غبطة البطريرك يوسف العبسيّ في ذكرى انفجار بيروت: كلّ من أهمل التّحقيق هو شريك في الجرم
تيلي لوميار/ نورسات
سأل غبطة البطريرك يوسف العبسيّ، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك، عن سبب السّكوت عن نتائج التّحقيقات في انفجار مرفأ بيروت الّذي حصل عام 2020 والّذي دمّر جزءًا من العاصمة بيروت موديًا بحياة المئات من المواطنين والمقيمين ومخلّفًا آلاف الجرحى والمعوّقين ومسبّبًا انهيارًا اقتصاديًّ غير مسبوق.
وقال في بيان صادر عن مكتبه الإعلاميّ "أنّ ما حصل منذ ثلاث سنوات إلى اليوم يوصف بالفضيحة على مستوى التّاريخ الحديث إذ لا تحقيقات ولا خيوط معلنة ولا متابعة جدّيّة ممّا يدفعنا إلى الظّنّ بأنّ كلّ مسؤول أهمل واجباته هو مشارك بالجرم".
أضاف البيان: "ألا يدرك المسؤولون أنّ شريعة الغاب الّتي تسود البلاد هي نتيجة حتميّة لتغييب القضاء؟ الأديان السّماويّة تنادي بالعدل. أين العدل وأين حقوق أهالي الضّحايا بمعرفة من هو المسبّب بقتل أولادهم ومن هو المسؤول عن الثّكالى والأيتام؟".
وإختتم محذّرًا كلّ مسؤول من أنّ "الظّلم يولّد الظّلم والضّغط يولّد الانفجار. فلا بدّ من أنّ يوم الحساب آت فعدالة السّماء أشدّ وطأة من عدالة الأرض. وإذا كنّا نملك الصّلاة عن أرواح الشّهداء فإنّ الله يملك يوم الدّين".
ودعا أخيرًا إلى وقفة تأمّل وصلاة لعلّ الله ينير عقول المسؤولين الحاكمين والمتحكّمين بمصير النّاس ويحرّك ضمائرهم .
وإختتم: "نضمّ صوتنا إلى الدّعوة للصّلاة من أجل راحة نفوس الشّهداء والضّحايا ومن أجل الّذين عانوا ويعانون من آثار الانفجار ومن أجل نهوض لبنان من كبوته ليكون وطنًا ينعم فيه كلّ أبناؤه بالسّلام والطّمأنينة".
هذا الخبر نُشر على موقع تيلي لوميار ونورسات.