مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ دورة جديدة
من برنامج الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة في لبنان
دعم روحي ونفسي لخدّام الكنائس ومعاونيهم
تجدون مجموعة صور في أسفل النصّ.
في ظلّ الظّروف المعيشيّة الصّعبة الّتي تشهدها دول الشرق الأوسط جرّاء الأزمات المختلفة الّتي ترخي بظلالها على المنطقة، بات الإنسان مثقلًا بهموم الحياة اليوميّة والتحدّيات الجمّة الّتي تحيط به، فأصبح يبحث عن فسحة أمل تخفّف من آلامه وتبعث في قلبه جوًّا إيجابيًّا بعيدًا عن متاعب وسلبيّات هذا العالم.
في هذا الإطار، كُثر من سكّان المنطقة باتوا بحاجة إلى مرافقة روحيّة ونفسيّة تُخفّف من ضغوطهم الّتي تكبّلهم وتخفّف من نشاطهم المعتاد. لذا تسعى دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى تنفيذ برنامج "الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة" في مختلف دول المنطقة حيث عقدت دورة جديدة في لبنان بعنوان "تعالَوا أنتُم وَحدَكُم إلى مكانٍ مُقفِرٍ واستَريحوا قليلًا" (مر 6: 21).
امتدّت هذه الدورة على مدى خمسة أيّام بين الأحد 26 والخميس 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، في مركز القدّيس أغوسطينوس في منطقة كفرا، حيث شارك فيها مجموعة من خدّام الكنائس ومعاونيهم من المكرّسين والعلمانيّين الّذين عاشوا اختبارات مؤلمة بسبب الأزمات المختلفة والأوضاع الصّعبة الّتي تعاني منها المنطقة، أو يرافقون هم أنفسهم أشخاصًا تعرّضوا لصدمات في حياتهم.
هدفت هذه الدورة إلى دعم العاملين في الكنائس والناشطين فيها على الصعيد الشخصي، ومساندتهم نفسيًّا وروحيًّا ليتمكّنوا من إتمام رسالتهم وتأدية مهامهم بطريقة أفضل. علمًا أنّ الدورة تضمّنت أوقات صلاة وتأمّل، لقاءات مشاركة جماعيّة وجلسات مشورة فرديّة، روحيّة ونفسيّة، إضافةً إلى فترات ترفيهيّة ونشاطات سياحيّة دينيّة. كما رافق المشاركين فريق من الآباء المرشدين الروحيّين، وعلماء نفس متخصّصين ذوي خبرة في هذا المجال.
تأتي هذه الدورة في إطار سلسلة دورات تنفّذها دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط ضمن برنامج "الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة" تأكيدًا على أنّ رجائنا الوحيد منوط في السّماء بين أحضان ربّنا يسوع المسيح وتشديدًا على أنّ الإهتمام بالصّحة النفسيّة يجب أن يكون من أولويّات الإنسان. إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ هذا البرنامج يمتدّ على مدى سنتين ويشمل دول الشرق الأوسط حيث نُفّذ سابقًا دورات مماثلة في العراق ومصر وسوريا والأردن.
