العالم أمام تحدّيات كبرى، فماذا عن الشرق الأوسط الغارق أصلًا في أزماته؟
تقرير: أيّار/ مايو 2022
في خضمّ التقلّبات والتطوّرات العالميّة، يشهد الشرق الأوسط تباطؤًا في عجلته الإقتصاديّة نتيجة تراجع نموّه الإقتصاديّ، وذلك بحسب ما أفاد صندوق النقد الدوليّ. وعلى الرّغم من ذلك، فإنّ دول المنطقة تتّخذ تدابير صارمة أمام المشاريع المعتمدة مسبقًا والجاري تنفيذها حاليًّا. كما تسعى الحكومات المحليّة إلى مواجهة التحدّيات الملحّة الّتي قد تطرأ جرّاء المستجدّات الآنية في المنطقة. لذا فإنّ معظم هذه الحكومات تعتمد إجراءات حازمة للتصدّي للسياسات الّتي تمّ وضعها بطريقة مدروسة. لكن ما زالت بعض الدول مكبّلة بأزماتها وعاجزة عن تحقيق تطوّر ملموس كسائر دول المنطقة، بسبب الفساد المستشري الّذي يثقل كاهل غالبيّة المجتمعات.
1- الوضع الإقتصاديّ والإجتماعيّ
مصر
تتوزّع حالات كورونا والمتعافين والوفيات كالتّالي:
-515,645 إصابة مؤكّدة
-442,182 حالة شفاء
-24,613 حالة وفاة
خلال شهر أيّار/ مايو الفائت، لم تكن جمهوريّة مصر العربيّة بمنأى عن تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا وارتفاع نسبة التضخّم في الولايات المتّحدة الأميركيّة، لا سيّما وأنّ الإقتصاد المصريّ تأثّر سلبًا جرّاء رفع الولايات المتّحدة المعدّل الإحتياطي الفيدراليّ بنسبة 0.5٪. لذا ستشهد البلاد هروبًا في الرأس المال الأجنبيّ وتراجعًا في اهتمام المستثمرين بأدوات الدين المحليّة كالسّندات الماليّة. بالتّالي قد تتعرّض العملة المصريّة إلى تغيّرات طارئة جرّاء الأحداث العالميّة توازيًا مع ارتفاع أسعار الطاقة والموادّ الغذائيّة.
علمًا أنّ البنك المركزيّ المصريّ قد خفض قيمة الجنيه المصريّ بنسبة 14% في شهر آذار/ مارس المنصرم، نتيجة الحرب الروسيّة الأوكرانيّة. في هذا الإطار، من المتوقّع أن ترتفع نسبة الدين الخارجيّ بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، حيث ستكافح مصر لتلبية احتياجات سكّانها الّتي تتزايد يوميًّا، والوفاء بالتزاماتها الماليّة للدول الأخرى والمؤسّسات الماليّة الدوليّة. ومع ارتفاع معدّلات البطالة، قد تغرق مصر بمخاوف الرّكود التضخميّ.
وعلى الرّغم من كلّ ذلك، تعي الحكومة المصريّة خطورة التحدّيات الرّاهنة وتعمل بجهد من أجل تخفيف الأعباء الإقتصاديّة الّتي تواجهها البلاد. لذا وجّه الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي الحكومة بتشكيل فريق عمل يتولّى مراقبة عمليّات الإستيراد بشكل دوريّ ومتابعة الإجراءات المتّخذة لتلبية احتياجات قطاع الإنتاج. إلى ذلك، سيتمّ زيادة الإنفاق بنسبة 15% وفق ما حُدّد في مسودّة الميزانيّة للسنة الماليّة، وبالتّالي مساندة القطاعات المهمّة الّتي تأثّرت بتداعيات الحرب. في هذا السّياق هبّت دول الخليج إلى دعم مصر من خلال تقديم مساعدات ماليّة بقيمة 22 مليار دولار لمواجهة أزمة العملة. وتعليقًا على هذا الدعم، أعرب مدير وكالة فيتش Krisjanis Krustins عن تفاؤله إزاء ما يجري في مصر، وذلك على الرّغم من انخفاض قيمة العملة والعجز الكبير في الحساب الجاري.
