تأمين استقرار الشرق الأوسط في سبيل عالم أكثر استقرارًا

تقرير: تمّوز/ يوليو 2022

خلال جولته في الشرق الأوسط، إلتقى الرئيس جو بايدن الرئيس السيسي في مدينة جدّة لمناقشة مجموعة كبيرة من التحدّيات الأمنيّة العالميّة والإقليميّة.

مع تفاقم أزمة الطاقة في العالم جرّاء الحرب الروسيّة الأوكرانيّة، تواصل دول الشرق الأوسط سعيها لجذب انتباه مختلف القوى العالميّة الّتي اضطرّت إلى تعديل سلّم أولويّاتها نتيجة التطوّرات العالميّة المستجدّة. على هذا النحو، يتّجه القادة الدوليّين نحو الشرق الأوسط بهدف البحث في سُبل تحقيق الإستقرار في المنطقة حتّى تتمكّن من ضخّ المزيد من النفط تلبيةً للإحتياجات الإستهلاكيّة العالميّة. مع ذلك، تبقى التصريحات بعيدة من التنفيذ على أرض الواقع، لا سيّما وأنّ احتياجات الطاقة ما زالت كبيرة وتتطلّب حلولًا لاحتواء النقص العالميّ تضافرًا للجهود يتخطّى زيارة الرئيس الأميركيّ إلى المملكة العربيّة السّعوديّة.

 

1-    الوضع الإقتصاديّ والإجتماعيّ

مصر

الرئيس المصري والأمير السّعودي يوقّعان على اتّفاقيّات إقتصاديّة بقيمة 7.7 مليار دولار. الصورة: ألكسندر ميجاتوفيك/ شاترستوك.

بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والتطعيم منذ بداية تفشّي الوباء كالتّالي:

- عدد الحالات المؤكّدة: 514,413

- عدد الوفايات: 24,750

- منذ 15 تمّوز/ يوليو، تمّ إعطاء حوالي 93.009.661 جرعة لقاح.

 

تأثّر القطاع الخاصّ غير النفطي في مصر سلبًا جرّاء التباطؤ في نموّ الإقتصاد العالميّ، حيث سجّل أدنى مستوى له منذ عامين، لا سيّما بعد تراجع الطلب وزيادة التضخّم وانخفاض قيمة الجنيه المصري ونقص الموادّ. وأشارت وكالة "أس آند بي غلوبال للتصنيفات الإئتمانيّة" وهي مزوّد رائد للتصنيفات الشفّافة والمستقلّة، إلى أنّ زيادة أسعار المدخّلات تسارعت إلى أعلى مستوى لها في أربعة أعوام، ما أدّى إلى ارتفاع معدّل التضخّم. كما أعلنت الشّركات عن زيادة في نفقاتها ما يؤدّي بالتّالي إلى ارتفاع كبير في تكاليف المدخّلات.

فعليًّا، إنخفض مؤشّر المشتريات في مصر من 47 في أيّار/ مايو الفائت إلى 45.2 الشّهر المنصرم، وبقي تحت مستوى 50 نقطة ما يشكل عائقًا بين النموّ والإنكماش. لذا تأثّرت الشّركات المصريّة سلبًا بهذا التطوّر في ما سجّل الإقتصاد أعلى تدهور له مع ارتفاع معدّل التضخّم وتشديد السياسات النقديّة. وهذا ما يؤدّي إلى زيادة في تكاليف الإقتراض والضغوط على الأسعار. كما بات العرض عاجزًا على تلبية الطلب الحالي فارتفعت بالتّالي نسبة الضغوط التضخميّة. ما يعني أنّه بات صعبًا تأمين الموادّ الخام الضروريّة للشّركات.

ومع انكماش الإقتصاد المصريّ في الآونة الأخيرة وفق ما يبدو، ما زالت المشاريع الجديدة في البلاد تتصدّر أبرز الأخبار. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ مصر والسّعوديّة وقّعتا اتّفاقيّة ومذكّرة تفاهم بقيمة 7.7 مليار دولار، وذلك خلال زيارة الأمير السعودي لمصر. شملت الإتّفاقيّات الموقّعة قطاعات عدّة، بما فيها الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر والبترول وتكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونيّة والأدوية والبنية التحتيّة والأمن السّيبراني. وأفاد مدحت الشريف، وهو عضو سابق في اللّجنة الاقتصادية بالبرلمان، أنّ الإستثمارات السّعوديّة ستحقّق عائدًا اقتصاديًا مهمًّا لمصر، وذلك من خلال إنشاء شركات ومصانع جديدة تستطيع خلق فرص عمل إضافيّة.

