نيافة الأنبا أنطونيوس في بيروت وزيارة لمقرّ الأمانة العامة

لمجلس كنائس الشرق الأوسط:

المجلس واحة للإختلاط والتوافق وبناء الجسور

في زيارته الرعويّة الأولى إلى لبنان بعد انتخابه رئيسًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة في الجمعيّة العامة الثانية عشرة للمجلس، قام نيافة الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسيّ الأورشليميّ والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، بجولة مسكونيّة في بيروت يرافقه الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس، اليوم الاثنين 4 تمّوز/ يوليو 2022. بداية الجولة كانت في كنيسة السيّدة العذراء والقدّيس مار مرقس الرسول للأقباط الأرثوذكس في منطقة سنّ الفيل، حيث استقبل نيافته د. عبس بحضور الأب اندراوس الأنطوني، راعي الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في لبنان، والشمّاس سامي تادروس.

بعدها، توجّه نيافة الأنبا أنطونيوس على رأس وفد الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة يرافقه الأمين العام د. عبس إلى مركز السيّدة العذراء الطبي – الاجتماعي التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط في منطقة السبتيّة، حيث تفقّد مع فريق العمل أقسام المستوصف معاينًا عمل المجلس الإنسانيّ والخدماتيّ والصحّيّ ميدانيًّا من خلال مختلف البرامج الّتي تقوم بها دائرة الخدمة والإغاثة - دياكونيا، مكتب بيروت، لمرافقة الفئات الأكثر ضعفًا وعوزًا. وقد شملت هذه الزيارة لقاء مع الفريق العامل في المركز.

من ثمّ انتقل نيافته والوفد المرافق مع د. عبس إلى دار مطرانيّة السريان الأرثوذكس في بيروت حيث كان لقاءً أخويًّا مع سيادة المطران جورج صليبا، راعي أبرشيّة جبل لبنان وطرابلس للسّريان الأرثوذكس، تمّ الحديث خلاله عن أهميّة التقارب بين الكنائس وضرورة التآزر في ما بينها. في نهاية اللّقاء، أهدى سيادة المطران صليبا نيافة الأنبا أنطونيوس كما ود. ميشال عبس كتابًا بعنوان "ملثو".  

المحطّة الأخيرة تُوجّت بزيارة الأنبا أنطونيوس مقرّ الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، حيث استقبله فريق العمل من مختلف الدوائر، ليُستهلّ اللّقاء بصلاة الساعة السادسة للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.

بعدها، وجّه الأمين العام د. ميشال عبس كلمة رحّب فيها بنيافة الأنبا أنطونيوس والوفد المرافق مما جاء فيها "أنّنا متأكّدون أنّكم سوف تولون مجلسنا الإهتمام المطلوب نظرًا لما تُعرفون به من قدرات ونشاط وروحانيّة... من هذا المقرّ الصغير بالنسبة إلى عمل المجلس ومشاريعه، وعبر هذا الفريق المتواضع بعديده، الكبير بإنجازاته، نتواصل مع كلّ كنائس المنطقة ومنها إلى كلّ كنائس العالم، حاملين آلام وآمال مسيحيّي وأهل المنطقة في مقاربة مسيحيّة - إنسانيّة...".

وأضاف "في هذا المقرّ يتحلّق حولكم اليوم أعضاء الفريق العامل من أجل التعرّف إليكم وتبادل الأفكار معكم وطرح الأسئلة عليكم. إنّنا نعوّل على طول أناتكم ومعرفتكم في هذا الأمر".

ختم د. عبس كلمته شاكرًا للأب اندراوس الأنطوني تعاونه وجهوده الّتي بذلها مع المجلس من دون كلل أو ملل خلال التحضيرات للجمعيّة العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في مصر.

في المناسبة، قدّم نيافة الأنبا أنطونيوس مداخلة روحيّة شدّد خلالها على أهميّة وحدة الكنيسة، مسكن الله مع الناس، مركّزًا على العمل معًا بقلب واحد وروح واحدة في سبيل تذليل العقبات الّتي تنشب بين العائلات الكنسيّة، للإضاءة بالتّالي على النقاط المشتركة الّتي تجمعها في إيمان واحد بربّنا يسوع المسيح.

من هنا تطرّق نيافته إلى دور مجلس كنائس الشرق الأوسط في تقريب المسافات بين الكنائس من خلال كسر الجليد في ما بينها وإسقاط كلّ الحواجز الّتي تحدّها من أجل التكاتف والتواصل وبناء الجسور. لذا أشاد نيافته برسالة مجلس كنائس الشرق الأوسط وتمنّى أن يواصل مهامه المسكونيّة خصوصًا وأنّه واحة للإختلاط والتوافق.

بعدها كانت جلسة حوار ومناقشة حيث طرح فريق عمل الأمانة العامة على نيافته الأسئلة والهواجس التي تعني أبناء ومسيحيّي المنطقة لا سيّما قضيّة توحيد عيد القيامة وسُبل العمل من أجل تحقيق هذا الهدف المُرتجى.

في نهاية اللّقاء، قدّم نيافة الأنبا أنطونيوس لمجلس كنائس الشرق الأوسط أيقونة كنيسة القيامة، وأهدى فريق العمل مسابح من خشب الزيتون كتذكار من الأراضي المقدّسة.

بودكاست فيديو - في التالي كلمة نيافة الأنبا أنطونيوس خلال زيارته مقرّ الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت

Previous
Previous

معًا نتكاتف ونصلّي

Next
Next

معًا نتكاتف ونصلّي