الأردن
تتوزّع حالات كورونا والمتعافين والوفيات كالتّالي:
-1,694,216 إصابة مؤكّدة
-1,678,941 حالة شفاء
-14,048 حالة وفاة
على الرّغم من الحرب الدائرة شرقي أوروبا، لا يزال الإقتصاد الأردنيّ في مرحلة متقدّمة، حيث يوصف بأنّه أحد أكثر الإقتصادات متانة وصلابة في المنطقة، وذلك نتيجة للإدارة الإقتصاديّة الفعّالة الّتي تقوم بها البلاد. وبحسب رئيس الوزراء بشر الخصاونة، يمتلك البنك المركزيّ 17 مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبيّة الّتي يمكن أن تستخدمها المصارف التجاريّة المحليّة.
في هذا الإطار، سجّل الأردن تقدّمًا ملحوظًا في تخطّي التداعيات الإقتصاديّة الناجمة عن تفشّي جائحة كورونا حيث تمكّن من ضبط أوضاع الماليّة العامة وتحقيق الإنتعاش الإقتصادي في مرحلة ما بعد الوباء، ما أدّى إلى حماية البلاد من التغيّرات الخارجيّة. هذا إضافةً إلى أنّ احتياطي الأردن من القمح الّذي يكفي الإستهلاك المحلّيّ لأكثر من سنة وعقود البلاد المبرمة في مجال الوقود، تشكّل عوامل ساهمت في تخطّي الأردن للتحدّيات العالميّة.
لكن ما يقلق المملكة الأردنيّة الهاشميّة هو مواجهتها تحدّ كبير إزاء ارتفاع معدّل البطالة في البلاد. وبحسب وزير الماليّة محمد العسعس، فإنّ واحد من كلّ اثنين من الشّباب في الأردن عاطل عن العمل. لذا، من المهمّ تحفيز الشّركات الكبيرة ورجال الأعمال على توظيف عدد إضافيّ من الناس وبالتّالي الحدّ من الضرائب. وبذلك، تتمّ حماية الفئات الأكثر ضعفًا في فترة الأزمات الصّعبة. توازيًا، يستعدّ الأردن لفصل الصّيف والموسم السياحيّ في المدن وشواطئ البلاد المشمسة، حيث ستقوم الشّركات المعنيّة بتعيّين موظّفين إضافيّين لحسن استقبال السيّاح الوافدين إلى البلاد.
العراق
تتوزّع حالات كورونا والمتعافين والوفيات كالتّالي:
-2,327,557 إصابة مؤكّدة
-2,301,309 حالة شفاء
-25,218 حالة وفاة
مع تطوّر كلّ الأحداث العالميّة، يبحث العراق في سُبل الإستفادة من العائدات الإيجابيّة الناجمة عن الإرتفاع الكبير في أسعار النفط، هذا إضافةً إلى مبادرات أخرى جارية بهدف تعزيز القطاع الإقتصاديّ وجعله أكثر استدامة. لذا، قدّم البنك المركزيّ العراقيّ 1 تريليون دينار عراقيّ (682.2 مليون دولار أميركيّ/ 629.1 مليون يورو) لدعم الطاقة النفطيّة. كما يعمل البنك المركزيّ بالتّعاون مع وزارة البيئة على دعم الإستثمارات المتعلّقة بمجال الطاقة الخضراء من خلال تشكيل لجنة خاصّة بهذا الموضوع. أمّا القروض الّتي سيقدّمها البنك، فلن يكون لها سوى رسوم إداريّة. علمًا أنّ الخطوة الجديدة هذه تصبح قيد النفيذ بعد توقيع الحكومة لصفقات مع شركات عالميّة بغية إنشاء 7.5 غيغاوات من الطاقة الشّمسيّة. وأشارت رئيسة الهيئة الوطنيّة للإستثمار سهى النجار إلى أنّ البنك المركزيّ قد قدّم التمويل الضروريّ ودعت المستثمرين المحليّين والدوليّين للمشاركة في مبادرة البنك لبناء محطّات الطاقة الشّمسيّة.
