرّاعي في الخدمة سيادة المطران بولس عبد الساتر، رئيس أساقفة بيروت، وسيادة المطران انطوان بو نجم، راعي أبرشيّة أنطلياس، وشارك فيها غبطة الكاردينال كلاوديو غودجيروتي، عميد دائرة الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان، غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا بسيادة المطران شاهان سركيسيان، سعادة السّفير البابويّ في لبنان المونسنيور باولو بورجيا.

شارك أيضًا في الخدمة سيادة الأسقفين فرانشيسكو برونارو، وأندريه غابرييل فيرادا موريرا، لفيف من المطارنة آباء سينودس الكنيسة المارونيّة، الرؤساء العامين والرئيسات العامات، جمع من الآباء الكهنة والإخوة والأخوات الرهبان والراهبات. هذا وحضر قدّاس السيامة الّذي خدمته جوقة الجامعة الأنطونيّة برئاسة المايسترو الأب توفيق معتوق والمرنّمة جومانا مدوّر، وزراء ونوّاب حاليّون وسابقون، فعاليّات سياسيّة وأمنية وديبلوماسيّة وقضائيّة ودينيّة وإعلاميّة وتربويّة واجتماعيّة، عائلة المطران الجلخ وأبناء قريته.

 كما حضر الإحتفال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس على رأس وفد من المجلس، متقدّمين بأحرّ التهاني من سيادة المطران الجلخ، ومتمنّين له دوام النجاح والتوفيق في رسالته الجديدة، وسنين عديدة بالخير والبركة والقداسة.

 

غبطة البطريرك الرّاعي

بعد الإنحيل المقدّس ألقى غبطة البطريرك الرّاعي عظة جاء فيها: "هو المسيح إيّاه يطرح عليك أيّها الأسقف الجديد ميشال السؤالين الأساسيّين: "من تقول أنت إنّي أنا؟" يقتضي الربّ جوابًا شخصيًّا، لا جوابًا من الكتب. جوابًا أنت تعيشه من خلال خدمتك وعيش دعوتك في حياتك الرهبانيّة. واليوم في خدمتك الجديدة كرئيس أساقفة شرفًا لنصيبين، وكأمين سرّ مجمع الكنائس الشرقيّة. من هو المسيح بالنسبة إليك اليوم وكلّ يوم؟ من هو المسيح بالنسبة إليك في صعوبة مهمّتك، ورتابة الحياة، وصعوباتها اليوميّة؟ من هو المسيح بالنسبة إليك، وأنت تواجه صعوبات الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة العديدة، وأنت مدعوّ لتعطي جوابًا ومثالًا. فلا يسعك أن تشهد للمسيح من دون أن تنصت يوميًّا لصوت الآب".

وأضاف "يطرح عليك الربّ يسوع سؤاله الثاني ثلاث مرّات: "يا ميشال أتحبّني؟ وفي قرارة نفسك، أتستطيع أن تجيب ثلاثًا مثل سمعان-بطرس: "نعم يا ربّ، أنت تعلم كلّ شيء وأنت تعرف أنّي أحبّك" (يو 21: 17). يسألك هذا السؤال لأنّه يريد أن يسلّمك حبّه للخراف، بحيث يمرّ حبّه للنفوس من خلال قلبك وشخصيّتك وعملك ومعرفتك. فلا تنسى أنّك مدعوّ في وظيفتك الجديدة لهذه الرسالة".

 

السيامة الأسقفيّة

خلال السيامة، جاهر الأب الجلخ بإيمانه معترفًا بالثالوث الأقدس الإله الواحد في ثلاثة أقانيم، ثمّ أعلن إعترافه بالمجامع المسكونيّة السبعة الأولى، وذكر طاعته لكرسي بطرس الّتي تأسّست أوّلًا بيد الرسول عينه في أنطاكيا لينقلها بالتّالي إلى روما.

بعدها جرت مراسم رتبة السيامة الأسقفيّة للأب الجلخ بوضع يد غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، حيث تمّ الباسه الشارات الحبريّة معلنًا إيّاه أسقفًا جديدًا على مذبح الربّ. وللمناسبة تلا السفير البابوي المونسينيور بورجيا البراءة البابويّة الّتي كان قد أرسلها قداسة البابا فرنسيس.

 

سيادة المطران الجلخ

وفي ختام السيامة، ألقى سيادة المطران ميشال الجلخ كلمة قال فيها "أنّني إذا ما استعرضتُ طفولتي أقول إنِّي تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ، بفضل أبي وأمِّي، أن أحبَّ الله أوَّلًا وآخرًا، وأعملَ برضاه. ومع دخولي الرهبانيَّة ومرحلة التنشئة تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ، بفضل معلِّمِيَّ، أن أحبَّ رهبنتي ورسالتَها وسخاءها وروحانيَّتها وآباءها ونسَّاكها وقدِّيسيها. وفي مرحلة الدراسة في إيطاليا تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ أن أحبَّ الكنيسة الجامعة بتنوُّعها وغناها وحضارتِها وعظمةِ فنونها المتعدِّدة. وفي بداية حياتي الكهنوتيَّة في روما تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ أن أحبَّ الرهبانيّات الأخرى المارونيَّة منها والملكيَّة الكاثوليكيَّة والأرمنيَّة، وذلك بسبب تفاعلنا وبحكم مسؤوليّاتنا عن جماعاتنا وأديرتنا".

وتابع "في مدرسة الأنطونيَّة الدوليَّة عجلتون تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ أن أحبَّ وأخدِم بيئتي وأهلي وأساتذتي وتلاميذي. وفي مجلس كنائس الشرق الأوسط تعرَّفتُ فتعلَّمتُ أن أحبَّ أخي الأرثوذكسيّ والإنجيليّ بحكم علاقاتي بهما وعَمَلِنا معًا. وفي الجامعة الأنطونيَّة تعرَّفتُ فتعلَّمتُ أن أحبَّ وأخدُم أخي الشيعيّ والسنِّيّ والدُرزي... وفي كلِّ هذا تعرَّفتُ فتعلَّمتُ أن أحبَّ كنيستي المارونيَّة وأفتخرَ بها وبتاريخِها وانفتاحها وإرثها وتضحياتها".

 

من ثمّ تقبّل سيادة المطران ميشال الجلخ التهاني وسط جوّ من الفرح والمحبّة.

الصور: صفحة البطريركيّة المارونيّة على موقع فيسبوك.

Previous
Previous

شبيبة لبنان تواصل عملها البيئي في البقاع اللّبناني 

Next
Next

الجمعيّة اللّبنانيّة لدراسة المغاور تطلق إصدارًا جديدًا