نحو مستقبل أفضل
تقرير: آب/ أغسطس 2022
مع تصاعد وتيرة الصّراعات والتوتّر في أجزاء عدّة من العالم المرهق جرّاء الأزمات والحروب، يبدو أنّ الشرق الأوسط يتّجه نحو مستقبل مشرق مُفعم بالتعاون والتجديد. وذلك باستثناء لبنان وفلسطين المحتلّة الغارقين في هاوية من المحن السياسيّة والأمنيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة... بحسب المشهديّة العامة.
في الواقع، تتجلّى بادرة الأمل الشرق أوسطيّة هذه من خلال القمّة العربيّة الّتي انعقدت في 22 آب/ أغسطس الفائت، حيث ضمّت خمس دول عربيّة بهدف مناقشة قضايا إقليميّة عدّة من بينها القضيّة الفلسطينيّة. طغى على النقاشات جوّ من الإيجابيّة حيث ركّز المجتمعون على ضرورة التعاون معًا خصوصًا في مجالي الطاقة والأمن الغذائي.
1- الوضع الإقتصاديّ والإجتماعيّ
مصر
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
- 515,264 إصابة مؤكّدة
- 24,791 حالة وفاة
- منذ 14 آب/ أغسطس 2022، تمّ إعطاء حوالي 96,535,551 جرعة لقاح.
مع تصاعد الضغوط الإقتصاديّة على مصر، تسعى الحكومة للحصول على قرض بقيمة 2.5 مليار دولار أميركيّ. لذا تقوم حاليًّا بمفاوضات مع المصارف الإقليميّة والدوليّة حول تفاصيل التمويل. الّا أنّ الموافقة على منح القرض ما زالت غير واضحة. لكن ما هو معروف أنّ الحاجات الملحّة للإقتصاد المصري تتزايد حيث يبلغ حجمه 400 مليار دولار أميركيّ. وفي الوقت نفسه، تسعى مصر إلى تأمين المزيد من العملات الأجنبيّة من أجل تسديد العجز الإقتصادي. توازيًا، أدّى الإرتفاع العالمي في أسعار السّلع والوقود إلى تداعيات سلبيّة على مصر الّتي تُعتبر إحدى أكبر مستوردي القمح في العالم. كما أنّ القطاع السياحي يعاني أيضًا في البلاد جرّاء الصّراع الدائر بين أوكرانيا وروسيا الّذي أثّر سلبًا على احتياط النقد الأجنبي لمصر.
خلال شهر تمّوز/ يوليو، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر CAPMAS بيانات كشفت عن سرعة ارتفاع معدّل التضخّم السّنويّ للمستهلك إلى نسبة عالية غير متوقّعة وصلت إلى 13.6% سنويًّا في تمّوز/ يوليو، بعد أن سجّل هذا التضخّم نسبة 13.2% في حزيران/ يونيو. كما تسعى مصر إلى تأمين 41 مليار دولار أميركيّ لتسديد عجز الحساب الجاري والديون المستحقّة مع نهاية سنة 2023. هذا ونجحت مصر حاليًّا في تأمين 22 مليار دولار أميركيّ من المملكة العربيّة السّعوديّة والإمارات العربيّة المتّحدة وقطر.
إلى ذلك، تعمل مصر على وضع استراتيجيّة جديدة بغية خفض الإنفاق العام. وفي هذا الإطار، اتّخذت إجراءات جديدة تجسّدت في التخفيف من إضاءة الشّوارع والمحال التجاريّة ومراكز التسوّق. إضافةً إلى تغيير درجات مكيّفات الهواء في المجمّعات التجاريّة لتصل إلى 25 درجة بدلًا من 20 درجة مئويّة. وبحسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، تهدف الخطّة الجديدة إلى خفض الإنفاق المحليّ للغاز وتصدير الفائض إلى الخارج. أيضًا سيتمّ ترشيد استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 15 % من الإستهلاك المحلّي للبلاد. وسيتمّ تصدير الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء بأسعار أعلى بعشر أضعاف. من هنا تسمح الخطّة الجديدة من تمويل برنامج الدعم الشّامل للعديد من السّلع الأساسيّة.