بين الطاقة الخضراء وإنتاج النفط التقليديّ في العراق، تتمتّع البلاد بفرصة ذهبيّة تسمح لها بناء مستقبل أكثر استدامة وبالتّالي التصدّي للتحدّيات الّتي قد تطرأ. من هنا، تحتاج الحكومة العراقيّة، الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تضع مجموعة أهداف تراعي الظّروف الإجتماعيّة والإقتصاديّة الصّعبة الّتي تشهدها البلاد مثل أزمات نقص الكهرباء ومياه الشّرب ومختلف الخدمات الأساسيّة.
لبنان
تتوزّع حالات كورونا والمتعافين والوفيات كالتّالي:
-1,098,791 إصابة مؤكّدة
-1,086,039 حالة شفاء
-10,422 حالة وفاة
شهد لبنان في شهر أيّار/ مايو الفائت مرحلة تاريخيّة تجلّت بالإنتخابات النيابيّة البرلمانيّة حيث توجّه اللّبنانيّون إلى أقلام الإقتراع للإدلاء بأصواتهم أمام لوائح ضمّت مرشّحين جدد تنافسوا مع وجوه من الطاقم السياسيّ القديم لدخول الحلبة البرلمانيّة. الّا أنّ عدد الناخبين في الدورة الإنتخابيّة هذه كان وبحسب الأرقام بمعدّل أقلّ مقارنة بالإنتخابات الفائتة. وعلى الرّغم من ذلك، قوبل يوم الإنتخابات بالإهتمام اللّازم من قبل وسائل الإعلام وكذلك قام المواطنون بواجباتهم الوطنيّة.
في الواقع تأتي الإنتخابات النيابيّة هذه في وقت حرج يمرّ به لبنان لتحدّد المسار المستقبليّ الّذي قد تسيره البلاد في السّنوات المقبلة، فإمّا يستمرّ وطن الأرز بالغرق في الهاوية مع مزيد من الرّكود الإقتصاديّ أو يسارع المسؤولون المعنيّون للبحث عن حلول ناجعة للحدّ من الفساد وبالتّالي الحصول على المساعدة من صندوق النقد الدوليّ. أمّا اللّافت في نتائج الإنتخابات هذه فهو النجاح الّذي حقّقته بعض قوى التغيّير الجديدة في حصد عدد من المقاعد البرلمانيّة في ما لم يحالف الحظّ مرشّحين آخرين من الطبقة القديمة. وفي المحصّلة، لمس لبنان تحوّلًا في موازين القوى السياسيّة سادت فيه الإرادة الشّعبيّة وبشكل كبير.
الّا أنّ خبراء الإقتصاد ما زالوا قلقين إزاء نتائج التشكيلة البرلمانيّة الجديدة في ظلّ الوضع المأزوم الّذي تعيشه البلاد، لا سيّما مع الإرتفاع المستمرّ لأسعار الوقود والطاقة. ما يؤدّي إلى تداعيات سلبيّة في الأسواق اللّبنانيّة خصوصًا وأنّ الحكومة عاجزة عن تأمين الدعم الضروريّ للموادّ الأساسيّة كالخبز والأدوية. بذلك من المتوقّع أن يستمرّ التضخّم في التفاقم وفرض آثاره السلبيّة على اللّبنانيّين، توازيًا مع استمرار اللّيرة اللّبنانيّة في الهبوط أمام الدولار في السّوق السّوداء الموازية. هذا ويعاني لبنان أيضًا من خطر الرّكود التضخّمي مع ارتفاع نسبة البطالة في البلاد ونقص فرص العمل ذات الأجور المقبولة.
فلسطين
تتوزّع حالات كورونا والمتعافين والوفيات كالتّالي:
-582,363 إصابة مؤكّدة
-576,879 حالة شفاء
-5,356 حالة وفاة
لفت البنك الدوليّ في تقرير المراقبة الإقتصاديّة الفلسطينيّة الأخير الصّادر عنه إلى خطورة نقص المساعدات الإنسانيّة الّتي كانت موضع جدل في بناء الدولة. من جهّتها، حاولت إدارة ترامب تقليص نسبة المساعدات بشكل كبير حيث اتّبعت دول أخرى المسار نفسه. أمّا الرئيس جو بايدن فأعاد جزءًا من المساعدات الإنسانيّة الّتي لم يكن لها آثار إيجابيّة كبيرة على المواطنين. لذا لم تتمكّن هذه المساعدات من المساهمة بشكل كبير في معالجة الأسباب الّتي أدّت إلى التدهور الإقتصاديّ في فلسطين النّاجم عن الفساد والإستعمار.