 

الأردن

أفاد وزير السياحة الأردنيّ أنّ قطاع السّياحة في الأردن حقّق انتعاشًا "سريعًا وملحوظًا". الصورة: عرب نيوز.

بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والتطعيم منذ بداية تفشّي الوباء كالتّالي:

- عدد الحالات المؤكّدة: 1,705,116

- عدد الوفايات: 14,070

- منذ 9 تمّوز/ يوليو، تمّ إعطاء حوالي 10,027,401 جرعة لقاح.

شهد الإقتصاد الأردنيّ نموًّا بنسبة 2.5٪ في الربع الأوّل من سنة 2022 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2021. ويعود هذا التطوّر إلى النموّ في قطاع الضيافة الّذي يضمّ الفنادق والمطاعم. وكشفت الأرقام أنّ هذا القطاع سجّل أعلى نموّ له بنسبة 6.8%، مساهمًا بنسبة 0.08 نقطة مئويّة في معدّل الناتج المحليّ الإجمالي. تلاه قطاع البناء مسجّلًا نموًّا إضافيًّا بنسبة 5.3% حيث ساهم بـ 0.12%. أمّا قطاع التعدين والمحاجر فشهد نموًّا بنسبة 5.1%، يليه قطاع التمويل والتأمين وخدمات الأعمال مع نموّ بنسبة 4.3%.

كما أنّ قطاع السّياحة أصبح أيضًا قادرًا على المساهمة في نموّ العجلة الإقتصاديّة في البلاد. ووفق وزير السياحة نايف الفايز، شهد الأردن تحسّنًا سريعًا في قطاع السّياحة مع دخول أكثر من 1.9 مليون زائر إلى الأردن منذ بداية سنة 2022 حتّى نهاية شهر حزيران/ يونيو الفائت. وبذلك يؤكّد قطاع السّياحة أنّه يشكّل جزءًا لا يتجزّأ من الإقتصاد الأردنيّ وبات بالتّالي ضروريّ لنموّه. الّا أنّ الأرقام الفعليّة لمساهمة هذا القطاع في الناتج المحليّ الإجمالي ما زالت قيد التدقيق.

في المقابل، نجح الأردن في تحقيق خفض في معدّل البطالة في البلاد. وبحسب دائرة الإحصاءات العامة (DoS)، انخفض معدّل البطالة في الأردن بنسبة 2.2% في الربع الأوّل من سنة 2022 إلى 22.8%، مقارنة بالربع نفسه من عام 2021.

العراق

من المتوقّع أن يتمّ بناء خطوط كهربائيّة كجزء من الشّبكة الكويتيّة العراقيّة في غضون 24 شهرًا حيث تبلغ الطاقة الإجماليّة الّتي تحملها حوالي 1800 ميغاوات. الصورة: arabnews.com

بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والتطعيم منذ بداية تفشّي الوباء كالتّالي:

- عدد الحالات المؤكّدة: 2,417,719

- عدد الوفايات: 25,277

- منذ 9 تمّوز/ يوليو، تمّ إعطاء حوالي 18,785,269 جرعة لقاح.

 

على هامش قمّة جدّة للأمن والتنمية، وقّعت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي اتّفاقيّة مع وزارة الكهرباء العراقيّة بهدف ربط شبكات دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة كهرباء جنوب العراق. عمليًّا، سيشمل العقد خطوط ربط كهربائيّة من محطّات فرعيّة في الكويت، متّصلة بمحطّة الفاو في جنوب العراق. وسيزوّد المشروع 500 ميغاوات من الطاقة للعراق من دول مجلس التعاون الخليجي. ووفقًا لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، ينتهي المشروع في مدّة تقارب السنتين.