الأردن
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
- 1,731,549 إصابة مؤكّدة
- 14,105 حالة وفاة
- منذ 6 آب/ أغسطس 2022، تمّ إعطاء حوالي10,040,301 جرعة لقاح.
خلال شهر آب/ أغسطس، نجح الأردن في تحقيق مجموعة من الإستحقاقات الإقتصادية الّتي تهدف إلى تمكين البلاد. لذا وقّعت هيئة تنظيم قطاع الإتّصالات في الأردن (TRC) اتّفاقيّة مع مرخّصي خدمات الإتّصالات المتنقّلة في المملكة من أجل إدخال خدمات الجيل الخامس 5G إلى البلاد. وبحسب رئيس مجلس مفوّضي الهيئة المهندس بسام السرحان، تسعى هذه الخطوة إلى تعزيز الإنتاج وتطوير أعمال جديدة وتشجيع الريادة والإبتكار.
إضافةً إلى ذلك، تمكّن الأردن من تسجيل ارتفاع في حصّته من الطاقة المتجدّدة بنسبة 3%. في السياق، تسهم مصادر الطاقة المتجدّدة بنسبة 29% من إجماليّ توليد الطاقة في البلاد بعد أن ارتفعت من نسبة 26% خلال الفترة نفسها من العام الفائت. وفي إطار استثمار الموارد الطبيعيّة، أنشأت الحكومة الأردنيّة مصنعًا لغسيل وتعويم الفوسفات في منطقة الشيدية في عمّان بحجم استثمار يصل إلى 85 مليون دولار. يهدف المشروع إلى تعويم وغسيل كميّات كبيرة من الفوسفات ذات الجودة المنخفضة واستخلاص وإعادة إنتاج فوسفات عالي الجودة، ما يسهم في تعزيز صادرات المملكة من الفوسفات. ووفقًا لشركة مناجم الفوسفات الأردنيّة الّتي تتولّى بناء المصنع، سيوفّر المشروع حوالي 250 فرصة عمل بشكل مباشر وحوالي 2000 فرصة عمل غير مباشرة كخدمات النقل والخدمات اللّوجستيّة.
العراق
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
- 2,456,555 إصابة مؤكّدة
- 25,343 حالة وفاة
- منذ 8 آب/ أغسطس 2022، تمّ إعطاء حوالي19,000,211 جرعة لقاح.
تمكّن العراق للشّهر الرابع على التوالي من تحقيق نسبة عالية من عائداته النفطيّة. بعيدًا عن تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط العالميّة، نجح العراق من تحقيق إنجازات إقتصاديّة كبيرة. وعلى الرغم من أنّ السّعر الحالي للنفط يبقى أقل ممّا كان في آذار/ مارس الفائت، ما زالت البلاد تسجّل إيرادات جديدة، ما يمنحها مكانة إقتصاديّة متطوّرة. حتّى اليوم، ما زال العراق قادرًا على زيادة إنتاج النفط إلى 3.3 مليون برميل للأسواق الخارجيّة.
كما أنّ الحرب الروسيّة الأوكرانيّة دفعت العراق إلى العمل على تطوير اقتصاده عبر مجالات أخرى جديدة. على سبيل المثال، ومع ارتفاع أسعار الأسمدة منذ بداية الحرب، عزمت الشّركة البريطانيّة AAA Holding على بدء إنتاج الأسمدة في منطقة البصرة بالتعاون مع الشّركة العامة للأسمدة الجنوبيّة في العراق. من هنا، يتيح هذا المشروع للعراق من إنتاج 500 ألف طنّ من الأسمدة سنويًّا. ومن أجل الحفاظ على اقتصاد البلاد الّذي بات يشهد تطوّرًا واضحًا، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن إعادة تأهيل وبناء مطار الموصل في محافظة نينوى بكلفة تصل إلى 150 مليون دولار. تأتي هذه الخطوة ضمن إطار وعود الحكومة العراقيّة في تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل بسبب معاناة البلاد من الدمار الهائل جرّاء تداعيات الحرب. كما يسهم المشروع في زيادة حركة الطيران في البلاد، وتحسين الخدمات اللّوجستيّة، وتسهيل نقل السّلع في المنطقة.
