ميراي جيرار زارت مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت

181003-Mireille Girard UNHCR representative in Lebanon visits the Middle East Council of Churches (MECC).jpg

إلتقت الأمينة العامّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط د.ثريا بشعلاني بممثّلة المفوضيّة العُليا لشؤون اللاجئين UNHCR في لبنان السيّدة ميراي جيرار في المقر الرئيسي للمجلس في بيروت، وكان تداول في سبل التعاون لما فيه كرامة الإنسان وتوحيد الجهود لخدمة اللاجئين والنازحين، القضية الإنسانية الأكبر اليوم في العالم.

بشعلاني

وفي المناسبة كان للأمينة العامة د. بشعلاني كلمة رحبّت فيها بجيرار وأكدت أن الإهتمام المشترك بصون كرامة الإنسان يدفع بالفريقين الى التعاون على مستويات عدة.  وأضافت “إنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط ملتزِم الوقوف إلى جانب الفئات الأكثر تهميشًا واللاجئين والنّازحين، ولدى المجلس برامج في لبنان، وسوريا، والعراق، والأردن، وفلسطين، مع شركائنا المحليّين والدَّوليّين، فنحن نُعنى بالتدخُّل الإغاثي، وبالعمل على حماية حقوقِ هؤلاء بما أنّهُم أبناء الله وإخوة لنا، مخلوقون جميعًا على صُورة الله كمثالِه”.

وتابعت “إنَّ صُلب عمَلنا المسكوني هو الاهتمام بالإنسان، دون أيّ تمييز، وهذا يَجعَل من عملنا يتلاقى مع أهداف الأُمم المتّحدة والمُفوَّضيّة العُليَا لشؤون اللّاجئين.

أَعلَمُ جيّدًا الجُهد الّذي تبذله المفَوضيّة لشؤون اللّاجئين في العالم لمواكبة 68.5 مليون لاجئ ونازح وأدعو لمُساندة تدخُّلها الإنساني، لكن أدعو أيضًا إلى العمل لوقف النزاعات وتفادي تلك الّتي تؤدّي إلى اللّجوء والنُّزوح. بقدر ما أُشدِّد على أهميّة العمل الإغاثيّ مع اللّاجئين والنّازحين، والعمل التنمويّ مع المجتمعات المضيفة بِقَدرِ ذلك أُشدِّد على أهميّة العمل على إعداد فعّال لعودة هؤلاء عودةً كريمة وآمنة إلى بلادهم، بالإستناد إلى المعايير الدَّوليَّة والضمانات القانونيَّة والأمنيَّة والإقتصاديّة والإجتماعِيَّة”.

وختمت “الإنسان هُوَ هَمُّنا، والعمل المسكوني يستدعي منّا موقِفًا حاسِمًا لحماية كرامة الإنسان وحقوقِهِ والتّعاون لتكون جُهودنا مثمرة”.

جيرار

أما ممثلة المفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين UNHCR في لبنان السيدة جيرار فشكرت الأمينة العامة د. بشعلاني على الإستقبال، وعلى الجهود التي بذلها ويبذلها المجلس في إغاثة ومساعدة اللاجئين والنازحين والمحتاجين وقالت ” النّقاش مع الدّكتور ثريا بشعلاني كان مثمراً وتباحثنا في طرق التّعاون بين المفوضية السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين في لبنان ومجلس كنائس الشرق الأوسط لتوفير الدّعم لمجتمعات اللّاجئين الضعيفة كما للمجتمعات اللبنانية.

إن المفوضية ومجلس كنائس الشرق الأوسط شركاء في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في لبنان، لعقود من الزمن، ونحن نتطّلع للإستمرار بهذا التّعاون الناجح.

ونوّهت جيرار الى قدَم العلاقة بين المجلس والمفوضية قالت “إن ّالمفوضيّة منظمة علمانية، لكن شراكتنا مع المنظّمات الدينية ليست بأمر جديد. فقد أدركنا في وقت مبكر، منذ إنشاء المفوضية، أن هذه الشراكة هي المفتاح لاستجابة فعّالة.  لقد عقدنا شراكة مع المنظمات الدينية وفي العديد من عملياتنا حول العالم، لتقديم مساعدات الإغاثة للمجتمعات النّازحة.

تستطيع المنظّمات الدّينية أن تلعب دوراً أساسياً خلال مرحلة النزوح واللجوء، من تجنّب الأزمات، إلى الدعم في بلدان الإغتراب وإلى العودة الآمنة وإعادة الإندماج في بلدهم أو الانتقال إلى بلد آخر.

وأضافت “في الوقت الذي نعمل فيه على إيجاد حلول للاجئين خارج لبنان، تقدّر المفوضية هذا التضامن المستمر والالتزام، لتمكين المجتمعات الضعيفة في لبنان من العيش بكرامة.

هناك علاقة وطيدة بين العمل الإنساني والمبادئ والقيم التّي تشكّل الأساس لكل الدّيانات والمعتقدات، وهذا الأمر يتجسّد في هدفنا المشترك بالحفاظ على الكرامة الإنسانية.

إنّ وكالتي، وهي المفوضيّة السّامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، تشارك المنظّمات الدّينية بالسعي إلى توفير الحماية والإهتمام للأشخاص الذّين أجبروا على الفرار. وفي الوقت عينه تسعى لتوفير الدّعم للمجتمعات التّي تستضيفهم. ونحن نتطلع لبناء تعاون أوثق مع مجلس كنائس الشرق الأوسط في هذا الصدد”.

وختمت “أريد أن أنهي كلمتي هذه باقتباس عن قداسة البابا فرنسيس خلال خطاب ألقاه البارحة، حيث كان هو أيضاً يقتبس فيه من البابا يوحنا بولس الثاني:” لا يمكن لمؤسسات المعونة بمفردها أن تحلّ مكان قلب الإنسان ولا مكان التّعاطف الإنساني”. أعتقد أنّ رسالته واضحة”.

Previous
Previous

مجلس كنائس الشرق الأوسط ينعي الأنبا بيشوي والأمينة العامة تتصل بقداسة البابا تواضروس الثاني معزية

Next
Next

مجلس كنائس الشرق الأوسط يتضامن مع رؤساء كنائس القدس بعد قرار اقفال كنيسة القيامة