كما وقّعت السّعوديّة إتّفاقيّة كهرباء جديدة مع العراق. وذلك بهدف الربط الكهربائي بين عرعر واليوسفيّة قرب بغداد بسعة 1000 ميغاوات وجهد 400 كيلوفولت وبطول يصل إلى حوالي 435 كم. وأشار وزير الطاقة السّعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أنّ الإتّفاقيّة ستمكّن الجانبين من تعزيز العلاقات الإقتصاديّة بينهما والمساهمة في دعم موثوقيّة الشّبكات الكهربائيّة في البلدين. كما تهدف إلى دعم استيعاب الشّبكات الكهربائيّة لدخول الطاقة المتجدّدة، وتحقيق الإستثمارات المثلى في مشاريع توليد الكهرباء.

لبنان

علم لبنان يرفرف مقابل مرفأ بيروت المدمّر. الصورة: www.siasat.com

بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والتطعيم منذ بداية تفشّي الوباء كالتّالي:

- عدد الحالات المؤكّدة: 1,147,581

- عدد الوفايات: 10,496

- منذ 16 تمّوز/ يوليو، تمّ إعطاء حوالي 5,706,300 جرعة لقاح.

 

مع تفاقم حدّة الخلاف على الحدود الجنوبيّة البحريّة اللّبنانيّة، يواصل لبنان مواجهته للإنهيار الإجتماعيّ والأزمات الإقتصاديّة المستشرية الّتي دمّرت أحلام الشّباب حيث باتوا غارقين في دوّامة من اليأس المستمرّ. في الواقع، لم تشهد البلاد في تاريخها أسوأ من الظّروف المعيشيّة الرّاهنة الّتي دفعت معظم الشّباب إلى الهجرة بحثًا عن مستقبل أفضل. أمّا المنظومة السّياسيّة فما زالت متمسّكة بفسادها وغير آبهة لتدهور الظّروف الإجتماعيّة على الرغم من كلّ الإعتصامات والإضرابات الإحتجاجيّة الّتي يشهدها لبنان. 

وعقب عامين على انفجار مرفأ بيروت، ما زالت الحقيقة غارقة في المجهول ولم يُحدّد حتّى اليوم أي مرتكب لجريمة العصر الكارثيّة. هذا ما يؤدّي إلى طرح علامات استفهام كثيرة حول شفافيّة النظام القضائيّ في لبنان. في المقابل، ما زال حاكم مصرف لبنان، وهو الشخصيّة المسؤولة بشكل رئيس عن السياسات النقديّة والمصرفيّة في البلاد، يواصل الهروب من الاستجواب القضائيّ وبالتّالي العدالة.

من هنا بات لبنان مشلولًا بشكل كامل، ما دفع كُثر من أبنائه إلى التخلّي عن وطنهم والبحث عن فرص عمل في الخارج. لذا أصبحت مختلف القطاعات تعاني من نقص في صفوف الموظّفين الّذين باتوا عاجزين عن تأمين قوتهم اليوميّ بسبب التراجع الكبير في قيمة الأجور. على سبيل المثال، شهد القطاع التربويّ موجة كبيرة من هجرة الأساتذة الّذين غادروا البلاد متّجهين إلى دول الخليج كي يتمكّنون من تلقّي رواتب أفضل. نتيجة لذلك، يعاني القطاع التربويّ من نقص في الكوادر التعليميّة المسؤولة عن تنشئة الأجيال المقبلة. 

في الحقيقة، يعيش لبنان حال طوارئ وعلى مختلف الصّعد. وبحسب نجاة رشدي، المنسّقة المقيمة للأمم المتّحدة ومنسّقة الشّؤون الإنسانيّة في لبنان، يحتاج 2.2 مليون شخص إلى دعم عاجل لتأمين الوصول إلى الغذاء والحاجات الأساسيّة الأخرى حتّى نهاية السّنة، ما يشكّل زيادة بنسبة 46% مقارنة بالعام الفائت. ولفتت إلى أنّ قرابة ثلث القوى العاملة في لبنان عاطلة عن العمل، حيث ارتفع معدّل البطالة الإجمالي من 11.4% في عامي 2018 و2019 إلى 29.6% سنة 2022. وأشارت رشدي أيضًا إلى أنّ الحدّ الأدنى للأجور قد انخفض ليصل إلى أقلّ من 25 دولارًا شهريًّا، ما يؤدّي إلى انخفاض كبير في الدخل والقوّة الشّرائيّة.

