في الأسبوع العالميّ للسّلام في الأراضي المقدّسة
صلاة مسكونيّة عالميّة مع مجلس الكنائس العالميّ
ومجلس كنائس الشرق الأوسط مشاركًا فيها
في الأسبوع العالميّ للسّلام في الأراضي المقدّسة الّذي يعقد سنويًّا بين 16 و23 أيلول/ سبتمبر حاملًا هذه السّنة شعار "لا ملجأ أسند فيه رأسي"، نظّم مجلس الكنائس العالميّ صلاة مسكونيّة عن بُعد، يوم الإثنين 18 أيلول/ سبتمبر 2023، بمشاركة جهات معنيّة وكنسيّة عالميّة إلى جانب مجلس كنائس الشرق الأوسط ممثّلًا بمدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس الأب د. أنطوان الأحمر الّذي قدّم الصّلاة الختاميّة.
استُهلّت الصّلاة الّتي تضمّنت تأمّلات وترانيم عدّة وتضرّعات إلى الربّ يسوع المسيح على نيّة السّلام في الأراضي المقدّسة، بكلمة الأمين العام لمجلس الكنائس العالميّ حضرة القسّ البروفسور جيري بيلاي الّذي شدّد على معاناة الشّعب الفلسطيني الّذي يتوق منذ عقود إلى العيش بسلام في أرضه. كما ندّد بيلاي باستيلاء أراضي الفلسطينيّين وهدم منازلهم وانتزاع حقوقهم في العيش بأمان وكرامة، قائلًا أنّه "عندما نحرم الناس من أرضهم، فإنّنا نجرّدهم من جذورهم وشعورهم بالإنتماء إليها".
كما ألقى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدّسة للرّوم الأرثوذكس، عظة أشار فيها إلى أنّ الأشخاص الّذين يعيشون في الأراضي المقدّسة هم الشّهود الأحياء للّقاء الإلهي الإنساني. وقال أنّ "الأرض المقدّسة هي موطن جميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيّبة، وهناك مكان للجميع"، مستنكرًا مساعي الجماعات المتطرّفة إلى تغيير وجه الأراضي المقدّسة الّتي كانت على مدى قرون حضارة متعدّدة الأعراق والثقافات والأديان". وأضاف غبطته "أنّنا شهود على تاريخ مقدّس يضمّ جميع أبناء الديانات".
هذا وأعرب غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث عن قلقه مشيرًا إلى أنّه من دون هذا التنوّع في الحياة والإيمان في الأرض المقّدسة، ستفقد المنطقة طابعها ورسالتها الأساسيّة، مشدّدًا على أهميّة الحياة الروحيّة في الأراضي المقدّسة وعلى ضرورة الصّلاة والعمل بجديّة على نيّة السّلام فيها".
إذًا، خلال الأسبوع السّنويّ العالميّ للسّلام في الأراضي المقدّسة، الّذي يتضمّن اليوم العالميّ للسّلام في 21 أيلول/ سبتمبر، تتّحد الكنائس والمنظّمات الكنسيّة للتضامن مع الشّعب الفلسطيني عبر الصّلاة معًا على نيّة تحقيق العدالة والسّلام في الأراضي المقدّسة.