توازيًا، يواصل الشّركاء الدوليّون تخصيص دعم ماليّ للسّلطات الفلسطينيّة من خلال وضع مخطّط تمويل يقدّم قروض ومنح وضمانات عدّة. في هذا الإطار، تمّ تنفيذ مشروع جديد يتجلّى في "برنامج الإستدامة الماليّة الفلسطينيّة" ويهدف إلى مساعدة السّلطات الفلسطينيّة في الوصول إلى التمويل الضروريّ، تعزيز المرونة الإقتصاديّة وترسيخ أفضل الممارسات في مجال الخدمات الماليّة.
كما يسهم التمويل هذا في مساعدة الشّركات في غزّة على التعافي من أزمات عدّة كتداعيات تفشّي جائحة كورونا، إضافةً إلى تحقيق تقدّم من خلال خلق فرص عمل جديدة كجزء من التسهيل الإئتمانيّ الّذي يقدّمه البنك الأوروبّي للإستثمار لمؤسّسات فلسطينيّة. بالتّالي، يخصّص برنامج الدعم الجديد 60 مليون يورو لدعم عمليّة التوظيف وتعزيز المرونة الإقتصاديّة. من هنا، سيتمّ دعم كلّ استثمار جديد تقوم به الشّركات من قبل هذا الصّندوق وسلطة النقد الفلسطينيّة، وذلك في إطار مبادرة إقراض أوسع لبنك الإستثمار الأوروبيّ تغطّي الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة. هذا إضافةً إلى تعاون بين سلطة النقد الفلسطينيّة وبنك الإستثمار الأوروبّي والإتّحاد الأوروبّي من أجل تسهيل الفرص الجديدة لرجال الأعمال والقطاع الخاصّ.
سوريا
تتوزّع حالات كورونا والمتعافين والوفيات كالتّالي:
-55,880 إصابة مؤكّدة
-52,610 حالة شفاء
-3,150 حالة وفاة
مع وصول الحرب السّوريّة إلى خواتيمها، تسعى العديد من الدول العربيّة إلى التعاون دبلوماسيًّا مع قوى النظام الحاليّ بغية العمل على إطلاق مشاريع إقتصاديّة جديدة. الّا أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة ما زالت حريصة على عدم القيام بأي خطوة في هذا الإطار بل تفضّل مساندة المناطق الّتي تقع خارج سيطرة النظام السّوريّ. لذا أصدرت وزارة الخزانة الأميركيّة ترخيصًا عامًّا يسمح تنفيذ استثمارات القطاع الخاصّ وأنشطة أخرى في مناطقة غير خاضعة لسيطرة النظام في شمال شرقي وشمال غربي سوريا.
في هذا السّياق، من المتوقّع أن تتمّ الإستثمارات الخاصّة في مجالات الزراعة والاتّصالات والبنية التحتيّة لشبكات الطاقة والبناء والتصنيع والتجارة والتمويل والطاقة النظيفة. أمّا النفط فيمكن شراؤه بشرط عدم استخدامه لصالح حكومة الرئيس الأسد. إلى ذلك تخطّط تركيا لبناء 200 ألف و250 ألف وحدة سكنيّة في شمال سوريا لإعادة توطين مليون لاجئ سوري نازح عبر أراضيها.
أمّا على صعيد الملفّ الإنسانيّ السّوريّ الّذي يفرض تداعيات اقتصاديّة واجتماعيّة في البلاد فما زالت الجهات الدوليّة المانحة تبحث في سُبل دعم جديدة تنقذ السّوريّين من كبوتهم. في شهر أيّار/ مايو الفائت، تعهّد الشّركاء المانحون في مؤتمر بروكسل السّنويّ السّادس بتقديم مساعدة بقيمة 6.7 مليار دولار على الرّغم من الإحتياجات الإنسانيّة المتزايدة في أوكرانيا.