 

فلسطين

الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس والرئيس الأميركي جو بايدن يتصافحان بعد إصدار بيان في بيت لحم بالضفّة الغربيّة المحتلّة، في 15 تمّوز/ يوليو 2022. الصورة: رويترز/ محمّد توركمان.

بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والتطعيم منذ بداية تفشّي الوباء كالتّالي:

- عدد الحالات المؤكّدة: 672,039

- عدد الوفايات: 5,664

- منذ 5 تمّوز/ يوليو، تمّ إعطاء حوالي 3,734,270 جرعة لقاح.

خلال شهر تمّوز/ يوليو الفائت، زار الرئيس الأميركي جو بايدن فلسطين المحتلّة في محاولة لاستئناف العلاقات مع الفلسطينيّين، وذلك بعد انقطاع العلاقات مع إسرائيل في عهد الرئيس السّابق دونالد ترامب لا سيّما في العديد من القضايا. في الواقع، أعلن بايدن خلال زيارته الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس عن تقديم 316 مليون دولار لدعم الشّعب الفلسطيني. هذا إضافةً إلى مبلغ 201 مليون دولار لوكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين (الأونروا) الّتي تسبّب الرئيس السّابق ترامب بخسارات في ميزانيّتها. كذلك اقترحت الإدارة الأميركيّة تخصيص 100 مليون دولار لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحيّة للفلسطينيّين - وهي خطوة لم تحصل بعد على التفويض المطلوب من الكونغرس. كما أعلن بايدن عن سعيه لتعزيز الإقتصاد الرقمي وإنشاء شبكة 4G في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة. تهدف هذه الخطوة إلى خلق فرص عمل وزيادة الإنتاجيّة والخدمات الإلكترونيّة في قطاعي الصحّة والتعليم.

علاوة على ذلك، تطرّق الرئيس بايدن إلى قضيّة الأمن الغذائي. لذا، تعهّد بتقديم 15 مليون دولار أميركيّ كمساعدة إنسانيّة إضافيّة لـ210.000 فلسطينيّ من الفئات الأكثر ضعفًا. كما سيتمّ تقديم القسام الإلكترونيّة لشراء المواد الغذائيّة، إضافةً إلى مساعدات نقديّة متعدّدة الأغراض، وذلك بغية دعم سُبل العيش في حالات الطوارئ للأشخاص الّذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. إلى ذلك اقترح الرئيس بايدن تقديم مساعدتين جديدتين بقيمة 7.21 مليون دولار تهدفان إلى توفير بيئة سليمة لتحقيق السّلام على المدى الطويل بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين.

سوريا

بعد 12 عامًا، ما زالت الإحتياجات الإنسانيّة كبيرة، الصورة: Doğukan Keskinkılıç/Anadolu Agency.

بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والتطعيم منذ بداية تفشّي الوباء كالتّالي:

- عدد الحالات المؤكّدة: 56,027

- عدد الوفايات: 3,150

- منذ 5 تمّوز/ يوليو، تمّ إعطاء حوالي 4,256,291 جرعة لقاح.

 

وفقًا للأمم المتّحدة، ما زال ملايين السّوريّين يعانون من الجوع الحادّ في أجزاء من سوريا الّتي تستمرّ فيها العمليّات العسكريّة. علمًا أنّ نحو 15 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانيّة لتلبية حاجاتهم الغذئايّة جرّاء النقص اليوميّ في الغذاء. تشير تقارير الأمم المتّحدة إلى أنّ الإقتصاد السّوري يشهد تدهورًا كبيرًا، في ما الإحتياجات الإنسانيّة في سوريا ترتفع إلى أعلى مستوياتها. في غضون ذلك، تمحورت نقاشات مجلس الأمن حول مسألة إغلاق آخر معبر حدوديّ للمساعدات الإنسانيّة، بدلًا من البحث في سُبل زيادة المساعدات الإنسانيّة.

في الحقيقة، بات محزنًا أنّ سوريا لم تعد في صلب اهتمامات دول العالم بسبب الأحداث المستجدّة في أوكرانيا. توازيًا، ما زالت الصّرعات بين القوّات الموالية للحكومة وجماعات المعارضة دائرة في شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص وأدّى إلى هدم الكثير من المنازل. أمّا في جنوب سوريا فيبقى مشهد الظّلم نفسه سائدًا.

