العائلة فرح الحياة

رسالةٌ رعائيّةٌ من بطريركيةُ أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس

وإجابات على مسائلَ حياتيّةً جوهريّةً

image.jpg

وسط عالم تنغمس فيه ثقافة الظّلم والعنف واليأس وخطاب الكراهيّة... تواجه العائلة اليوم تحدّيات جمّة تكبّلها وتضعها أمام مصير مجهول حيث تدفعها إلى البحث عن إجابات على تساؤلات شائكة تحيط بها وتربكها. لذا تقوم الكنيسة بدور كبير في مرافقة العائلة، نواة المجتمع، وإرشادها لتتخطّى المطبّات والشّكوك بغية الوصول إلى برّ الأمان بإيمان ورجاء عظيمين في حضور الرّبّ يسوع المسيح.  

في هذا الإطار، أصدرت بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس والمجمع الأنطاكيّ المقدّس، رسالة رعائيّة تحت عنوان "العائلة فرح الحياة"، "لتكون لهم حياة وتكون لهم أوفر" يوحنّا 10/ 10، تتوجّه فيها إلى جميع أبناء الكرسيّ الأنطاكيّ المقدّس في الوطن وبلاد الإنتشار، وبالتّالي إلى العالم أجمع.

تتمحور الرّسالة حول مفهوم العائلة المسيحيّة والتحدّيات الّتي تواجهها على صعد عدّة، عارضة مقاربة الكنيسة لمخاطر هذه التحدّيات وكيفيّة تجنّب تداعياتها على "استقامة حياتهم في المسيح واستقرار عائلاتهم، بالإعتماد على فكر الإنجيل وتعليم الكنيسة والآباء القدّيسين". كما تتناول مواضيع وقضايا مختلفة حول الأسس اللّاهوتيّة لمفهوم الزواج المسيحيّ، التحدّيات المعاصرة للعائلة، مسائل أخلاقيّات الحياة، ودور العائلة في حياة الكنيسة... إضافةً إلى توصيات رعائيّة عدّة.

علمًا أنّ الرّسالة هذه جاءت بناءً على قرار المجمع الأنطاكيّ المقدّس الّذي انعقدَ في البلمند، لبنان، بين 3 و10 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019، وترجمةً لتداوُلِه موضوع "مفهوم العائلة وواقعها وحاجاتها" كـ"هاجسٍ أساس بسبب ما يحوطُ بالعائلات ويعصف بها اليوم من همومٍ وصعوباتٍ وتحدّيات".

أمّا في مستهلّها فشدّدت الرّسالة على مهام الكنيسة المقدّسة حيث تضع في "طليعة أولويّاتها مساعدة الإنسان ليحقّق مشيئة الله في عائلته، موطِّدًا إيّاها في الإيمان القويم وعيش القيَم المسيحيّة والثّبات في الفرح والرّجاء. فتكون "كنيسةً صغيرةً"، شاهدةً حيّةً للمسيح، وسراجًا مضيئًا في العالم". وأضافت في السياق عينه "ننوّه بأنّ لاهوتنا الأرثوذكسيّ يتميّز بكونه لاهوتًا شفائيًّا يتعهّد الإنسانَ بكلّيته ويُعنى بخلاصه. وهذا يقتضي أوّلاً تشخيصَ المرضِ وأسبابِه، ومخاطرِ استمراريّتِه، وتداعياتِ استفحالِه، ومِن ثَـمّ تحديدَ وسائل العلاج الناجعة".

للإطّلاع على نصّ الرسالة وقراءته كاملًا إضغط على الرّابط التالي: https://bit.ly/3cj02Pr.

 

دائرة التواصل والعلاقات العامة

Previous
Previous

دائرة الخدمة والإغاثة، مكتب بيروت، تسهم بالتوعية حول العنف الإجتماعيّ

Next
Next

مجلس كنائس الشرق الأوسط: حادثة عمّان والمجتمع المُتماسِّك