لبنان
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
- 1,205,169 إصابة مؤكّدة
- 10,609 حالة وفاة
- منذ 14 آب/ أغسطس 2022، تمّ إعطاء حوالي5,733,532 جرعة لقاح.
قبل يوم من الذكرى الثانية على انفجار 4 آب، أصدر البنك الدولي تقريرًا بعنوان Ponzi Finance حول الأزمة الإقتصاديّة الخطرة الّتي يواجهها لبنان. وقد أُضيف التقرير إلى سلسلة منشورات أخرى تعتبر أنّ الظّروف الّتي يمرّ بها لبنان مشينة وعصيبة. كما كشف التقرير عن حصول المستثمرين الجدد على معدّلات عالية من الفائدة من المستثمرين القدامى، وعن الإساءة في استخدام الأموال واستثمارها على مدى 30 عامًا.
وألقى البنك الدولي اللّوم على الحكومة اللّبنانيّة على وجه الخصوص لأنّها سبّبت تراكمًا في الديون بنسبة أكبر ممّا ينبغي أن تكون. إضافةً إلى استخدام الخدمات العامة من أجل تحقيق بعض المصالح الشّخصيّة. من هنا، تمكّنت الطبقة السّياسيّة من استخدام الموارد الخاصّة بالدولة من أجل تحقيق مكاسب شخصيّة. وذلك عقب إضعاف قدرة الخدمات العامة والسّماح لبعض الشّركات الخاصّة من تصدّر المشهد العام. لذا تمّ إبرام بعض الصّفقات الّتي تؤمّن أرباحًا إضافيّة خلال الأعوام الفائتة. كما أعاد البنك الدولي التأكيد على ما كان قد نشره عام 2020 حول برنامج إعادة هيكلة الديون، تطوير البنى التحتيّة، إجراءات مكافحة الفساد وظاهرة عدم الكفاءة في القطاع العام. لكن لم تحصل التوصيات على أي نتائج مجدية حتّى الآن.
في غضون ذلك، ما زالت الحدود الجنوبيّة اللّبنانيّة الإسرائيليّة تشهد توتّرات عدّة، فإمّا تصل مستجدّات الأحداث إلى نتائج إيجابيّة مكلّلة بالسّلام في المنطقة أو تتّجه الأمور إلى المزيد من التعقيدات. لكن في كلتا الحالتين لن يستفيد لبنان من أي تصريح أو كلام، خصوصًا وأنّه في حال اندلاع الحرب سيقع في كارثة كبيرة تضعه في حال أسوأ بكثير ممّا عليه اليوم. في هذا الإطار، تؤثّر هذه الأوضاع الصّعبة سلبًا على استقرار المنطقة، ما يسمح للعديد من المستثمرين وأصحاب المصالح من التدخّل. الّا أنّ الجميع ينتظر ما ستؤول إليه المساعي الّتي يقوم بها الوسيط الأميركي في ملفّ ترسيم الحدود البحريّة آموس هوكشتاين من أجل الحوار الدبلوماسي، فإمّا تصل البلاد إلى نتائج مجدية أو تلحق بها خسائر كبيرة.
فلسطين
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
- 698,384 إصابة مؤكّدة
- 5,694 حالة وفاة
- منذ 8 آب/ أغسطس 2022، تمّ إعطاء حوالي3,741,181 جرعة لقاح.
مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في فلسطين، لا يزال التوتّر متصدّرًا المشهد في البلاد، ما يدفع كلّ الأطراف إلى أن تكون في حال تأهّب دائم لأي مستجدّات ميدانيّة. لكن ولحسن الحظّ، تمّ إعلان هدنة بين الأطراف المؤهّلة سماح استئناف دخول السّلع الّتي تزداد الحاجة إليها في غزّة. كما سمح فتح معبر كرم أبو سالم دخول شاحنات الوقود إلى غزّة، ما أتاح لمحطّة توليد الكهرباء في المنطقة من استئناف عملها بشكل طبيعي. ومع غياب أي حلّ سياسي ملموس، قد تتجدّد أعمال العنف في البلاد، وبالتّالي تُرغم غزّة على مواجهة مجموعات إرهابيّة أخرى إضافةً إلى الحصار الّذي تفرضه السّلطات الإسرائيليّة.
على الرغم من كلّ ذلك، تمكّنت فلسطين من تحقيق تقدّم جديد قد يفيد اقتصادها الرقمي. وذلك من خلال توقيع عقدًا بين مزوّد خدمة التصديق الإلكتروني في ليفربول ووزارة الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينيّة. وبتمويل من البنك الدولي، يسمح هذا المشروع للمواطنين الفلسطينيّين من الإستفادة من البنية التحتيّة الرقميّة والوصول إلى الخدمات الرقميّة، إضافةً إلى خدمات التعليم والصحّة والزراعة والخدمات الحكوميّة.
في السّياق، ستتّخذ خدمات التوقيع الإلكترونيّة E-Sign ثلاثة مجالات عمل تتمحور حول الخدمات القانونيّة والتنظيميّة والإستجابة للطوارئ والخدمات الرقميّة للمواطن. من هنا، تُعتبر هذه الخطوة انتصارًا كبيرًا لفلسطين الّتي كانت تسعى إلى تطوير اقتصادها الرقمي خلال الأعوام الفائتة. لذا تتمكّن فلسطين من تحقيق نتائج اقتصاديّة مجدية بعيدًا عن سيطرة اسرائيل.
سوريا
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
- 56,902 إصابة مؤكّدة
- 3,162 حالة وفاة
- منذ 8 آب/ أغسطس 2022، تمّ إعطاء حوالي 4,494,350 جرعة لقاح.
في 2 آب/ أغسطس 2022، انخفض سعر صرف اللّيرة السوريّة إلى 4210 ليرة مقابل الدولار الأميركي في السّوق السّوداء، مسجّلًا أدنى مستوى له منذ آذار/ مارس 2021. وهذا ما يدلّ على تردّي الظّروف الّتي يواجهها الإقتصاد السّوري وتفاقم الأوضاع الّتي تمرّ بها البلاد. في الواقع، أصبح حوالي 90٪ من السّوريّين ضمن الطبقة الفقيرة وأكثر من 80٪ منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي. كما يعاني السّوريّون أيضًا من أزمة في الكهرباء حيث تحصل العديد من العائلات على ساعة واحدة فقط من الكهرباء يوميًّا.
في الحقيقة، لا يمكننا تحميل الحكومة السّوريّة الحاليّة وحدها مسؤوليّة ما آلت إليه الأمور في البلاد، وإنّما تعيش سوريا محنة كبيرة بسبب تدخّل جهات أجنبيّة أيضًا. كما أنّ قانون قيصر ما زال حتّى اليوم يكبّل الإقتصاد السّوري، في حين تستولي العديد من الجماعات المسلّحة المدعومة من الخارج على موارد البلاد. وبذلك تبقى الحلول صعبة المنال حتّى من قبل أفضل الحكومات سلوكًا. إلى ذلك، كانت الأمم المتّحدة والجهات الفاعلة غير الحكوميّة قد طالبت برفع العقوبات عن البلاد لأنّها أدّت إلى تداعيات سلبيّة على المدنيّين. لكن للأسف ما زالت هذه التدابير سارية المفعول في البلاد.