على الرغم من الظّروف المأساويّة في بعض المناطق السّوريّة، الّا أنّنا نلاحظ تقدّمًا إيجابيًّا في مناطق أخرى من البلاد. على سبيل المثال، تشهد اللّاذقية استثمارات جديدة في القطاع السّياحيّ، لا سيّما مع تنفيذ مشروع استثماريّ رئيس وهو منتجع سياحيّ بتمويل من شركة روسيّة مرتبطة بالأوليغارك الروسي دميتري بومبيانسكي. من جهّة أخرى، اتّخذت الحكومة تدابير عدّة لإحياء صناعة بنجر السكّر لموسم 2021-22، ما يؤثّر إيجابًا على الإقتصاد السّوري. إلى ذلك تخطّط الحكومة لتحفيز المزارعين على الحصاد ومعاودة العمل في معمل السكّر الّتي تملكه الدولة بعد ما عُلّقت فيه عمليّات التكرير لحولي 7 أعوام.

أما في القطاع المصرفيّ الخاصّ، وعلى عكس بعض المنافسين، فوسّع أكبر مصرفين إسلاميّين في سوريا شبكة فروعهما في كلّ أنحاء البلاد. وهذا ما يسهّل للسوريّين الوصول إلى الخدمات المصرفيّة ويحسّن قدرتهم على تلبية المعاملات الماليّة.

قبرص

على الرغم من مواجهة قبرص لتحدّيات عدّة جرّاء أزمة الطاقة والتضخّم، الّا أنّ الجزيرة القبرصيّة تجاوزت التوقّعات. 15 تمّوز/ يوليو 2022. الصورة: Cyprus Mail

بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والتطعيم منذ بداية تفشّي الوباء كالتّالي:

- عدد الحالات المؤكّدة: 556,048

- عدد الوفايات: 1,099

- منذ 9 تمّوز/ يوليو، تمّ إعطاء حوالي 1,807,689 جرعة لقاح.

 

على الرغم من ارتفاع عدد السيّاح الوافدين إلى الجزيرة القبرصيّة، الّا أنّ قبرص باتت مهدّدة بالخطر جرّاء تفاقم أزمة الطاقة الرّاهنة وزيادة معدّل التضخّم. في تقريره حول الإستقرار المالي، توقّع البنك المركزيّ القبرصيّ (CBC) تباطؤًا في العجلة الإقتصاديّة سنة 2022. ومن المتوقّع أيضًا أن ينخفض الناتج المحليّ الإجماليّ إلى 2.7٪ سنة 2022 بينما من المتوقّع أن تصل نسبة التضخّم إلى 7٪. من هنا سيؤدّي الإرتفاع الكبير في معدّل التضخّم إلى ضعف في قوّة المستهلكين الشّرائيّة، وقد يقيّد بالتّالي الإستهلاك والإستثمار. علاوة على ذلك، ما زالت تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا والعقوبات الّتي فُرضت على روسيا، تشكّل خطرًا على النموّ في قبرص. وبحسب المفوضيّة الأوروبيّة، فإنّ القطاع السّياحيّ والخدمات المعتمدة على التصدير معرّضة أيضًا للخطر.

مع ذلك، لا يزال الإقتصاد القبرصي يفوق التوقّعات بعد تجاوز عدد من القطاعات توقّعاتها في الأداء. هذا ما دفع الاتّحاد الأوروبّي إلى استثمار أكثر من مليار يورو في البلاد في الفترة بين 2021 و2027، وذلك كجزء من اتّفاقية شراكة. تهدف هذه المنحة إلى المساعدة في تطوير الإقتصاد الرقميّ، ودعم التحوّل الأخضر، وتنفيذ خطّة التنمية الإقتصاديّة الشاملة اجتماعيًّا، والحفاظ على صحّة مصايد الأسماك المستدامة.

2- حال اللّاجئين

مصر

• عقدت وزارة الخارجيّة والأمم المتّحدة اجتماع المنتدى المشترك للمهاجرين واللّاجئين في مصر، حيث تمحور حول تعزيز الخدمات التعليميّة والصحيّة للمهاجرين واللّاجئين إضافةً إلى البحث في سُبل تنفيذها.[1]

• بحسب موقع "عنب بلدي"، يتوجّه اللّاجئون السّوريّون إلى مصر عبر تركيا بسبب القيود الّتي فُرضت من أجل الحصول على تصريح عمل.[2]

 

الأردن

صرّحت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين عن وجود 675,433 لاجئ مسجّل في الأردن حتّى بداية شهر تمّوز/ يوليو.

