إنطلاقة جديدة لإعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط
الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس: "اتّخذنا تدابير وإجراءات إداريّة وتقنيّة جديدة من أجل تعزيز دور الإعلام المسكوني في المجلس لا سيّما على صعيد المناصرة والتوعية"
إنطلاقًا من أهميّة الإعلام في المناصرة والتوعية وتعزيز القيم الإنسانيّة، يطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط حلّة جديدة لعمله الإعلامي ساعيًا إلى أن يكون صوتًا صارخًا في البريّة ومصدر أمل وسط كلّ الصعاب.
بعد أشهر من التحضيرات، عقد فريق الإعلام الإقليمي في مجلس كنائس الشرق الأوسط، يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، اجتماعًا تنسيقيًّا بحضور الأمين العام للمجلس البروفسور د. ميشال عبس، والأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ناشر موقع أبونا، والمستشار الإعلامي عن اللّجنة التنفيذيّة للمجلس، الّذي شارك عن بُعد من عمّان.
وشارك أيضًا في الإجتماع الزملاء في مكتب لبنان حضوريًّا من المقرّ الرئيس للمجلس في بيروت، والزملاء في مكتب سوريا عن بُعد عبر تطبيق زووم، حيث تبادلوا الأفكار والآراء من أجل تطوير آليّة العمل في ما بينهم وإطلاق خطّة عمل محدّثة للفترة المقبلة تحاكي التقنيّات المتقدّمة والتجهيزات الجديدة.
خلال اللّقاء، عُرضت المشاريع الإعلاميّة الجديدة الّتي تمّ تطويرها في الفترة الأخيرة حيث جرى الحديث عن الشبكة المسكونيّة الإعلاميّة الّتي أنشأها المجلس لتعزيز التعاون بين مختلف المؤسّسات والمكاتب الإعلاميّة في الشرق الأوسط، في سبيل تبادل المواد الإعلاميّة والعمل معًا من أجل إعلام أكثر سلاميًّا.
كما جرى الحديث عن مركز الإنتاج الإعلامي "منبر الكلمة" الّذي أطلقه مجلس كنائس الشرق الأوسط لمناسبة السنة الخمسين لتأسيسه بدعم من الأخ نور، مؤسّس ومدير تيلي لوميار ونورسات، الّذي وضع كلّ إمكانات القناة في خدمة المجلس، مشكورًا على ثقته ومساندته المستمرّة. علمًا أنّ المركز سينتج شبكة برامج تضمّ نشرات إخباريّة، حلقات خاصّة وحلقات حواريّة مختلفة من بينها موسم جديد من برنامج "مسكونيّات".
من جهّته، أشار الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس إلى أنّ "مجلس كنائس الشرق الأوسط على عتبة مرحلة جديدة من الإعلام حيث تمّ تطوير القدرات الإعلاميّة كي نصل إلى شرائح أكبر من الناس. لذا اتّخذنا تدابير وإجراءات إداريّة وتقنيّة جديدة من أجل تعزيز دور الإعلام المسكوني في المجلس لا سيّما على صعيد المناصرة والتوعية والإضاءة على القضايا الإنسانيّة والإجتماعيّة الآنية عبر مختلف المواد الإعلاميّة، إضافةً إلى المواضيع الّتي تفيد الجماعات والمجتمعات".
بدورها، لفتت منسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط الإعلاميّة ليا عادل معماري إلى أنّ "دورنا يتجسّد في إيصال الكلمة المؤتمنين عليها، الكلمة الّتي تبني المحبّة والتلاقي والإنسان، وهدفنا يكمن في بناء جسور التلاقي بيننا وبين الزملاء الإعلاميّين بغية تعزيز التنسيق والتعاون في سبيل ترسيخ الروح المسكونيّة".
أمّا منسّقة مشروع تأهيل رأس المال الإجتماعي في مجلس كنائس الشرق الأوسط د. لور أبي خليل فشدّدت على أنّ "الإعلام هو عين ساهرة على كلّ ما يجري من أحداث وتطوّرات في المجتمعات حيث يكمن دوره في رصد القضايا والمواضيع الّتي تهمّ الإنسان وبالتّالي الإضاءة عليها والعمل على معالجتها مع متخصّصين من مختلف المجالات".
في ختام اللّقاء، بارك الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ناشر موقع أبونا، والمستشار الإعلامي عن اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الخطوات الإعلاميّة الجديدة الّتي يتّخذها المجلس، مثنيًا على جهود فريق العمل ومشدّدًا على أهميّة رسالة الإعلام في نشر قيم المحبّة والسلام والأخوّة.
كما وجّه الأب بدر الصلاة التالية من كلمات قداسة البابا فرنسيس (عام 2018):
"يا رب اجعلنا أدوات للسلام عبر وسائل التواصل،
فنمارس الإصغاء حيث الضجيج؛
ونُلهِم التناغم حيث الفوضى؛
ونحمل الوضوح حيث الغموض؛
ونزرع المشاركة حيث الإقصاء؛
ونبث الرزانة حيث إثارة المشاعر؛
ونطرح التساؤلات الحقيقيّة حيث السطحيّة؛
ونفعِّل الثقة حيث الأحكام المُسبقة؛
ونحمل الاحترام حيث العدائيّة؛
ونبث الحقيقة حيث الضلال. آمين."