مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعو للإنضمام إلى الكنائس الكاثوليكيّة بتكريس الشرق للعائلة المقدّسة
الأحد 27 حزيران قداس "يوم السلام للشرق"
لأن نعمة السلام هي أكثر ما يحتاجه هذا الشرق وأهله، وبالتوازي مع اللقاء التاريخي الذي دعا إليه قداسة البابا فرنسيس رؤساء الكنائس المسيحيّة في الشرق في الأول من تموز/ يوليو المقبل، يدعو مجلس كنائس الشرق الأوسط بدوره إلى الإحتفال معًا بقداس "يوم السلام للشرق وتكريسه للعائلة المقدّسة " يوم الأحد 27 حزيران/يونيو الساعة العاشرة صباحًا تلبية لنداء مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق ودعمًا للمبادرة الجديدة التي أطلقتها اللجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام" المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بمباركة قداسة البابا فرنسيس.
كما ويدعو المجلس كلّ مؤمن وفاعل سلام إلى الوحدة في الصلاة في هذا اليوم، على أن تتلى صلاة فعل تكريس الشرق للعائلة المقدّسة التي وضعها صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكية، في نهاية الذبيحة الإلهيّة التي نتمنى أنّ ترفع في التوقيت ذاته في كل كنائس الشرق فتتحدّ بالصلاة كل العائلات الكنسيّة فيه علّ ألم هذا الشرق يتحوّل إلى قربان فداء ودرب الصليب إلى قيامة!
مع عائلة الناصرة نصلّي معًا:
فعل تكريس الشرق للعائلة المقدّسة
نلتجئ إلى حمايتك أيّتُها العائلة المقدّسة، يسوع ومريم ويوسف، وسط الأزمات السياسية والإقتصادية التي تراكمت علينا، نحن مواطني الشرق الأوسط.
نلتجئ إلى حمايتك أيّتُها العائلة المقدسة، يسوع ومريم ويوسف، وسط تداعيات جائحة كورونا التي خَلَقت حالة من عدم الاستقرار والخوف والقلق.
نلتجئ إلى حمايتك يا عائلة الناصرة، أنتِ التي عشتِ الشدّة بإيمان ورجاء ومحبّة، لنكرِّسَ لكِ شرقَنا وبلداننا تكريساً كاملاً، ونستودعَكِ حياتَنا وأوطاننا، مخاوفنا وآمالنا، أطفالنا وشبيبتنا وعائلاتنا، لتُصبح كلُّ عائلة كنيسة بيتيّة ومشتل قداسة.
أيَّتُها العائلة المقدّسة، استمدّي للشرق الأوسط من الله بركة الخروج من هذه الظروف الخانقة وعودة السلام والإستقرار، لكي يعيش مواطنوه متساويين في الحقوق والواجبات، وينعَموا بحياة حُرّة وكريمة، بغضّ النظر عن طبيعة إنتمائهم الدينيّ والقوميّ.
أيَّتها العائلة المقدّسة، ليكن نظَرُكِ الحنون علينا وعلى عائلاتنا وبلادنا، لننفتح على علامات حضور الله مثلما انفتحتِ بأمانة مطلقة، فتنفتح قلوبُنا بعضُها على بعض، وعلى أبعادِ العالم، فنغدوَ جميعًا عائلة واحدة، تعيش بالسلام والمحبة والتناغم.
مع القدّيس أفرام نبتهلُ إليكَ يا ربِّ،: إجْعَلْ الوِفَاقَ بينَ الشُّعُوبِ يَتِمُّ في زمانِنا، ليَكونوا شَعبًا واحدًا حقًّا، إجمَعْ أبناءَكَ في حضنِكَ، فيَرفعوا الشكرَ لصلاحِكَ. لو كان جميعُ أبناءِ النور متَّحدين، لأزالَ إشعَاعُهُم المُوحَّد الظَلامَ، بقُوَّةِ وحدَتِهم.
أيَّتها العائلة المقدّسة يسوع ومريم ويوسف، نضع بثقة صلاتنا هذه وتكريس شرقِنا بين يديكِ.
وللثالوث الأقدس الشكر والحمد الآن والى الأبد، آمين.
مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة التواصل والعلاقات العامّة