وتتوزّع نسبة النازحين السّوريّين المسجّلين في المفوضيّة لشهر تمّوز/ يوليو على النحو التّالي:

200,702 في محافظة عمّان (29.7%)

169,836 في محافظة المفرق (25.2%)

136,104 في محافظة اربد (20.2%)

98,780 في محافظة الزرقاء (14.6%)

18,060 في محافظة البلقاء (2.7%)

13,339 في محافظة مادبا (2%)

9,198 في محافظة جرش (1.4%)

8,639 في محافظة الكرك (1.3%)

8,394 في محافظة معان (1.2%)

6,382 في محافظة عجلون (0.9%)

3,853 في محافظة العقبة (0.6%)

,660 1 في محافظة الطفيلة (0.2%)

 

• وقّعت وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى - مكتب الأردن الإقليمي (الأونروا) والمجلس النرويجي للّاجئين، مكتب الأردن (NRC JCO) مذكّرة تفاهم (MoU) بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين من أجل العمل على تحسين الحقوق وحماية اللّاجئين الفلسطينيّين.[1]

العراق

صرّحت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين عن وجود 262,756 لاجئ سوريّ مسجلّ في العراق حاليًّا.

تتوزّع نسبة النازحين السّوريّين المسجّلين في المفوضيّة حتّى بداية شهر تمّوز/ يوليو على النحو التّالي:

 132,614 في أربيل (50.5%)

85,628 في دهوك (32.6%)

34,213 في السليمانيّة (13%)

1,587 في الأنبار (0.6%)

8,714 في مناطق أخرى (3.3%)[1]

 

• وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة (WHO)، تمّ تسجيل العديد من حالات الإصابة بالكوليرا في مخيّم أشتي وذلك في صفوف الأشخاص المشرّدين داخليًّا (IDP).[2]

• أشار المتحدّث بإسم وزارة الهجرة والمهجّرين علي عبّاس جهاكير إلى أنّ عدد إجمالي العائلات النازحة بلغ 900 ألف عائلة، من بينها نحو 600 ألف عائلة قد عادت إلى ديارها.[3]

لبنان

بلغ عدد اللّاجئين السّوريّين المسجّلين في لبنان منذ بداية شهر تمّوز/ يوليو 831,053 لاجئ.

يتوزّع اللّاجئون في لبنان على النحو التّالي:

325,596 في البقاع (39.2%)

227,860 في شمال لبنان (27.4%)

186,897 في بيروت (22.5%)

90,700 في جنوب لبنان (10.9%) [1]

 

• في شهر تمّوز/ يوليو الفائت، دعم برنامج الأغذية العالميّ نحو 1.698.556 مستفيد عبر تقديم مساعدات قائمة على التحويلات النقديّة بقيمة حوالي 25 مليون دولار أميركيّ ومن خلال توزيع الحصص الغذائيّة العائليّة. بلغ عدد المستفيدين 629.827 لبنانيّ من الفئات الأكثر ضعفًا، و1.062.862 لاجئ سوريّ، و5.867 لاجئ من جنسيّات أخرى.

• ووفق معطيات شهر تمّوز/ يوليو، دعم برنامج الأغذية العالميّ، في حزيران/ يونيو، 1.027.521 لاجئ عبر مساعدات نقديّة تلبيةً لاحتياجاتهم الغذائيّة وغيرها من الإحتياجات الأساسيّة. كما تمّ التعاقد مع 64 تاجر تجزئة في حزيران/ يونيو لتوسيع نقاط الإسترداد للمستفيدين الّذين يحصلون على البطاقة الإلكترونيّة الغذائيّة، ما يساعد على خفض وقت السّفر وتكلفته وتمكين المستفيدين من الإستفادة بشكل أكبر من هذه المساعدة.[2]  

• بحسب منظّمة هيومن رايتس ووتش، يخطّط لبنان لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًّا، وهي خطوة تتعارض مع التعهّدات الدوليّة.[3]