على الرغم من كلّ العراقيل الّتي تعيق الطريق أمام تقدّم سوريا، الّا أنّ الحكومة تسعى باستمرار إلى خلق فرص جديدة تهدف إلى تخطّي كلّ الصّعوبات. على سبيل المثال، سمحت الحكومة بتداول سندات الخزينة في الأسواق، وبالتّالي يجب على هذا القرار أن يؤدّي إلى جذب المستثمرين وتدفّق رؤوس الأموال الأجنبيّة إلى سوريا، ما يؤدّي إلى تعزيز العملة السّوريّة.
إداريًّا، أعفى الرئيس السّوري بشار الأسد محافظي دمشق وستة محافظين آخرين من مناصبهم. قد يقود التعديل الوزاري هذا سوريا في مسار جديد يسمح للمحافظين الجدد إعداد سياسات وفقًا لما تحتاجه البلاد فعليًّا. أمّا إقليميًّا، فانضمّت سوريا إلى اجتماع مع العراق ولبنان والأردن بهدف تنفيذ مشاريع زراعيّة مشتركة. تسمح هذه الخطوة للدول المساهمة بالوصول معًا إلى الأسواق الخارجيّة وتسويق منتجاتها الزراعيّة بشكل أفضل.
قبرص
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
- 574,124 إصابة مؤكّدة
- 1,152 حالة وفاة
- منذ 30 تمّوز/ يوليو 2022، تمّ إعطاء حوالي 1,814,473 جرعة لقاح.
على الرغم من استمرار الحرب في أوروبا الشرقيّة، من المتوقّع أن ينمو الإقتصاد القبرصي بنسبة أكبر من 5٪ سنة 2022. في هذا الإطار، رفعت وكالة الإئتمان الرئيسة Moody’s واقع قبرص من درجة مستقرّ إلى إيجابيّ، مشيرة إلى أنّ الإقتصاد شهد تحسّنًا وباستطاعته مواجهة مختلف التحدّيات. وبحسب وزارة الماليّة، يعود التصنيف الحالي إلى الإنخفاض الكبير في الدين العام لقبرص، تعزيز القطاع المصرفي، تمويل الاتّحاد الأوروبّي، وتنفيذ الإصلاحات الإقتصاديّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ القطاع السّياحي قد ساهم في تحقيق نتائج أكثر إجابيّة في مسار التطوّر الّذي تشهده قبرص. وفقًا لبيانات CyStat، دخل 454,657 زائر إلى قبرص لقضاء عطلتهم الصيفيّة. ما يسجّل ارتفاعًا في عدد السوّاح بنسبة 52.9% مقارنة بتمّوز/ يوليو 2021 حيث تمّ تسجيل دخول 297,308 سائح في تمّوز/ يوليو 2021.
كلّ هذه المؤشّرات ساهمت في مساعدة قبرص على بدء إعادة تشغيل عجلتها الإقتصاديّة بشكل كبير. وتوازيًا مع التوقّعات الإقتصاديّة الإيجابيّة، تمكّنت قبرص من اكتشاف حقل غاز طبيعي جديد داخل أرضيها في بئر كرونوس -1 الّذي تمّ حفره في بلوك 6، على بعد 160 كلم من السّاحل القبرصي. وهذا ما سيؤثّر إيجايًا على القطاع الإقتصادي حيث تحرص أوروبا على التخفيف من اعتمادها على صادرات الغاز الروسي، وزيادة اعتمادها على احتياطي الغاز المنقول عبر البحر الأبيض المتوسّط.
2- حال اللّاجئين
مصر
· في تقييمها الأخير لأعداد المهاجرين في مصر، كشفت المنظمة الدولية للهجرة IOM)) أنّ العدد الحالي للمهاجرين الدوليّين المقيمين في مصر يصل إلى حوالي 9,012,582 مهاجر، أي ما يعادل 8.7% من مجموع السكّان المصريّين الّذين يبلغ عددهم 103,655,989.[1]
الأردن
صرّحت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين عن وجود 676,164 لاجئ مسجّل في الأردن حتّى بداية شهر آب/ أغسطس.
