في اليوم العالميّ للرّسالة
سيادة المطران عبد الساتر:
المُرسَل المسيحيّ هدفه الأوّل أن يعرّف كلّ إنسان على حبّ اللّه الآب له
هذا الخبر متوفّر أيضًا باللّغتين الإنكليزيّة والإسبانيّة.
في اليوم العالميّ للرّسالة دعا راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة سيادة المطران بولس عبد الساتر إلى قداس يوم الأحد 24 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2021 في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في بيروت شارك فيه مسؤولون من مختلف القطاعات المهنيّة حاملة الرسالة إلى العالم لا سيّما الصحافيّين والإعلاميّين والقضاة والمحامين والأطبّاء والمهندسين.... دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط شاركت أيضًا في القداس ممثّلةً بمديرتها الأستاذة أوغيت سلامة.
عاون سيادة المطران عبد الساتر في الخدمة الخوري جاد شلوق والخوري إميل داغر. وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى سيادته عظة شدّد فيها على أهداف المُرسَل المسيحيّ وأهميّة دوره، وقال: "في هذا العالم الّذي نعيش فيه المليء بالتعصّب الديني والإنعزاليّة والإنطواء على الذّات، علينا أن نكون مرسلين من نوع آخر، أي بحسب قلب ربّنا، في كلّ مكان نعيش فيه أو نقوم فيه بخدمة معيّنة".
أضاف: "المُرسَل المسيحيّ هدفه الأوّل من الرّسالة أن يعرّف كلّ إنسان على حبّ الله الآب له، وأن يذكّره أنه ليس وحيدًا في هذه الحياة وأنّ روح الله حاضرة فيه لتُلهمه أعمال المحبّة وكلمات الخير والطيّبة".
تابع عبد الساتر: "نحن مرسلون لنقول لكلّ إنسان، أيًّا يكن دينه أو عرقه أو وضعه الإجتماعيّ والثقافيّ، إن الله يحبّك ونحن نحبّك. إنّنا مدعوّون إلى قبول الآخر والحوار معه لنصغي للخير الّذي فيه وليعلم أنّه غالٍ على قلبنا وعلى قلب الله".
وتساءل سيادته "ماذا تربح أيّها المسؤول إذا فزت في الإنتخابات بمئة صوت في حين أنّ غالبيّة شعبك هجر بلده؟ إذا أردت أن تكون حاكمًا رسولًا، فعليك التمتّع بالنزاهة بعيدًا من الفساد، رافضًا الإغراءات، ومتحليًّا بالتواضع والبساطة من دون قوّة وبطش، لأنّك مسؤول أمام الله، في الدينونة، عن كلّ إنسان سبّبت له، بشكل مباشر أو غير مباشر، القهر والظلم والموت".
ختم سيادة المطران بولس عبد الساتر عظته داعيًا إلى أن "نَعِد الربّ أنّنا نريد فعلًا أن نكون رُسلًا له بالمحبّة والعطاء والمجانيّة وقبول الآخر متحاورين معه ومحترمين إيمانه ومعتقداته، فنتعاون جميعنا من أجل خلاص إنساننا وكنيستنا وبلدنا".
وتجدر الإشارة أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة حول العالم تحتفل باليوم الإرساليّ العالميّ في الأحد الثّالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، حيث تُرفع الصّلوات من أجل المرسلين الّذين يشهدون ليسوع المسيح ويعملون في سبيل العدالة والسّلام والإحترام وكرامة كلّ إنسان. أمّا هذه السّنة فجاءت رسالة قداسة البابا فرنسيس للمناسبة تحت عنوان "أَمَّا نَحنُ فلا نَستَطيعُ السُّكوتَ عن ذِكْر ما رَأَينا وما سَمِعْنا" (رسل 4، 20)".
