هكذا نُنهي العُنف

ضدّ المرأة!

هذا الخبر متوفّر أيضًا باللّغتين الإنكليزيّة والإسبانيّة.

منذ عقود وعبر أجيال والمجتمعات من حول العالم تعاني من العنف الأسري لا سيما العنف ضدّ المرأة أكانت الزوجة أو الأمّ أو الإبنة، وعلى الرّغم من كل المساعي الرسمية والتطوعية عبر الجمعيات الأهلية ما زالت هذه الظاهرة مشكلة إجتماعيّة وإنسانيّة تشغل العالم، حتّى أنّ منظّمة الأمم المتّحدة تعتبرها حتّى اليوم من أكثر إنتهاكات حقوق الإنسان إنتشارًا وإستمرارًا وتدميرًا. لذا خصّصت لها في رزنامتها العالميّة يومًا دوليًّا للقضاء على العنف ضدّ المرأة يصادف في 25 تشرين الثّاني/ نوفمبر من كلّ سنة.

من هذا المنطلق، نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب بيروت وبالشّراكة مع المنظّمة الدوليّة Norwegian Church Aid – NCA، جلسات توعية حول العنف القائم على النوع الإجتماعيّ لـ 9 مجموعات من السيّدات ضمّت كلّ منها 10 مشاركات.

تعرّفت السيّدات خلال الجلسات على أنواع العنف ومدى تأثيرها على حياتهنّ خصوصًا وأنّ تداعياتها الجسديّة أو الجنسيّة أو النفسيّة توثّر سلبًا على صحّتهن ونشاطهنّ وإنتاجيّتهن في المجتمع. فما تعتبره كثيرات أنّه حق للرجل الزوج أو الأب أو الأخ... نتيجة التربية على الخضوع للسلطة الذكوريّة ليس إلا نوع من أنواع التعنيف الذي يمكن أن يكون لفظيًّا ونفسيًّا وحتّى صحيًّا وجسديًّا وقد تكون تداعياته سريعة أو طويلة الأمد تؤدّي في حالات عدّة إلى الإكتئاب والإدمان على الكحول وحتّى الإنتحار... 

أضاءت الجلسات أيضًا على مختلف أنواع حقوق المرأة الإجتماعية والقانونيّة ... وساهمت في توعية المشاركات على سُبل مواجهة العنف وآليّات طلب المساعدة من المراجع المختصّة.

نفّذت الجلسات بمرافقة المدرّب د. سمير شليويط في مستوصف السيّدة في منطقة السبتيّة – لبنان والتّابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

ولعلّ المشكلة الأكبر في مسار محاولة إنهاء ظاهرة العنف تبقى في صمت الضحايا جراء الخوف أو وصمة العار، ذلك لأن الإفلات من العقاب ما زال سيّدًا في معظم الدول والمرأة كائن مستضعف في كثير من المجتمعات. لذا لا بدّ من تكثيف الجهود وتضافرها لوضع حدّ نهائي لهذه الجريمة بحقّ نساء الأرض وتعاليم السماء، ولا بدّ من رفع صرخة واحدة في هذا اليوم العالمي؛ كفى!.  

Previous
Previous

مستجدّات فيروس كورونا كوفيد-19 في الشرق الأوسط

Next
Next

مع أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت للمرّة الثّانية في برنامج الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة