غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان يترأَّس قداس بمناسبة افتتاح السنة اليوبليّة "حجّاج الرجاء" في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر وإيليا النبي ساحةالدباس وسط بيروت
الاحد ١٢ كانون الثاني/ يناير ٢٠٢٥
ترأَّس غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكية، قداس بمناسبة افتتاح السنة اليوبليّة "حجّاج الرجاء" في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر وإيليا النبي ساحةالدباس وسط بيروت، عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة، وحشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل ألقى ميناسيان عظة قال فيها: لقد فتحنا للتو سويةً باب الرجاء للسنة اليوبيلية ولكننا لا نزال في امس الحاجة لمعرفة معنى الرجاء ومعنى السنة اليوبيلية التي تأتي كل خمسة وعشرين عاماً مرةً.
فلا نزال ننظر بشوق لمعنى الرجاء ... فلمن نرجوا ولماذا نرجوا؟
هذه التساؤلات تأتينا اولاً من باب الإيمان. إننا نؤمن بالذي وهبنا هذه النعمة وهو الإله الآب من وهبنا إياها مجاناً، والابن الذي علمنا أياها في حياته على الأرض، والروح القدس الذي رسّخها فينا في سرّ العماد ويقودنا بها في هذه الحياة.
الرجاء والإيمان جزء واحد لا يتجزء. فلا رجاء بدون إيمان ولا إيمان بدون رجاء وكلاهما يحققان فينا الخلاص.
الرجاء لا يخيب. فلذا علينا جميعاً ان نشعر بالمسؤلية فرداً أو جماعةً، أن نشعر بالمسؤلية بطريقة ما، وان نعمل سويةً ونتحد ضد الدمار الذي يتعرض له بيتنا المشترك، ان نرفض أي حوار يشجع وينمي الشر ،وكما قال قداسة البابا فرنسيس في خطابه ليوم السلام، أن نرفض أي حوار وتمويل للصناعة العسكرية التي تطول الحروب والدمار في جميع أطراف العالم. كما ونرفض كل العوامل التي تشكل تهديدا حقيقيا لكل البشرية. علينا ومن واجبنا ان نصغي إلى الصراخ اليائس، إلى صراخ الإنسانية المتألمة. لنشعر بأننا نحن ايضاً مدعوون أفراداً وجماعات لتحطيم سلاسل الظلم وإعلان عدل الله.
علينا ومن واجبنا المقدس ان نرى ونشعر بعذاب ومرارة عيش البشرية أينما كانوا، ومن أي لون كانوا من جميع أطراف الأرض.
إن هذا اليوبيل، يوبيل الرجاء الذي رسمته الكنيسة لخير النفوس أي لخيرنا ، يدعونا أن نأخذ على عاتقنا أن نكون رسل الرجاء…
إضغط هنا للإطّلاع على الصور.
هذا الخبر نشر على صفحة بطريركية الأرمن الكاثوليك على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.