خدمة صلاة مسكونيّة في كنيسة المسيح – جبل علي

بالتاوازي مع فعاليّات COP28 في دبي

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور الدكتور ميشال عبس: لقد أضحى العبء البيئي كبيراً!

على كنيسة المسيح ان تتدخل من اجل لجم التدهور وردع المخربين عن التمادي في غيهم وحفظ ما بقي لنا من الخليقة وحمايته

تجدون ألبوم صور في أسفل النصّ.

بدعوة من مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وبالتوازي مع انعقاد فعاليّات مؤتمر الأطراف COP28 حول تغيّر المناخ الّذي تعقده الأمم المتّحدة في دبي، أُقيمت خدمة صلاة مسكونيّة خاصّة بـ"موسم الخليقة"، يوم السبت 2 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، في كنيسة المسيح الأنجليكانيّة في منطقة جبل علي – دبي، تأكيدًا على أهميّة الاتّحاد معًا في الصّلاة والعمل من أجل الحفاظ على الخليقة وبيتنا المشترك.

ترأّس الصّلاة الّتي يمكنكم مشاهدتها في الفيديو، سيادة المطران حسام نعوم، رئيس الأساقفة الأنجليكاني في القدس، المطران المترئّس للكنيسة الأسقفيّة في القدس والشرق الأوسط،  وعضو اللّجنة التنفيذيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حيث شارك فيها الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور الدكتور ميشال عبس، ومدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط الأب الدكتور أنطوان الأحمر الّذي أدار الصّلاة. كما شارك فيها بعض من رؤساء الكنائس والإكليروس من مختلف العائلات الكنسيّة إلى جانب العديد من المنظّمات الكنسيّة.

تضمّنت خدمة الصّلاة المسكونيّة تأمّلات وقراءات وترانيم عدّة حيث قام سيادة المطران حسام نعوم بتبريك الماء ورشّ المصلّين الّذين رفعوا الصّلاة بقلب متخشّع إلى الربّ يسوع المسيح.

كلمة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور الدكتور ميشال عبس بعنوان “العمل المسيحي في رعاية الخلق”

بعدها، ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور الدكتور ميشال عبس كلمة  بعنوان "الممارسة المسيحية لرعاية الخلق"، يمكنكم مشاهدته في الفيديو، حيث أدان فيها عمق توغل التلوث وتدميره للخليقة في مجتمعاتنا الحديثة ودقّ ناقوس الخطر قائلًا "لقد أضحى العبء البيئي كبيراً!". كما أشار د. عبس إلى أنّه "عندما ننظر الى ما هو مطلوب منا لحماية هبة الخالق، يأخذنا التحدي ونشعر بعظمة المهمة تجاه من كلفنا بها وهو الطريق والحق والحياة!".

وأضاف أنّ "ما وضعه الخالق في عهدتنا ليس ارضا او صخرا او ماء او هواء، نسلعها ونلوثها حسب مصالحنا واهمالنا واهوائنا، بل عناصر حياة المطلوب منها ان نصونها ونحفظها. انها رمز محبة الخالق لنا وارادته ان نحيا ضمنها وبها، لا ان ندمرها تاركين للأجيال القادمة مكب نفايات بحجم الكرة الأرضية".

وتابع "ان الوضع البيئي في العالم اليوم يستدعي تدخلا يتخطى العلوم الدقيقة وغير الدقيقة حتى. انه يستدعي تدخلا الهياً يوقظ الغارقين في اللامبالاة البيئية ويُذَكّر المخلوق بأهمية الخليقة ويسأله ماذا فعل بها... هنا على كنيسة المسيح ان تتدخل من اجل لجم التدهور وردع المخربين عن التمادي في غيهم وحفظ ما بقي لنا من الخليقة وحمايته، ومعالجة ما يمكن معالجته... قدرات ومجالات التدخل لدى الكنيسة كثيرة ومتنوعة، وهي قبل كل شيء متسلحة بقيم السيد المتجسد القائمة على المحبة، محبة الاخر ومحبة الخليقة...".

في هذا الإطار، شدّد د. علس على أهميّة دور الكنيسة تجاه القضيّة البيئيّة والحفاظ على الخليقة وقال أنّ "المطلوب هو خلق ثقافة حماية الخليقة تتجذر في نفوس الناس لدرجة ان يصبح تفكيرهم وتصبح ردود فعلهم في توجه حماية الخليقة. اما المقاربة فهي قائمة على بعدين: التوعية والمناصرة، على ان تكون الكنيسة هي القدوة".

وفي كلمته أضاء أيضًا د. عبس على التوعية البيئيّة واللّاهوتيّة الّتي يقوم بها مجلس كنائس الشرق الأوسط لا سيّما مؤتمر العدالة البيئية الّذي نظمته وحدة العدالة البيئية في المجلس بالشراكة مع رابطة كليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط التابعة للمجلس، في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت. من هنا، ذكّر د. عبس في ختام كلمته بتوصيات هذا المؤتمر مثل التعاون والتنسيق معًا في القضيّة البيئيّة، تغيير أنماط حياتنا، ومساعدة الكنائس كي تصبح بيئيّة وغيرها من التوصيات البئيّة الهادفة...

ضمن هذا السّياق البيئي، تجدر الإشارة إلى أنّ مؤتمر الأطراف COP28 حول تغيّر المناخ تعقده الأمم المتّحدة بين 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 و12 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، حيث يقدّم في فعاليّاته اجتماعات رئاسيّة ورسميّة، إضافةً إلى محاضرات وندوات بيئيّة مختلفة من حول العالم.

Previous
Previous

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور الدكتور ميشال عبس ومدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة الأب الدكتور أنطوان الأحمر

Next
Next

فيديو – مع الأمم المتّحدة، لا عذر