مع أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت للمرّة الثّانية في برنامج الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة
وحده إيمانهم يقوّيهم!
هذا الخبر متوفّر أيضًا باللّغة الإنكليزيّة.
نظّمت دائرة الشؤون اللاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط الحلقة الثّانية من برنامج الشفاء من الصدمات والجروح والمشورة الروحيّة المعدّة لدعم أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020. جمعت هذه الحلقة إخوة وأخوات وزوجات الضحايا وكان اللّقاء مؤثرًا جدًّا مع الشهادات الحيّة عن المعاناة الحقيقيّة الّتي عاشوها ويعيشونها يوميًّا منذ لحظة الإنفجار وحتّى اللّحظة. واعتبروا أنّ مطالبتهم الدؤوبة بالعدالة ومحاسبة المسؤولين المباشرين عن الإنفجار وعن مآسيهم هو الطريق الوحيد لتخطّي جرحهم ووجعهم وإتمام المصالحة مع الفاجعة.
بدورنا نضمّ صوتنا كمواطنين مطالبين بإحقاق العدالة، لأنّ كلّ لبنانيّ وكلّ مؤمن بالعدالة والحقّ في هذا العالم معنيّ اليوم بهذه القضيّة. فالمأساة لا تعني فقط أقرباء الدم بل يلمس كلّ منّا نحن الأقارب بالإنسانيّة والأخوّة أوّلًا، وبالمواطنة المشتركة ثانيًا.
لأنّ وجعهم مقدّس آثرنا ألّا ننشر صورهم قريبة أو شهاداتهم في هذا اللّقاء بالذّات على الرّغم من ظهورهم الإعلاميّ المتكرّر للمطالبة بحقّ أحبّائهم بالعدالة والحقيقة، وذلك إحترامًا لعُمق لحظة اللّقاء مع اللّه سيّد الحقّ وشافي كلّ الآلام والجروح.