يوم بيئي في البقاع، لبنان، وتشجير بستان الميرون في عنجر

من تنظيم وحدة العدالة البيئية في مجلس كنائس الشرق الأوسط

تجدون ألبوم صور في أسفل النصّ.

نظمت وحدة العدالة البيئية في مجلس كنائس الشرق الأوسط يوماً بيئياً في البقاع، لبنان، يوم السبت 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وذلك برعاية رؤساء الكنائس وبمشاركة مدير عام وزارة الزراعة الأستاذ لويس لحود، وبحضور فعاليات المنطقة وخدام الرعايا من مختلف الكنائس وبمساهمة من مؤسسة ضاهر (Michel Daher Foundation).

شارك في هذا النشاط البيئي تلامذة المدارس "مدرسة القديسة حنة - رياق، مدرسة   العائلة المقدسة - عبرين، مدرسة  العائلة المقدسة - رياق، دار الصداقة المهنية - الفرزل، مدرسة الراهبات المخلصيات- أبلح، مدرس هاراتش - عنجر، المدرسة الانجيلية الارمنية- عنجر، مدرسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس - الميدان".

أتى هذا اليوم البيئي في إطار البرنامج الخاص بموسم الخليقة الذي أطلقه المجلس في بلدان الشرق الأوسط بالتعاون مع مؤسسة دانمشن، والذي تضمن إحتفالات صلاة مسكونية، لقاءات تثقيفية، جولات بيئية، وأعمال تشجير وسط تغطية إعلامية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل ومنها محطة تيلي لوميار التي رصدت وقائع هذا اليوم البيئي بالصوت والصورة بالتنسيق والتعاون مع إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط.

أكثر من ذلك، تعانق هذا اليوم البيئي المميز مع عيد الشهيدة كاترينا البتول الكُلية المديح، بحسب الكنيسة اللاتينية، المارونية والسريانية والبيزنطية بحيث تتجذر في هذا العيد الأرض بالشتول.

أما العيد الثاني الذي تميز به هذا النهار فهو عيد الشهيد ميرون أسقف كريت بحسب التقليد الأرمني والذي يوحي بالميرون المقدس الذي يُحضر من زيت الزيتون. إضافةً إلى أن كريت تعتبر عاصمة الزيتون في العالم وتوجد فيها أقدم زيتونة.

ثم، قام  الطلاب الذين بلغ عددهم ١٣٥ طالباً وطالبة بجولة تثقيفية على المحمية البيئية تعنايل بدعم ومساعدة من مؤسسة (Arc en ciel)  تعرف من خلالها الطلاب على المحبة ولمسوا أهمية البيئة وجمالها.

كما وزعت السيدة مرلين ضاهر عبوات ماء على الطلاب بتمويل من مؤسسة ضاهر (Michel Daher Foundation)  ليصار إلى تدويرها والحفاظ عليها.

بعد الجولة، شارك تلامذة المدارس في الصلاة المسكونية التي ترأسها صاحب السيادة المطران شاهيه بانوسيان في الساحة الخضراء - عنجر بمشاركة قدس الأرشمندريت أنانيا،  كهنة وخدام الرعايا من مختلف الكنائس، الأب د. أنطوان الأحمر، مدير دائرة الشؤون اللاهوتية والعلاقات المسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، الأب فادي الفحل مرشد شبيبة رعية السيدة - أبلح، المتقدم في الشمامسة غارين يصولكانيان، وحدة العدالة البيئية في مجلس كنائس الشرق الاوسط، وبحضور الأستاذ لويس لحود، السيدة مرلين ضاهر، مدراء المدارس والأساتذة، وفاعليات المنطقة والجهات الداعمة والمنظمة لوجستياً لهذا اليوم البيئي،  لجنة بساتين مدارس عنجر، بلدية عنجر - حوش موسى.

في ختام الصلاة ألقى مطران لبنان للأرمن الأرثوذكس صاحب السيادة المطران شاهيه بانوسيان الجزيل الاحترام كلمة روحية توجيهية رحب فيها بالحضور اللبناني وبأهالي البقاع وكل المتابعين لهذا النشاط البيئي شاكراً لهم  مساندتهم هذه المبادرة في هذا اليوم البيئي على أرضهم، مشدداً على دور التعليم بهدف تنمية المجتمع والحفاظ عليه على مختلف الصعد. داعياً الجميع إلى دعم هذا المشروع البيئي وبخاصة كل مشاريع بستان الميرون الذي أسسه مجلس كنائس الشرق الاوسط والذي سينتشر في كل بلدان الشرق.

بعدئذ، التأم الجميع حول مائدة محبة عنجرية تراثية تعانقت مع الأغاني التراثية التي تعبر عن ثقافة لبنان وحضارته وبيئته الجميلة.

بعدها، تم تبريك الشتول وتشجير بستان الميرون في عنجر حيث غرس الطلاب ٣٠٠ شجرة تقدمة من مؤسسة دانمشين، وتم تدريبهم على الزرع من مؤسسة  "أي أف دي سي" التي قدمت المعدات اللازمة ودربت الطلاب على طريقة الزرع والتشجير.

وألقى مدير عام وزارة الزراعة في لبنان الأستاذ لويس لحود كلمة شكر فيها مجلس كنائس الشرق الاوسط، والمطران شاهيه بانوسيان والأب أنطوان الأحمر والشماس غارين وكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم البيئي، داعياً الشبيبة إلى إيلاء الزراعة أهمية كبيرة في حياتهم والمحافظة على البيئة التي ورثناها عن ٱبائنا وأجدادنا.

كما أثنى الجميع على أهمية هذه المبادرة "بستان الميرون" كمبادرة فريدة من نوعها للجنة العدالة البيئية في مجلس كنائس الشرق الأوسط إيماناً منها أن الميرون يُوحد كل المسيحيين ويساعد في الوقت نفسه على التشجير والإنتاج الزراعي، ويشكل نقطة لقاء بين كل الأهالي.

إشارة، إلى أن هذا اليوم البيئي قد أتى على مقربة من إنعقاد تجمع زعماء العالم ورؤساء الكنائس وسائر الديانات ومن بينهم قداسة البابا فرنسيس، في مؤتمر الأطراف COP28 الذي تنظمه هيئة الأمم المتحدة في دبي حول التغير المناخي.

Previous
Previous

مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ دورة جديدة

Next
Next

مجلس كنائس الشرق الأوسط يبدأ استجابته لحاجيّات النازحين من الجنوب اللّبناني