سوريا

• أعلن صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا عن الإنتهاء من نصب 2116 خيمة، من أصل 3000 تمّ شراؤها في إطار خطّة الطوارئ السّريعة (ERP) الّتي أُطلقت للمساعدة في التخفيف من معاناة الآلاف من النازحين داخليًّا والّذين يعانون من ظروف معيشيّة صعبة في شمال حلب.[1]

• في 12 تمّوز/ يوليو 2022، مدّد مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة لمدّة ستة أشهر، حتّى 10 كانون الثاني/ يناير 2023، الإذن للأمم المتّحدة باستخدام نقطة عبور باب الهوى من تركيا إلى سوريا لإيصال المساعدات الإنسانيّة، مع تمديد لـ6 أشهر إضافيّة يتطلّب قرارًا منفصلًا.[2]

• نفّذت فرنسا عمليّة إعادة جماعيّة لـ 35 طفلًا يتيمًا فرنسيًّا و16 إمرأة كانوا قد احتجزوا في مخيّمات في شمال شرق سوريا.[3]

• تمكّن المزارعون المدعومون من صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا من زيادة أراضيهم المزروعة في إطار مشروع حصاد البطاطا بعد تأمين الصندوق درنات من البطاطا عالية الجودة. وكانت النتائج واعدة بشكل ملحوظ مع حصاد 10000-11000 طنّ من البطاطا.[4]

• ساهم الإتّحاد الأوروبّي بمبلغ 5.7 مليون يورو كتمويل لبرامج اليونيسف الداعمة للأطفال والعائلات الأكثر ضعفًا في سوريا.[5]

قبرص

• بحسب موقع  DW (Deutsch Welle) الإخباريّ، تخطّى مخيّم "بونارا" للّاجئين في قبرص قدرته الإستعابيّة القصوى، حيث باتت الحمّامات غير صالحة للإستخدام، وحتّى الحصص الغئذائيّة والماء أصبحت غير كافية.[1]

دائرة التواصل والعلاقات العامة


[1] Daily News Egypt, July 6, 2022, https://dailynewsegypt.com/2022/07/06/egypt-un-hold-second-meeting-of-joint-platform-for-migrants-and-refugees-in-egypt/

[2] English Baladi, 05/07/2022, https://english.enabbaladi.net/archives/2022/07/escaping-restrictions-in-turkey-syrians-flee-to-egypt/

[3] OCHA, June 28, 2022, https://reliefweb.int/report/jordan/unrwa-and-norwegian-refugee-council-sign-mou-support-palestine-refugees-jordan-enar

[4] https://data2.unhcr.org/en/situations/syria/location/5

[5] OCHA, July 7, 2022, https://reliefweb.int/report/iraq/iraq-cholera-epidemic-emergency-plan-action-epoa-dref-ndeg-mdriq015

[6] Aawsat, July 5, 2022, https://english.aawsat.com/home/article/3741346/600000-displaced-families-return-home-iraq

[7] https://data2.unhcr.org/en/situations/syria/location/71

[8] OCHA, July 18, 2022, https://reliefweb.int/report/lebanon/wfp-lebanon-country-brief-june-2022

[9] OCHA, July 6, 2022, https://reliefweb.int/report/lebanon/forced-return-syrians-lebanon-unsafe-and-unlawful

[10] OCHA, July 17, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/srtf-installs-over-2000-tents-and-distributes-4974-food-rations-idps-under-its-erp-northern-aleppo

[11] OCHA, July 13, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/syria-statement-high-representative-borrell-and-commissioner-lenarcic-renewal-cross-border-humanitarian-deliveries

[12]Le Monde, July 17, 2022, https://www.lemonde.fr/en/international/article/2022/07/06/france-repatriates-16-women-and-35-children-from-syria-in-change-of-policy_5989166_4.html

[13] OCHA, July 7, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/srtf-supported-farmers-reap-abundant-potato-harvest-aleppo-season

[14]OCHA, July 4, 2022,  https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/european-union-contributes-eu57-million-support-most-vulnerable-children-and-families-syria

[15] DW News, https://www.dw.com/en/how-bangladeshi-migrants-end-up-in-cyprus/a-62292496

Previous
Previous

Aram Premier, Catholicos de Cilicie: Un leader de principes et de défis

Next
Next

معًا نتكاتف ونصلّي