في ندوة لمجلس الكنائس العالميّ حول المجازر الّتي وقعت في الشرق الأوسط

د. ميشال عبس: نحن مع تسليط الضوء على هذا التاريخ لتعزيز الوعي والتعلّم منه

هذا الخبر متوفّر أيضًا باللّغة الإنكليزيّة.

في إطار الأنشطة التحضيريّة إحتفالًا بالذّكرى الـ75 لتأسيس لجنة الكنائس للشّؤون الدوليّة التابعة لمجلس الكنائس العالميّ، نظّمت اللّجنة بالشّراكة مع لجنة الحياة الرّوحيّة في المجلس ندوة إفتراضيّة بعنوان "مجازر الشرق الأوسط" يوم الجمعة 19 تشرين الثّاني/ نوفمبر 2021.

شارك الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس في الندوة متكلّمًا إلى جانب كلّ من مؤسّس ومدير مركز البحوث للإبادة الجماعية الآشوريّة - مركز سيفو السيّد صبري عتمان، المستشار القانونيّ في وزارة العدل في حكومة إقليم كردستان د. كرمانج عثمان، وعضو اللّجنة المركزيّة لمجلس الكنائس العالميّ السيّدة تيني بيري سيمونيان ممثّلةً كاثوليكوسيّة الأرمن لبيت كيليكيا.

أدارت الندوة السكرتيرة التنفيذيّة للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط السيّدة سيتا هاديشيان بمساعدة القسّ د. ميكي روبرتس من مجلس الكنائس العالميّ.

إستُهلّت الندوة بمقدّمة تعريفيّة حول الموضوع المطروح وتطرّق بعدها المتكلّمون إلى المجازر والإبادات الّتي تعرّضت لها الجماعات الأرمينيّة والآشوريّة والكرديّة والسّريانيّة. إضافةً إلى سُبل إحياء هذه المجتمعات وتقدير مقاومتها وصمودها. كما عرض المشاركون لواقع التطهير العرقيّ والمعاناة من جرّاء الإنكار لهذه الجريمة، مشدّدين على ضرورة العمل لتجنّب وقوع أية حوادث مأساويّة مماثلة بحقّ البشريّة.

في كلمته تحدّث د. ميشال عبس عن أهميّة مواصلة حملات التذكير بالمجازر والإبادات بغية تسليط الضوء على أحداثها وإبقاء ذكراها حيّة دائمًا، وكذلك الغوص في التاريخ والبحث في الوثائق ونشرها على منصّات الإنترنت من أجل تعزيز الوعي والتعلّم من هذا التاريخ.

كما شدّد د. عبس على أنّه "لا يمكننا إنكار إعتراف القانون الدوليّ بالتطهير العرقيّ لكن ما نريده هو إعادة الحقوق والأراضي والممتلكات إلى أصحابها". وإعتبر أنّه "لا يوجد أي مخرج للتعافي من هذه الجرائم والإبادات لأنّ آثارها طويلة الأمد". وطالب المؤسّسات الدوليّة بجمع المسيحيّين في الشتات والعمل على تحقيق الوحدة في ما بينهم.

تخلّلت الندوة أيضًا فقرة موسيقى وصلاة على نيّة ضحايا المجازر وكلّ من صمد إبانها، إضافةً إلى جلسة مخصّصة للمناقشة وطرح الأسئلة. وإختتمت الندوة بكلمة للسيّدة سيتا هاديشيان أشارت فيها إلى "أنّه لا يمكننا أن نعيش وننام ونحن نعلم أنّ التطهير العرقيّ ما زال قضيّة معلّقة".

Previous
Previous

وداعًا الزميل والأخ والصديق هايل أبو جمرا

Next
Next

معًا نتكاتف ونصلّي