هل جاءت نيترات الأمونيوم ورياح الموت من تونس؟
في خبر رئيس نشرته وكالة إعلاميّة تونسيّة، أشارت إلى أنّ المواد التي تسبّبت بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس الفائت جاءت من تونس. ما يبني ارتباطًا محتملًا بين الإنفجار واختفاء كميّة كبيرة من نيترات الأمونيوم من المجمّع الكيميائيّ في محافظة قابس (جنوب تونس) بين عامي 2013 و2019. وذكرت صحيفة الأنوار الأسبوعيّة التونسيّة أنّ طبيعة وكميّة المواد المتفجّرة التي فجّرت مرفأ بيروت ومحيطه والتي تتألف من 2700 طن من نترات الأمونيوم المكوّنة من غاز الأمونيا ونترات الحمض تتوافق مع كميّة الأمونيوم التي وزنها 5845 طنًا وفقدت من المجمع الكيميائي في قابس. ونفت إدارة المجمّع هذه الاتهامات شارحةً عن أمن المجمّع المتشدّد. كما ذكرت الصحيفة أن "انفجارًا غريبًا" حدث في معمل المجمّع الكيميائي في قابس، واعتبرت هذا الإنفجار وما رافقه من تضارب للحقائق التي تمّ الكشف عنها بين إدارة المجمّع والجّهات الرسميّة اثباتًا لوجود أجندة مفتوحة لتدمير المصنع بهدف دفن أدلّة علاقته بانفجار بيروت.
علينا الانتظار لمعرفة مدى صحّة هذا الخبر. قد يكون هذا الأخير خطوة للأمام ودليلًا لمعرفة حقيقة ما حدث في آب/ أغسطس أو قد تكون محاولة أخرى لتضليل التحقيق. ونأمل ألا يكون للخبر دوافع خفيّة ليسرع التحقيق، فليس للبنان وقت ليضيّعه فبحسب صحيفة "إندبندنت"، البلاد على حافة الإنهيار التامّ.
دائرة التواصل والعلاقات العامة