وتتوزّع نسبة النازحين السّوريّين المسجّلين في المفوضيّة لشهر آب/ أغسطس على النحو التّالي:
201,128 في محافظة عمّان (29.8%)
170,104 في محافظة المفرق (25.2%)
136,158 في محافظة اربد (20.2%)
98,893 في محافظة الزرقاء (14.6%)
18,018 في محافظة البلقاء (2.7%)
13,369 في محافظة مادبا (2%)
9,186 في محافظة جرش (1.4%)
8,628 في محافظة الكرك (1.3%)
8,337 في محافظة معان (1.2%)
6,381 في محافظة عجلون (0.9%)
3,826 في محافظة العقبة (0.6%)
1,647 في محافظة الطفيلة (0.2%)
· يعزم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتّحدة إلى تقليص المساعدات الغذائيّة بنسبة ثلث لمئات آلاف اللّاجئين السّوريّين في الأردن. ويعود ذلك بشكل جزيّ إلى الإضطرار لتلبية الحاجات الملحّة الناجمة عن الحرب الدائرة في أوكرانيا.[1]
· وفقًا للمفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين، لم تتلقّ حوالي 12000 عائلة لاجئة مؤهّلة للحصول على مساعدات في الأردن المساعدة النقديّة المخصّصة لشهر تمّوز/ يوليو بسبب النقص في التمويل.[2]
العراق
صرّحت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين عن وجود262,756 لاجئ سوريّ مسجّل في العراق حاليًّا.
تتوزّع نسبة النازحين السّوريّين المسجّلين في المفوضيّة حتّى بداية شهر تمّوز/ يوليو على النحو التّالي:
132,614 في أربيل (50.5%)
85,628 في دهوك (32.6%)
34,213 في السليمانيّة (13%)
1,587 في الأنبار (0.6%)
8,714 في مناطق أخرى [1](3.3%)
· وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة (WHO)، تمّ اكتشاف العديد من حالات الإصابة بالكوليرا في مخيّم أشتي للأشخاص المشرّدين داخليًّا (IDP).[2]
· أشار المتحدّث بإسم وزارة الهجرة والمهجّرين علي عباس جهاكير إلى أنّ العدد الإجمالي للعائلات النازحة وصل إلى 900 ألف عائلة، مضيفًا أنّ حوالي 600 ألف منها قد عادت إلى بلادها.[3]
لبنان
[لم يتمّ تسجيل أي تحديثات تتعلّق بعدد اللّاجئين السّوريّين في شهر آب/ أغسطس].
بلغ عدد اللّاجئين السّوريّين المسجّلين في لبنان منذ بداية شهر تمّوز/ يوليو 831,053 لاجئ.
يتوزّع اللّاجئون في لبنان على النحو التّالي:
325,596 في البقاع (39.2%)
227,860 في شمال لبنان (27.4%)
186,897 في بيروت (22.5%)
90,700 في جنوب لبنان [1](10.9%)
· أشار وزير المهجّرين اللّبناني إلى إنّه يجب العمل على عودة اللّاجئين السّوريين من لبنان إلى بلادهم الأصليّة، على الرغم من نقص الدعم المالي الدوليّ لتنفيذ خطّة بيروت في هذا الإطار.[2]
· أصدرت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين بيانًا أدانت فيه وتيرة الصّراعات بين مجموعات عدّة في البلاد، خصوصًا العنف ضدّ اللّاجئين، ما يؤدّي إلى تصعيد أعمال العنف في العديد من المناطق والأحياء.[3]
· أعلن ارجيت س. ساجان، وزير التنمية الدوليّة والوزير المسؤول عن وكالة التنمية الإقتصاديّة لمنطقة المحيط الهادئ الكنديّة، عن تقديم 5 ملايين دولار أميركيّ لصالح هيئة الأمم المتّحدة للمرأة من أجل زيادة مشاركة المرأة في المواقع القياديّة.[4]
سوريا
· على الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ منذ آذار/ مارس 2020، كانت أعمال العنف قد تجدّدت في شمال شرق سوريا، يوم الجمعة 19 آب/ أغسطس. وتمّ مقتل 19 مدنيًّا وإصابة العديد جرّاء حادثين مختلفين في المنطقة.