وبحسب المفوّض الأوروبّي أوليفر فاريلي فإنّ المجتمع الدوليّ مستعدّ للعمل وإيجاد حلول من أجل إعادة بناء البلاد وضمان مستقبل أكثر أمانًا واستدامة. الّا أنّ المانحين ما زالوا يعانون من الكساد الإقتصاديّ العالميّ فباتوا عاجزين عن تلبية الإحتياجات الإنسانيّة الهائلة عبر تقديم المبالغ الماليّة المناسبة. وما زاد الطين بلّة هو خفض حكومة الرئيس الأسد ميزانيّتها من 9 مليار دولار عام 2020 إلى 5.3 مليار دولار سنة 2022، ما أدّى إلى تخفيض دعم الخبز ووقود الديزل وغاز الطهي والمحروقات ومختلف الموادّ الأساسيّة. في المحصّلة، أدّت هذه العوامل المستجدّة إلى تداعيات سلبيّة أثقلت كاهل السوريّين.
قبرص
تتوزّع حالات كورونا والمتعافين والوفيات كالتّالي:
-477,711 إصابة مؤكّدة
-124,370 حالة شفاء
-1,032 حالة وفاة
على الرّغم من الحرب الروسيّة وتصنيفات فيتش الّتي خفضت النموّ الإقتصاديّ من 3.7% إلى 3.1%، أشارت الوكالة إلى أنّ أهمّ مصرفين في البلاد يسيران على الطريق الصّحيح. في هذا الإطار، فإنّ بنك قبرص يملك فقط 13 مليون يورو من الودائع في الشّركات المصرفيّة الروسيّة بينما يملك البنك اليونانيّ Hellenic 20 مليون يورو من الودائع في الشّركات المصرفيّة الروسيّة التابعة للبنوك الأوروبيّة. في الواقع، لا تشكّل هذه الأرقام خطرًا يهدّد رأس مال المصارف لأنّها تمثّل 8٪ فقط من رأس المال العادي لبنك كندا و5٪ من رأس مال المصارف. من هنا، فإنّ ودائع المودعين الروس في المصارف ليست كبيرة وبالتّالي لا يمكنها أن تؤدّي إلى مخاطر في السّيولة.
أمّا العجز التجاريّ في قبرص، فارتفع بحسب دائرة الإحصاء القبرصيّةCyStat من 429 مليون يورو في شباط/ فبراير الفائت إلى 729 مليون يورو في آذار/ مارس. وهذا جرّاء استيراد قبرص عدد أكبر من السّلع مقارنة بنسبة الصّادرات. الّا أنّ قبرص نجحت في زيادة حجم صادراتها مقارنة بأرقام العام الفائت حيث سجّلت زيادة بنسبة 20.3%.
تعليقًا على الوضع العام في قبرص والإتّحاد الأوروبّي، كشف وزير الماليّة القبرصيّ كونستانتينوس بيتريدس أنّ الظّروف الإقتصاديّة والإجتماعيّة لن تكون سهلةً لقبرص وأوروبا في السّنوات المقبلة. علمًا أنّ التضخّم ارتفع بنسبة 8.6٪ في نيسان/ أبريل الفائت ما أثّر سلبًا على أسعار الطاقة ومختلف أنواع السّلع.
2- حال اللّاجئين
مصر
· شدّدت نيفين الحسيني، نائب مساعد وزير الخارجيّة لشؤون الهجرة واللّاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر، في الحدث الجانبيّ الّذي تمّ تنظيمه تحت عنوان "الإدماج الإجتماعي والإقتصادي في الخدمات الوطنيّة والبرامج التنمويّة: أفضل الممارسات من مصر والعراق" على أهميّة زيادة الدعم لمساعدة مصر في التعامل مع اللّاجئين.[1]
· أصدر برنامج الأغذية العالميّ تقريرًا مفصّلًا يفيد فيه بأنّ 270.000 شخص قد حصلوا على مساعدة كجزء من المساعي الّتي يقوم بها بهدف تحسين واقع الأمن الغذائيّ في قرى مصريّة شديدة الفقر. إلى ذلك، تمّت أيضًا مساندة 100.000 لاجئ من خلال توزيع مساعدات نقديّة شهريّة.[2]
· نفّذت اليونيسف مشروعًا جديدًا يتجلّى في مساعدة 3000 عائلة في قرية فقيرة في المنيا بالحصول على مياه الشّرب.[3]
الأردن
صرّحت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين عن وجود 674,458 لاجئ مسجّل في الأردن حتّى بداية شهر أيّار/ مايو.
