خلوة روحيّة لفريق عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط

بضيافة دير القدّيس بولس في حريصا، لبنان

معًا نسير نحو عيد القيامة

لمناسبة الصّوم الكبير، واستعدادًا لقيامة الربّ يسوع المسيح من بين الأموات، نظّمت الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، برئاسة الأمين العام د. ميشال عبس، خلوة روحيّة، يوم الجمعة 24 آذار/ مارس 2023، بضيافة دير القدّيس بولس في حريصا، لبنان، وجمعيّة مرسلين القدّيس بولس، كنيسة الرّوم الملكيّين الكاثوليك.

أُقيم اللّقاء بتنسيق مع الأب نقولا بسترس، المدبّر العام في جمعيّة الآباء البولسيّين، مدير معهد القدّيس بولس، والأمين العام المشارك في مجلس كنائس الشرق الأوسط، وبمشاركة فريق الأمانة العامة للمجلس من مختلف الدوائر من بيروت.

استُهلّت الرياضة الروحيّة صباحًا بحديث مع الأب بسترس الّذي قدّم نبذة تاريخيّة حول جمعيّة مرسلين القدّيس بولس، أهداف تأسيسها الّتي تكمن بالعمل البشاري، العمل المسكونيّ والحوار، إضافةً إلى رسالتها وانتشارها. كما سلّط الضوء على معهد القدّيس بولس للفلسفة واللّاهوت والإختصاصات الّتي يقدّمها.

من ثمّ، وجّه الأمين العام د. ميشال عبس كلمةً شكر فيها الأب بسترس على الإستضافة، مشدّدًا على ضرورة معرفة تاريخ كنائسنا، الهيكليّة الّتي تتشكّل منها وعمل المؤسّسات التابعة لها. كما أشار إلى أنّه علينا أن نلمس مدى الغنى الّذي يميّز المسيحيّة المشرقيّة الّتي تضمّ محطّات تاريخيّة بارزة مُفعمة بالجهود والنضال والتضحيات. هذا وأكّد د. عبس على أنّ هذه المؤسّسات تمنح القيم للناس وتشكّل مساحة للتفاعل والتنشئة الإجتماعيّة، مشيرًا إلى أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط يبقى المكان الّذي يلتقي فيه جميع الناس.

إلى ذلك، شارك فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط في حديث روحيّ وحوار مع الأخت تريز السلوى، من راهبات مرسلات سيّدة المعونة الدائمة، تحت عنوان "الصّوم فرصة لعيش البنوّة"، انطلاقًا من تأمّل حول النصّ الإنجيليّ المتعلّق بتجارب يسوع المسيح في البريّة من إنجيل لوقا 4: 1-13. خلال الحديث، تحدّث الأخت تريز عن أهميّة الاتّكال على الربّ وتخطّي كلّ التجارب والتحدّيات بإيمان عميق ورجاء كبير. من ثم جرى نقاش للموضوع الذي طرحته الأخت تريز كما أجابت أيضًا على تساؤلات  الزملاء الحاضرين.

بعدها، التقى المشاركون مع الأب مروان سيدة، الرئيس العام  لجمعيّة مرسلين القدّيس بولس، حيث رافقهم في زيارة موجّهة إلى بازيليك القدّيس بولس، مقدّمًا عرضًا مفصّلًا عن الكنيسة، أبرز المحطّات التاريخيّة الّتي شهدتها وكذلك مراحل بناؤها وهدف إنشاؤها الّذي يتجلّى في سبيل الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين. كما أوضح الأب مروان أنّ البازيليك تعبّر عن وحدة المسيحيّين عبر فسيفساء عدّة تمثّل مختلف العائلات الكنسيّة كانت قد رُفعت على جدرانها، شارحًا معاني باقي الفسيفساء الّتي ترمز إلى أهمّ الأحداث المسيحيّة وأيضًا بعض القدّيسين.

استُكملت الرياضة الروحيّة في بازيليك القدّيس بولس حيث احتفل المشاركون بصلاة السّاعة السّادسة مع قسم من المدائح، رافعين صلواتهم القلبيّة متضرّعين إلى الربّ يسوع المسيح. بعدها، اجتمعوا جميعًا حول مائدة محبة في الدير، لينتهي اللّقاء بزيارة حجّ إلى مزار سيّدة لبنان في حريصا.

Previous
Previous

متحدون في الصلاة

Next
Next

أيّام التشجير