· ساهمت منظّمة الصحّة العالميّة، بالتعاون مع منظّمة خبراء الإغاثة UDER كوكالة تنفيذيّة، في توفير خدمات الرعاية الصحيّة الأوّليّة في شمال غرب سوريا من خلال إعادة تشغيل المرافق في مناطق سرمدا وترمانين ودارة عزة وزرزور.[1]
· أعلن صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا عن افتتاح مخبزين جديدين تمّ تشييدهما وتجهيزهما بالكامل في إطار المشروع متعدّد المراحل لدعم الأمن الغذائي، في شمال محافظة حلب.[2]
· قدّمت إيطاليا مساعدة نقديّة بقيمة 2 مليون يورو لمنظّمة الصحّة العالميّة بهدف دعم الجهود المبذولة من أجل تلقيح 40% من السكّان المستهدفين في سوريا، مع نهاية عام 2022.[3]
· قدّم صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا 8000 حصّة غذائيّة و3000 خيمة إلى 9 مخيّمات في إطار خطّة الطوارئ السّريعة (ERP) في حلب.[4]
قبرص
بحسب موقع Info Migrants، يرتفع عدد المهاجرين الّذين يدخلون الجزء اليوناني من قبرص بشكل كبير. على سبيل المثال، تمّ اعتقال، في يوم واحد، على ما لا يقلّ عن 120 مهاجرًا في محاولتهم العبور إلى الأراضي القبرصيّة. من هنا، تتزايد المخاوف من أن تصبح قبرص وجهة جديدة لآلاف المهاجرين.[1]
دائرة التواصل والعلاقات العامة
[1] OCHA, August 17, 2022, https://reliefweb.int/report/egypt/iom-egypt-estimates-current-number-international-migrants-living-egypt-9-million-people-originating-133-countries
[2] The National News, August 18, 2022, https://www.thenationalnews.com/mena/2022/08/18/un-to-cut-food-aid-for-syrian-refugees-in-jordan-amid-huge-funding-shortfall/
[3] Alaraby, July 31, 2022, https://english.alaraby.co.uk/news/12000-refugee-families-jordan-received-no
[4] https://data2.unhcr.org/en/situations/syria/location/5
[5] OCHA, July 7, 2022, https://reliefweb.int/report/iraq/iraq-cholera-epidemic-emergency-plan-action-epoa-dref-ndeg-mdriq015
[6] Aawsat, July 5, 2022, https://english.aawsat.com/home/article/3741346/600000-displaced-families-return-home-iraq
[7] https://data2.unhcr.org/en/situations/syria/location/71
[8] Al Araby, August 20, 2022, https://english.alaraby.co.uk/news/lebanon-urges-syrian-refugee-deportations-despite-outcry
[9] Arab News, July 30, 2022, https://www.arabnews.com/node/2132631/middle-east
[10] OCHA, August 19, 2022, https://reliefweb.int/report/lebanon/minister-sajjan-concludes-trip-lebanon-and-announces-5-million-international-assistance-un-women
[11] OCHA, August 21, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/who-and-uder-implement-multi-partner-project-boost-primary-health-care-services-northwest-syria
[12]OCHA, August 18, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/srtf-food-security-project-inaugurates-two-bakeries-northern-aleppo
[13] OCHA, August 17, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/italy-bolsters-who-efforts-enhance-covid-19-vaccination-syria
[14] OCHA, August 11, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/srtf-delivers-8000-food-rations-3000-tents-nine-camps-under-its-emergency-rapid-plan-erp-aleppo
[15] Info Migrants, July 27, 2022, https://www.infomigrants.net/en/post/42186/cyprus-reports-a-rise-in-migrant-arrivals