دعم نفسيّ وسط الظّروف الصّعبة في لبنان

في ظلّ الأزمات الحادّة الّتي ترخي بظلالها على لبنان، باتت الصحّة النفسيّة لدى المواطنين في البلاد مهدّدة بالخطر. لذا يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، تنفيذ جلسات توعية صحيّة حيث نظّم في الفترة الأخيرة جلسة جديدة بمشاركة مجموعة من السيّدات، في مستوصف السيّدة العذراء التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في منطقة السبتيّة – لبنان.

خلال الجلسة، عرضت إحدى المتخصّصات الإجتماعيّة في المجلس للمشاركات سُبل التعامل مع الضغوط وكيفيّة التخفيف من آثارها. علمًا أنّ القلق يشكّل سببًا حقيقيًّا لهذه الضغوط، وقد يؤدّي عدم فهمه أو إدارته بطريقة صحيحة إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الإكتئاب، وعدم الإنتاجية، والعزلة الإجتماعيّة، وفي الحالات القصوى الإنتحار.

من هنا، شرحت المتخصّصة الإجتماعيّة للسيّدات أنّ القلق هو أمر طبيعيّ وحتّى أنّه يمكن أن يكون مفيدًا بحيث يدفع الناس إلى العمل بشكل مثمر ويزيد من إنتاجيّتهم. ومع ذلك، يسبّب القلق المتواصل أيضًا الكثير من الضغوط غير المرغوب بها حيث يمكن أن يؤدّي إلى أعراض جانبيّة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكّري والفشل الكلوي ومشاكل القلب. لذا، طُلب من المشاركات خلال الجلسة أن يحدّدن المشاكل الّتي تزعجهنّ حتّى تتمكّن المتخصّصة الإجتماعيّة من تقديم النصائح المناسبة من أجل مساعدتهنّ على معرفة الوسائل المتاحة الّتي بإمكانهنّ الإعتماد عليها لتجنّب الضغوط الّتي قد تحيط بهنّ، دون الحاجة إلى استشارة طبيب أو أخذ أي نوع دواء.

خلال الجلسات، تعلّمت السيّدات سُبل جديدة لمواجهة القلق والضغوط، حيث قالت إحدى المستفيدات "ليتنا قد حصلنا على مثل هذا التدريب خلال فترة مراهقتنا، لكانت حياتنا مختلفة تمامًا. ومع ذلك، كانت الدورة مثمرة بشكل كبير خصوصًا في هذه الظّروف الصّعبة الّتي نعيشها".

Previous
Previous

الكرامة الإنسانيّة لحديثي الولادة المجهولي الوالدين

Next
Next

ها هيَ دُموعُ المَظلومينَ ولا مُعَزِّيَ لهُم