وتتوزّع نسبة النازحين السّوريّين المسجّلين في المفوضيّة لشهر أيّار/ مايو على النحو التّالي:
200,121 في محافظة عمّان (29.7%)
169,556 في محافظة المفرق (25.2%)
136,128 في محافظة اربد (20.2%)
98,572 في محافظة الزرقاء (14.6%)
18,203 في محافظة البلقاء (2.7%)
13,385 في محافظة مادبا (2%)
9,217 في محافظة جرش (1.4%)
8,626 في محافظة الكرك (1.3%)
8,299 في محافظة معان (1.2%)
6,422 في محافظة عجلون (1.0%)
3,824 في محافظة العقبة (0.6%)
1,655 في محافظة الطفيلة (0.2%)
· أصدر برنامج الأغذية العالميّ تقريرًا أشار فيه إلى أنّه قام بتقديم مساعدات غذائيّة عبر التحويلات النقديّة في شهر نيسان/ أبريل الفائت لحوالي 463000 لاجئ من الفئات الأكثر ضعفًا المقيمين في المخيّمات والمجتمعات المضيفة.[4]
العراق
صرّحت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين عن وجود 257,974 لاجئ سوريّ مسجلّ في العراق حاليًّا.
تتوزّع نسبة النازحين السّوريّين المسجّلين في المفوضيّة حتّى بداية شهر أيّار/ مايو على النحو التّالي:
130,914 في أربيل (50.6%)
85,371 في دهوك (33.0%)
33,499 في السليمانيّة (12.9%)
1,533 في الأنبار (0.6%)
7,648 في مناطق أخرى [5](2.9%)
· حذّرت وكالات الأمم المتّحدة في العراق أنّ حوالي 86% من اللّاجئين المقيمين في المخيّمات ما زالوا يعانون من انعدام الأمن الغذائيّ أو معرّضين لانعدام الأمن الغذائيّ جرّاء تعرّضهم لصدمات إجتماعيّة واقتصاديّة.[6]
· قدّمت الحكومة اليابانيّة مساعدة نقديّة بقيمة 5 ملايين دولار أميركي للمفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين UNHCR بهدف تجديد إلتزاماتها الطويلة الأمد في سبيل تحسين سُبل عيش العائلات النازحة والضعيفة في العراق عام 2022.[7]
لبنان
[لم يتمّ تحديث عدد اللّاجئين الموزّعين في لبنان في شهر أيّار/ مايو]
بلغ عدد اللّاجئين السّوريّين المسجّلين في لبنان منذ بداية شهر نيسان/ أبريل 839,086 لاجئ.
يتوزّع اللّاجئون في لبنان على النحو التّالي:
328,354 في البقاع (39.1%)
228,758 في شمال لبنان (27.3%)
190,636 في بيروت (23.1%)
91,338 في جنوب لبنان (10.9%)[8]
· رفع برنامج الأغذية العالميّ قيمة المساعدات النقديّة الشّهريّة للّاجئين من 300000 ليرة لبنانيّة إلى 500000 ليرة لبنانيّة للفرد كمساندة غذائيّة ومن 800000 ليرة لبنانيّة إلى مليون ليرة لبنانيّة للعائلة كمساعدة غير غذائيّة، وذلك لمساعدة المستفيدين على مواجهة الظّروف الإقتصاديّة المتدهورة بشكل أفضل.[9]
· سلّم برنامج الأغذية العالميّ مساعدات نقديّة إلى 28608 عائلة نيابة عن الحكومة في إطار شبكة الأمان الإجتماعي في حالات الطوارئ.
· وصلت شحنة مساعدات إلى مرفأ بيروت ضمّت 83.600 حصّة غذائيّة وذلك ضمن استجابة برنامج الأغذية العالميّ للأزمات الّتي يعاني منها لبنان. علمًا أنّه كان قد تمّ إرسال 79000 حصّة في شهر نيسان/ أبريل الفائت.[10]
سوريا
· تمّ وضع مشروع تكماليّ لتعزيز الأمن الغذائيّ قيد التنفيذ في شمال محافظة حلب بميزانيّة إجماليّة قيمتها 8.4 مليون يورو.[11]
· أصدرت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين تقريرًا يشرح بالتفصيل مفاعيل المشروع الّذي نفّذته من أجل دعم الإستعدادات لفصل الشّتاء حيث استفاد منه 31 مليون شخص خلال فصل الشّتاء.[12]
· حذّرت منظّمة الصّحّة العالميّة في تقريرها من أنّ 700 ألف طفل يواجهون الجوع في سوريا.[13]
· في إطار خطّة صندوق الائتمان السّوريّ لدعم وتطوير قطاع الزراعة في ريف حلب الشّماليّ، تمّ توزيع عدد من الجرارات الزراعيّة على المزارعين المحليّين.[14]
· بهدف تحسين جودة خدمات الرعاية الصحيّة في سوريا، نظمت منظّمة قطر الخيريّة(QC) ، بتمويل من منظّمة الصّحّة العالميّة (WHO) ، دورتين تدريبيّتين طبيّتين لموظفيّ التخدير في شمالي سوريا.[15]
قبرص
· وفقًا للتقديرات الأخيرة، فقد انتقل 15000 لاجئ أوكرانيّ إلى قبرص.[16]
· بادرت بعض الفنادق في قبرص إلى استقبال ورعاية اللّاجئين الأوكران الهاربين من الحرب في بلادهم.[17]
دائرة التواصل والعلاقات العامة
[1] Egypt Today, April 28, 2022, https://www.egypttoday.com/Article/1/115382/Deputy-Assistant-Min-of-Foreign-Affairs-for-Immigration-Refugees-reviews
[2] OCHA, May 22, 2022, https://reliefweb.int/report/egypt/wfp-egypt-country-brief-april-2022
[3] OCHA, May 19, 2022, https://reliefweb.int/report/egypt/saving-water-increasing-access
[4] OCHA, May 22, 2022, https://reliefweb.int/report/jordan/wfp-jordan-country-brief-april-2022
[5] https://data2.unhcr.org/en/situations/syria/location/5
[6] UN, May 17, 2022, https://news.un.org/en/story/2022/05/1118472
[7] OCHA, May 18, 2022, https://reliefweb.int/report/iraq/unhcr-grateful-government-japans-renewed-commitment-support-thousands-displaced-persons-returnees-and-syrian-refugees-iraq-enarku
[8] https://data2.unhcr.org/en/situations/syria/location/71
[9] OCHA, May 20, 2022, https://reliefweb.int/report/lebanon/wfp-lebanon-situation-report-april-2022
[10] OCHA, May 20, 2022, https://reliefweb.int/report/lebanon/wfp-lebanon-situation-report-april-2022
[11] OCHA, May 25, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/srtf-management-committee-mc-holds-its-30th-meeting-and-approves-new-projects-total-budget-eur-168-million
[12] OCHA, May 24, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/2021-2022-regional-winterization-programme-final-report-syria-and-iraq-situations-september-2021-march-2022
[13] OCHA, May 19, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/malnutrition-northeast-syria-case-urgent-action-may-2022
[14] OCHA, May 17, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/four-agricultural-tractors-delivered-potato-farmers-northern-aleppo
[15] OCHA, May 19, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/charity-organizes-two-medical-courses-northern-syria
[16] Financial Mirror, May 24, 2022, https://www.financialmirror.com/2022/05/24/cyprus-hosts-15000-ukrainian-refugees/
[17] Cyprus Mail, May 24, 2022, https://cyprus-mail.com/2022/05/24/british-cypriot-hotelier-offers-rooms-to-ukrainian-refugees/